Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

الجيش الإسرائيلي يداهم مستشفى الشفاء ويقتل منسّق عمليات الإغاثة

داهمت القوات الإسرائيلية مجمع الشفاء الطبي بغزة في ساعة مبكرة من صباح أمس، في عملية قالت السلطات الصحية الفلسطينية إنها تسببت في سقوط قتلى ومصابين وأشعلت حريقاً هائلاً في أحد المباني، فيما طالبت القوات المهاجمة سكان المناطق المحيطة بالمستشفى وسكان حي الرمال بالإخلاء الفوري والتوجه نحو منطقة المواصي في خان يونس عبر شارع الرشيد.

وقال سكّان إنّ دبابات اقتحمت المستشفى من البوابتين الجنوبية والشمالية، بعد توغل أكثر من 45 دبّابة وناقلة جند مدرّعة عند الفجر في حيي الرمال وتل الهوى. وأفادوا بمعارك ومُسيّرات تطلق النار في الشوارع المحيطة بالمجمع الذي طوقه الجيش. وادعى الجيش الإسرائيلي أن قواته كانت تنفذ «عملية دقيقة»، وأنها تعرضت لإطلاق نار عندما دخلت المجمع. وأضاف أنه قتل القائد في الشرطة الفلسطينية فائق المبحوح.

منسق مساعدات

وذكر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن المبحوح «رئيس مديرية العمليات التابعة لجهاز الأمن الداخلي بحركة حماس»، لكن وكالة فرانس برس نقلت عن مصدر في شرطة غزة إن المبحوح هو «مدير في عمليات الشرطة وكان من مهامه تأمين وصول شاحنات المساعدات» في القطاع.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن المصادر قولها إن حريقاً نشب على بوابة مجمع الشفاء الطبي، مع وجود حالات اختناق بين النساء والأطفال النازحين بالمستشفى، خلال عملية الاقتحام والحصار، بالتزامن مع قطع الاتصالات عن نحو 30 ألف نازح داخل المجمع. وأضافت أن «قوات الاحتلال اقتحمت مبنى الجراحات التخصصية واستقبال الطوارئ، وأطلقت النار بشكل مباشر صوب أي شخص يتحرك، مع عدم تمكن الطواقم الطبية من إنقاذ المصابين». وأفادت مصادر محلية باعتقال عشرات المواطنين من داخل المجمع. وقال سكان ووسائل إعلام إن الجيش الإسرائيلي داهم مدرسة قريبة من المستشفى تلجأ إليها عائلات نازحة، واعتقل عدداً من الأشخاص.

وقال مراسل لوكالة فرانس برس إن الطيران الحربي قصف عشرات الشقق السكنية في حي الرمال ومحيط مجمع الشفاء الذي يضم كذلك آلاف النازحين. وأضاف أن مئات المواطنين وغالبيتهم أطفال ونساء ومسنون شوهدوا يهربون من بيوتهم باتجاه حيي الزيتون والدرج في وسط مدينة غزة وشرقها بسبب القصف الجوي والمدفعي المكثف.

وهي المرة الثانية منذ اندلاع الحرب على غزة، ينفّذ الجيش الإسرائيلي عملية في أكبر مستشفيات القطاع. وطلب الجيش الإسرائيلي، من جميع المدنيين الموجودين في حي الرمال ومجمع الشفاء الطبي ومحيطه في مدينة غزة المغادرة فوراً نحو الوسط.

في السياق، عبر تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أمس، عن قلقه بشأن مستشفى الشفاء في شمال غزة بعد مداهمة إسرائيلية له. وقال على منصة إكس: «لا ينبغي أن تكون المستشفيات ساحات قتال أبداً. نشعر بقلق بالغ بشأن الوضع في مستشفى الشفاء في شمال غزة، والذي يعرض الأطقم الصحية والمرضى والمدنيين للخطر».

في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة في غزة في بيان أن 81 شخصاً لقوا حتفهم، وأصيب 116 بجروح خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية من جراء الغارات والقصف الإسرائيلي.

وأكدت الوزارة ارتفاع الحصيلة إلى 31726 قتيلاً، و73792 جريحاً، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر. وأضافت أنه في اليوم الـ 164 للحرب المستمرة على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده في معركة شمالي القطاع، بحسب ما أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية. وأفاد الجيش بأن الجندي هو الرقيب ماتان فينوجرادوف (20 عاماً)، التابع للكتيبة 932 في ناحال، وهو من القدس.

وبذلك ترتفع حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب إلى 593 جندياً، منهم 250 جندياً قتلوا منذ بدء العمليات البرية. 

وتحذر منظمات إنسانية عديدة من وضع كارثي في القطاع. وقالت نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة بيث بيكدول إن «وجود 50 في المئة من كامل السكان عند مستويات كارثية قريبة من المجاعة، هو أمر غير مسبوق».

وفي النسخة السابقة من التقرير التي نشرت في ديسمبر، اعتبر برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة أن المجاعة «مرجّحة» بحلول نهاية مايو في شمال القطاع. وقال التقرير الذي نشر أمس «المجاعة وشيكة في المناطق الشمالية ويُتوقع أن تحدث في أي وقت بين منتصف مارس ومايو 2024» ما لم يتم القيام بشيء للحؤول دون حصولها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى