Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
سياسة

طلاب من غزة: نريد فرصة للنجاح وإعادة بناء القطاع

غزة – يواجه طلاب فلسطينيون من قطاع غزة تأخيرات غير مسبوقة في الحصول على تأشيرات الدراسة في كندا، على الرغم من قبولهم في برامج الدراسات العليا الممولة بالكامل. هذه العقبات تهدد بتبديد فرصهم الأكاديمية والمهنية، وتعطل مساهماتهم المستقبلية في إعادة بناء فلسطين. وتعتبر قضية تأشيرات الطلاب الفلسطينيين ملحة، خاصةً في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها القطاع.

ويبلغ عدد الطلاب المتضررين حوالي 130 طالبًا، تم قبولهم في جامعات كندية مرموقة لدراسة تخصصات حيوية مثل الطب والهندسة والبرمجة. يعانون من عدم القدرة على إكمال الإجراءات اللازمة للحصول على التأشيرة، وعلى رأسها تقديم البيانات البيومترية، بسبب القيود المفروضة على السفر من وإلى غزة.

الوضع القائم وتأثيره على الطلاب

أنهى الطلاب المعنيون جميع متطلبات القبول، وقدموا ملفاتهم، لكنهم وجدوا أنفسهم عالقين في حلقة مفرغة. لا يتوفر مكتب للهجرة الكندية في غزة حاليًا لجمع البيانات البيومترية، والمحاولات لمغادرة القطاع لإتمام هذه الإجراءات في دولة أخرى تواجه صعوبات جمة بسبب إغلاق المعابر والقيود الأمنية.

توضح شيماء عرفة، إحدى الطالبات المتضررات، أنها أنهت دراسة البكالوريوس في التمريض أثناء الحرب، وعملت في المستشفيات خلال العدوان، وشهدت انهيار النظام الصحي. على الرغم من قبولها في برنامج ماجستير، إلا أنها تنتظر منذ أكثر من عام إمكانية إتمام إجراءات التأشيرة. تأثير هذه التأخيرات كبير، فهي لا تؤثر على مستقبلهم التعليمي فحسب، بل تعيق قدرتهم على المساهمة في تطوير قطاعهم.

التمييز والإجراءات المتخذة

ترى شبكة الطلاب والأكاديميين الفلسطينيين المعرضين للخطر، وهي منظمة تدعم الطلاب الفلسطينيين في الخارج، أن هناك تمييزًا في إجراءات منح تأشيرات الدراسة. وتشير إلى أن الدول الأخرى، مثل فرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة، اتخذت إجراءات استثنائية لتسهيل سفر الطلاب الفلسطينيين وإتمام إجراءاتهم. في المقابل، لم تتخذ الحكومة الكندية خطوات مماثلة حتى الآن.

وتناشد ندى الفلو، الناطقة باسم الشبكة، كندا بتسهيل خروج الطلاب مؤقتًا لتقديم البيانات البيومترية، أو النظر في حلول بديلة لمعالجة طلباتهم. وتؤكد أن هذه الطلاب لديهم إمكانات كبيرة ويمكنهم المساهمة بشكل فعال في إعادة بناء فلسطين بعد انتهاء الحرب.

الآمال والطموحات المستقبلية

يحمل الطلاب آمالًا كبيرة في استكمال دراستهم وتحقيق أهدافهم المهنية. يعرب عيد عوكل عن طموحه في الحصول على درجة الماجستير في الهندسة الطبية الحيوية، وتطوير تقنيات لمساعدة المتضررين من الحرب في غزة. ويرى أن التعليم هو المفتاح لإعادة بناء المجتمع وتوفير مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

من جهتها، تسعى ريمان رزق إلى دمج التربية مع الصحة النفسية، لتحويل المدارس إلى أماكن آمنة وداعمة للأطفال، خاصةً في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة. وتؤكد على أهمية التعليم كأداة للتغيير الإيجابي والمساهمة في التنمية.

تحديات إضافية

بالإضافة إلى التأخيرات في الحصول على التأشيرات، يواجه الطلاب خطر خسارة المنح الدراسية التي حصلوا عليها. يشير الطلاب إلى أن الوقت ينفد، وأن أي تأخير إضافي قد يهدد فرصهم في الدراسة في كندا. كما يعبرون عن قلقهم بشأن الوضع الإنساني المتدهور في غزة، وصعوبة الحصول على الخدمات الأساسية.

ما الذي يمكن توقعه؟

تعتمد إمكانية سفر الطلاب واستئناف دراستهم على التطورات السياسية والأمنية في المنطقة. ويترقب الطلاب ردًا من الحكومة الكندية على مناشداتهم. من المتوقع أن تقوم شبكة الطلاب والأكاديميين الفلسطينيين المعرضين للخطر بمواصلة الضغط على الحكومة الكندية لتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة. في الوقت الحالي، يبقى مستقبل هؤلاء الطلاب غير مؤكد، و يعتمد على تدخل دولي و إنساني عاجل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى