زلزال في بنغلاديش يخلف 3 قتلى وعشرات الإصابات

ضرب زلزال بقوة 5.5 درجة المنطقة الوسطى من بنغلاديش صباح اليوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات. وتشير التقارير الأولية الصادرة عن وزارة الصحة البنغالية إلى أن الحصيلة قد ترتفع مع استمرار جهود البحث والإنقاذ وتقييم الأضرار. وقد تسبب الزلزال في حالة من الذعر بين السكان، خاصة في العاصمة دكا والمناطق المجاورة.
وقع الزلزال في الساعة 10:38 صباحًا بتوقيت غرينتش (4:38 بتوقيت مكة المكرمة) بالقرب من مدينة نارسينغدي، على بعد حوالي 30 كيلومترًا شمال شرق دكا، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. ووفقًا لأجهزة الرصد الجوي البنغالية، بلغت قوة الزلزال 5.7 درجة، وكان مركزه في مدينة مبهابدي بمقاطعة نارسينغدي، واستمرت الهزة لمدة 26 ثانية.
الزلزال في بنغلاديش: التفاصيل الأولية وتأثيره
أفادت وزارة الصحة البنغالية أن أحد الضحايا كان طالبًا يدرس في كلية الطب في حي أرمانيتولا بضاحية دكا. ولم يتم الإعلان عن تفاصيل إضافية حول الضحايا الآخرين أو حجم الإصابات حتى الآن. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن عدد المصابين قد يكون كبيرًا نظرًا لكثافة السكان في المنطقة المتضررة.
أشارت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إلى احتمال وقوع عدد كبير من الضحايا بسبب قوة الهزة وكثافة السكان. وأكدت الهيئة أن المنطقة معرضة بشكل متكرر للهزات الأرضية، مما يزيد من المخاطر المحتملة على السكان والبنية التحتية. وقد أثرت الهزة على المباني والبنية التحتية في العديد من المناطق، مما تسبب في أضرار متفاوتة.
الآثار الإقليمية و ردود الأفعال
وامتدت آثار الزلزال إلى ما وراء الحدود البنغالية، حيث شعر به السكان في مدينة كالكوتا الهندية، والتي تبعد حوالي 300 كيلومتر عن دكا، حسبما صرح مدير مركز الزلازل الهندي، أ. ب. ميشرا. تم تسجيل هزة أرضية خفيفة في كالكوتا، ولكن لم ترد تقارير عن وقوع أضرار أو إصابات.
كما وردت تقارير عن شعور السكان في أجزاء من ولاية بيهار الهندية بالهزة. وتعتبر هذه الأحداث تذكيرًا بالنشاط الزلزالي في المنطقة، وأهمية الاستعداد للكوارث الطبيعية. وتشهد المنطقة تقاربًا بين الصفائح التكتونية، مما يجعلها عرضة لـالزلازل.
يأتي هذا الزلزال في يوم عطلة أسبوعية في بنغلاديش، حيث كان معظم السكان في منازلهم، مما زاد من الشعور بقوة الهزة. وقد أدى ذلك إلى حالة من الذعر والارتباك بين السكان، حيث سارع الكثيرون إلى الخروج إلى الشوارع بحثًا عن الأمان.
سجل الزلازل في بنغلاديش
على الرغم من أن بنغلاديش تشهد هزات أرضية بشكل متكرر، إلا أن آخر زلزال مدمر تسبب في أضرار جسيمة يعود إلى عام 1896. ويجعل هذا الزلزال الحالي من بين أقوى الهزات التي ضربت البلاد في أكثر من قرن. وتقع بنغلاديش في منطقة نشطة زلزاليًا، مما يزيد من خطر وقوع زلازل مستقبلية.
تاريخيًا، كانت بنغلاديش عرضة لـالزلازل بسبب موقعها الجغرافي بالقرب من منطقة فالق الاندماج بين الصفيحة الهندية والصفيحة الأوراسية. يشكل هذا التفاعل الجيولوجي تحديات كبيرة في مجال إدارة المخاطر وتقليل الخسائر الناجمة عن الزلازل.
تجري حاليًا جهود لتقييم الأضرار بشكل كامل وتحديد الاحتياجات العاجلة للمتضررين. وتعمل الحكومة البنغالية مع الوكالات الدولية ومنظمات الإغاثة لتقديم المساعدة للمتضررين من الزلزال. ويتوقع أن يتم إطلاق حملة تبرعات محدودة للمساعدة في جهود إعادة الإعمار في غضون 48 ساعة المقبلة.
تعتبر الاستجابة الفعالة للكوارث والتعافي من آثارها من الأولويات الرئيسية للحكومة البنغالية. وستعمل الحكومة على تعزيز البنية التحتية وتطوير خطط الاستعداد للكوارث لتقليل المخاطر المستقبلية. ويتوقع أن تتركز الجهود المستقبلية على بناء منازل مقاومة للزلازل وتدريب السكان على إجراءات السلامة.





