Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الاخبار

زلزال في بنغلاديش يخلف 3 قتلى وعشرات الإصابات

ضرب زلزال بلغت قوته 5.5 درجة على مقياس ريختر منطقة وسط بنغلاديش صباح اليوم الجمعة، الموافق 21 نوفمبر 2025. وتسبب الزلزال في سقوط ضحايا وإصابات، ووفقًا لوزارة الصحة البنغالية، بلغت الحصيلة الأولية ثلاثة قتلى والعشرات من الجرحى. هذا الزلزال الذي وقع في منطقة مكتظة بالسكان أثار مخاوف واسعة النطاق.

وقع الزلزال بالقرب من مدينة نارسينغدي، على بعد حوالي 30 كيلومترًا شمال شرق العاصمة دكا، في تمام الساعة 10:38 صباحًا بالتوقيت المحلي (4:38 بتوقيت غرينتش)، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. وحذرت الهيئة من احتمال ارتفاع عدد الضحايا نظرًا لقوة الهزة وكثافة السكان في تلك المنطقة. كما أحصت أجهزة الرصد الجوي في بنغلاديش قوة الزلزال بـ5.7 درجة.

تفاصيل الزلزال وتأثيره على بنغلاديش

أفادت وزارة الصحة البنغالية بأن أحد الضحايا هو طالب يدرس في كلية الطب في حي أرمانيتولا بضاحية دكا. ولم يتم الإعلان عن تفاصيل إضافية حول هوية الضحايا الآخرين أو طبيعة إصابات الجرحى حتى الآن. وتشير التقارير الأولية إلى أن الأضرار امتدت إلى بعض المباني والبنى التحتية في المناطق المتضررة.

استمرت الهزة الزلزالية لمدة 26 ثانية، وهي مدة تعتبر طويلة نسبيًا بالنسبة لزلزال بهذه القوة، مما زاد من الشعور بالخوف والرعب بين السكان. تزامن وقوع الزلزال مع عطلة نهاية الأسبوع، حيث كان غالبية السكان في منازلهم، وبالتالي شعروا بقوة الهزة بشكل أكبر.

انتشار الهزات إلى دول مجاورة

لم تقتصر آثار الزلزال على بنغلاديش، بل امتدت لتشمل دولًا مجاورة. فقد شعر سكان مدينة كالكوتا الهندية، الواقعة على بعد حوالي 300 كيلومتر من دكا، بالهزة الأرضية، وفقًا لتصريح مدير مركز الزلازل الهندي، أ. ب. ميشرا. لم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات في الهند حتى الآن.

الزلزال في سياق النشاط الزلزالي في المنطقة

يقع بنغلاديش في منطقة نشطة زلزاليًا، حيث تشهد البلاد هزات أرضية متكررة. ومع ذلك، تذكر المصادر التاريخية أن آخر زلزال قوي تسبب في أضرار جسيمة يعود إلى عام 1896. وهذا يجعل الزلزال الحالي من بين الأقوى الذي يضرب البلاد منذ أكثر من قرن. وقد أثار هذا الحدث تساؤلات حول مدى استعداد البنية التحتية في بنغلاديش لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية.

وفقًا لعلماء الجيولوجيا، فإن المنطقة تقع بالقرب من صفيحة بحر البنغال وصفيحة الهند، وهو ما يزيد من احتمالية حدوث الزلازل. وتشهد المنطقة توترات جيولوجية مستمرة نتيجة لحركة هذه الصفائح.

يُعتبر الزلزال الأخير بمثابة تذكير بأهمية الاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية في بنغلاديش. وتشمل هذه الاستعدادات تطوير أنظمة الإنذار المبكر، وتعزيز البنية التحتية، وتثقيف السكان حول كيفية التصرف أثناء وبعد وقوع الزلزال. بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك حاجة ماسة إلى تقييم شامل للمباني والبنى التحتية لتحديد مدى تعرضها للخطر.

تتعاون الحكومة البنغالية مع المنظمات الدولية لتقديم المساعدات اللازمة للمتضررين وتقييم الأضرار بشكل كامل. ومن المتوقع أن تعلن الحكومة عن خطة شاملة للتعامل مع آثار الزلزال وإعادة بناء المناطق المتضررة في الأيام القليلة القادمة.

من المقرر أن تقوم فرق متخصصة بتقييم الأضرار في المناطق المتضررة بشكل تفصيلي خلال الأسبوع القادم. وستركز هذه الفرق على تقييم حالة المباني والطرق والجسور وشبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء. من المتوقع أيضًا أن يتم تقديم تقرير مفصل إلى الحكومة حول حجم الأضرار والاحتياجات اللازمة لإعادة التأهيل. وسيتم أيضًا مراقبة المنطقة بانتظام للكشف عن أي هزات ارتدادية محتملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى