اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية مصحوبة بالجرافات وفرق القناصة مناطق عدة في الضفة الغربية المحتلة، وسط اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت في وقت متأخر من مساء أمس السبت مدينة طولكرم من محورها الغربي مصحوبة بعدد من الجرافات، وتوجهت إلى مخيم نور شمس شرقي المدينة الواقعة شمال الضفة الغربية.
وقال المراسل إن قوات الاحتلال حاصرت مستشفى ثابت ثابت الحكومي ومستشفى الزكاة في المدينة، إضافة إلى حصار مداخل المخيم الرئيسية من الجهة الشمالية وشارع نابلس وحي النصر غربي المخيم، فيما تسمع أصوات أعيرة نارية وانفجارات متتالية.
وهذا هو الاقتحام الرابع لطولكرم خلال أسبوعين، حيث كثفت قوات الاحتلال اقتحاماتها لمدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
يشار إلى أن مخيم نور شمس شهد مواجهات دامية مع قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أدت إلى استشهاد 24 فلسطينيا.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية#فيديو #حرب_غزة pic.twitter.com/Pl6howocR0
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 30, 2023
اقتحامات مستمرة
وفي سياق متصل، قال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية شمالي الضفة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل، واعتلت فرق القناصة أسطح مبان مطلة على المخيم.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية أمس السبت إن فلسطينيا استشهد برصاص الاحتلال عند مدخل مخيم الفوار جنوبي الخليل.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أطلقت النار على سائق مركبة فلسطينية عند مفترق مخيم الفوار بزعم محاولته دهس جنود على الحاجز العسكري.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن أحد عناصر الجيش الإسرائيلي أصيب بجروح إثر تعرضه للدهس قرب مدخل المخيم ونقل إلى مستشفى في بئر السبع للعلاج.
وداهمت قوات الاحتلال منزل الشهيد محمد حسين المسالمة الذي استشهد بعد أن أطلق جنود الاحتلال عليه النار بزعم محاولة تنفيذه عملية الدهس عند مدخل مخيم الفوار.
ومنذ أسابيع ينفذ الجيش الإسرائيلي بوتيرة يومية حملات اقتحام للقرى والبلدات في أنحاء الضفة الغربية المحتلة تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين.
وتصاعدت الاقتحامات على وقع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي خلفت حتى اليوم 21 ألفا و672 شهيدا و56 ألفا و165 مصابا، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
