Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اقتصاد

مستويات قياسية للذهب والفضة والنحاس في أفضل أداء منذ 2009

تجاوز سعر الذهب حاجز 4500 دولار للأوقية (الأونصة) اليوم الأربعاء، مسجلاً مستوى قياسياً جديداً على الإطلاق، مدفوعاً بالطلب المتزايد على الملاذات الآمنة وتوقعات باستمرار خفض أسعار الفائدة الأمريكية في العام المقبل. هذا الارتفاع القياسي في سعر الذهب أثر أيضاً إيجاباً على أسعار الفضة والبلاتين، حيث سجلت هذه المعادن أيضاً مستويات تاريخية جديدة.

واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 4485.75 دولار للأوقية وقت كتابة هذا التقرير، بعد أن بلغ ذروته عند 4525.96 دولار. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي تسليم فبراير/شباط بنسبة 0.16% لتصل إلى 4512.70 دولار للأوقية، بعد أن سجلت 4555.1 دولار.

عوامل صعود سعر الذهب

يعزى الارتفاع القوي في سعر الذهب خلال عام 2025 إلى عدة عوامل متضافرة. أبرزها التوقعات باستمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في سياسة خفض أسعار الفائدة، مما يقلل من جاذبية الأصول المقومة بالدولار ويعزز الطلب على الذهب كمخزن للقيمة. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت التوترات الجيوسياسية والصراعات الدولية في زيادة الإقبال على الذهب كملاذ آمن.

كما لعبت زيادة مشتريات البنوك المركزية من الذهب دوراً هاماً في دعم الأسعار، حيث تسعى هذه البنوك إلى تنويع احتياطياتها بعيداً عن الدولار الأمريكي. وزاد الطلب الاستثماري على الذهب من خلال الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) أيضاً من زخم الارتفاع.

وقد حقق الذهب مكاسب قوية هذا العام، حيث ارتفع بنسبة 72% حتى الآن، مسجلاً مستويات قياسية عدة مرات. في المقابل، شهدت الفضة ارتفاعاً ملحوظاً أيضاً، حيث زادت بنسبة 0.5% لتصل إلى 71.80 دولار للأوقية، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 71.85 دولار.

تأثير ضعف الدولار

ساهم انخفاض قيمة الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في 3 أشهر تقريباً، مقابل سلة من العملات الرئيسية، في زيادة جاذبية الذهب للمستثمرين الأجانب. فعندما تنخفض قيمة الدولار، يصبح الذهب المقوم بالدولار أرخص للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.

وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، انخفض البلاتين في المعاملات الفورية بنسبة 1.12% إلى 2272.84 دولار للأوقية، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2381.20 دولار. في حين ارتفع البلاديوم بنسبة 2% إلى 1894.32 دولار، بعد أن بلغ 1963.94 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى له منذ 3 سنوات.

النحاس يتألق أيضاً

لم يقتصر الارتفاع على المعادن النفيسة، بل امتد ليشمل المعادن الصناعية، وعلى رأسها النحاس. واصل النحاس ارتفاعه القوي الذي شهده في ديسمبر، ووصل إلى مستويات غير مسبوقة تجاوزت 12 ألف دولار للطن، مدفوعاً بمخاوف من تشديد المعروض في السوق العالمية عام 2026.

أقبل المستثمرون على شراء النحاس بكثافة، متوقعين أن يؤدي تدفق كميات كبيرة منه إلى الولايات المتحدة -بهدف تجنب فرض رسوم استيراد محتملة- إلى وضع المشترين في بقية أنحاء العالم في موقف حرج. وتتجه أسعار النحاس في بورصة لندن للمعادن نحو تحقيق مكاسب سنوية بنحو 40%، وهي الأكبر منذ عام 2009.

وتتجه جميع المعادن الأساسية الـ6 المدرجة في بورصة لندن للمعادن نحو تحقيق مكاسب سنوية في عام شهد ضغوطًا عديدة على جانب العرض. ومن المتوقع أن يرتفع سعر الألومنيوم بنسبة 16% تقريبًا في عام 2025، وارتفع سعر الزنك بنسبة 5% بعد توقف مناجم رئيسية، وارتفع سعر القصدير بنسبة 49% بعد أن شنت إندونيسيا حملة صارمة على التعدين غير القانوني.

من المتوقع أن يستمر الترقب بشأن قرارات البنوك المركزية بشأن أسعار الفائدة، والتطورات الجيوسياسية، ومستويات الطلب الصناعي في التأثير على أسعار المعادن في الفترة المقبلة. سيراقب المستثمرون عن كثب بيانات التضخم ومؤشرات النمو الاقتصادي لتقييم المسار المستقبلي لأسعار الفائدة وتحديد مدى استمرار زخم الارتفاع في أسعار الاستثمار في الذهب والمعادن الأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى