بدء استقبال طلبات المشاركة في ثاني دراسة إماراتية لمحاكاة الفضاء

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء عن بدء استقبال طلبات الراغبين في المشاركة في ثاني دراسة إماراتية لمحاكاة الفضاء، وهي جزء من أبحاث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية «هيرا» التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، مشيراً إلى أن الطاقم الإماراتي الذي سيتم اختياره سينضم للبرنامج في مركز جونسون للفضاء مع انطلاق المرحلة الثانية من الدراسة المقررة في شهر مايو من العام الجاري.
مجالات علمية
وقال عدنان الريس مساعد المدير العام لعمليات واستكشاف الفضاء، ومدير برنامج المريخ 2117، في مركز محمد بن راشد للفضاء إنه يشترط في المتقدم للمشاركة في هذا البرنامج أن يكون من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة وألا يقل عمره عن 30 عاماً ويتقن التواصل باللغة الإنجليزية، لافتاً إلى أن الأفضلية بين المتقدمين ستكون للمتخصصين في المجالات العلمية في الفيزياء والأحياء والطب الشرعي وعلم النفس وهندسة الميكانيكا وتكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات.
وأشار إلى أنه سوف يتم تقييم الطلبات من قبل لجنة مختصة، لاختيار المرشحين الأنسب بينهم بعد إجراء المقابلات الشخصية معهم، ومن ثم إخضاعهم لمجموعة من الاختبارات لاختيار أعضاء الفريق النهائي المشارك في التجربة الثانية، وذلك في إطار أبحاث محاكاة مهام الاستكشاف البشرية «هيرا» التابعة لوكالة «ناسا».
4 مراحل
وأوضح أن الدراسة الإماراتية الثانية لمحاكاة الفضاء سوف تمتد على مدار 180 يوماً من العمل البحثي عبر 4 مراحل (45 يوماً لكل منها) وسيشارك أعضاء الطاقم الإماراتي بداية من المرحلة الثانية في 10 مايو من العام الجاري، بينما ستبدأ المرحلتان الثالثة والرابعة في 9 أغسطس 2024 و1 نوفمبر 2024، على التوالي، مشيراً إلى أن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء يلعب دوراً حيوياً في تعزيز فهم التحديات والفروق الدقيقة التي تواجه المهام الفضائية طويلة الأمد، كما يظهر الالتزام القوي في دفع التقنيات الابتكارية الضرورية لدعم المهام المستقبلية إلى القمر وما بعده.
وأكد الريس أن هذه الأنشطة تساعد الباحثين في تطوير استراتيجيات لزيادة استقلالية أفراد الطاقم التناظري وتعزيز تفاعلهم كفريق، وتسهم في تعزيز التواصل الفعال لتحقيق الأهداف المحددة، ومن خلال هذه البيانات، يمكن للعلماء تطوير استراتيجيات تدريب أكثر فعالية لرواد الفضاء، استعداداً للمهام المستقبلية مثل استكشاف المريخ، وهي رؤية طويلة الأمد لدولة الإمارات العربية المتحدة في إطار برنامج المريخ 2117.
تجارب متنوعة
وأضاف: إن الجامعات الإماراتية سوف تلعب دوراً محورياً في ثاني دراسة إماراتية لمحاكاة الفضاء، من خلال تقديم تجارب متنوعة، حيث تقدم جامعة الإمارات 3 تجارب تركز على مجالات مختلفة، تستهدف التجربة الأولى دراسة اضطرابات الأيض المتعلقة بالجلوكوز خلال فترة 45 يوماً من العزلة، عبر تحليل النواتج الأيضية، أما التجربة الثانية ستعمل على رصد الضعف في وظائف الدماغ، الناتج عن الإرهاق الذهني، في حين ستعمل التجربة الثالثة على مراقبة المؤشرات الحيوية للقلب والأوعية الدموية باستخدام تقنيات بصرية.
فيما ستقدم جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية تجربتين، الأولى تركز على تقييم استهلاك الجسم للطاقة، والمحتوى الذي يشكلها، وكثافة العظام، والكتلة العضلية قبل وخلال العزلة، بينما ستركز التجربة الثانية على دراسة تأثير التعرض مطولاً لبيئة محاكاة الفضاء على القلب والأوعية الدموية، وإلى جانب ذلك ستشارك الجامعة الأمريكية في الشارقة بتجربة واحدة، وستتناول دراسة الضغط النفسي في العزلة والأماكن المغلقة.