طلال المطيري: الشعب الفلسطيني يمرّ بوقت عصيب وندعو إلى وقفة جادة حيال جرائم الاحتلال الإسرائيلي
- الكويت لن تألو جهداً متاحاً وممكناً في دعم الفلسطينيين وحصولهم على المساعدات الإنسانية
القاهرة – هناء السيد
دعا مندوبنا لدى جامعة الدول العربية السفير طلال المطيري المجتمع الدول إلى وقفة جادة حيال جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني واستمراره في انتهاك القانون الدولي.
وقال السفير المطيري في كلمته بالاجتماع الطارئ للجامعة على مستوى المندوبين الدائمين ان الشعب الفلسطيني يمر بوقت عصيب بسبب إصرار الكيان المحتل على انتهاك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأكد ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفا جادا وموحدا إزاء مواصلة الاحتلال بانتهاك القوانين والمواثيق الدولية، موضحا ان السلام في الشرق الأوسط يتحقق فقط بإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه في إنشاء دولته المستقلة على حدود 1967 «وما عدا ذلك فإن دوامة العنف والكراهية ستواصل انتقالها عبر الأجيال ومن حرب إلى أخرى».
وجدد السفير المطيري دعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد في فرض حل الدولتين وإعطاء الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة، مبينا ان «من هذا المنبر أحيي صمود الشعب الفلسطيني الشقيق ومقاومته للحرب الهمجية التي انتهكت بها كل الأعراف والقوانين». وأضاف ان الشعب الفلسطيني عانى طويلا حتى وصل به الحال إلى النزوح عن أرضه والتخلي عن مكتسباته، ما أدى إلى وصوله لمرحلة يأس وإحباط، مشيرا إلى ممارسات قوات الاحتلال منذ اندلاع أحداث السابع من أكتوبر الماضي من استهداف متعمد للحياة في قطاع غزة ودعوات مسمومة للتصفية العرقية للشعب الفلسطيني الأعزل.
وجدد السفير المطيري موقف الكويت الداعم للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه ومكتسباته المشروعة التي كفلها له القانون الدولي، مؤكدا ان الكويت لن تألو جهدا متاحا وممكنا في دعم الأشقاء الفلسطينيين وحصولهم على المساعدات الإنسانية التي توفر لهم العيش الكريم.
ولفت إلى ترحيب الكويت بخطوة دولة جنوب أفريقيا حول رفع دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد الكيان المحتل لقيامه بجريمة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.
وأعرب السفير المطيري عن التقدير للجهود التي قامت بها اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة من القمة العربية -الإسلامية برئاسة السعودية وعضوية الأردن ومصر وقطر وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين والأمينين العامين للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لوقف الحرب على غزة والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة. ويأتي الاجتماع الطارئ للمندوبين الدائمين بطلب من دولة فلسطين وبموافقة الدول الأعضاء في الجامعة لمناقشة استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والذي وصل يومه الـ 108. كما جدد السفير المطيري التأكيد موقف دولة الكويت الداعي الى وقف اطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية الى النازحين من ابناء الشعب الفلسطيني الذين يعانون نتيجة البرد الشديد في العراء ونقص المواد الطبية والغذائية.
وأكد دعم دولة الكويت لكل الجهود العربية الهادفة الى تسليط الضوء على القضية الفلسطينية وإبقائها على رأس أجندة المجتمع الدولي.
وشدد السفير المطيري على موقف دولة الكويت الثابت تجاه القضية الفلسطينية، إذ قامت بدور ريادي من خلال استضافة الإخوة الفلسطينيين وإنشاء منظمة التحرير ومساندتهم في كل الخطوات واستمرار وقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال تسيير جسر جوي محمل بالمساعدات الإنسانية المختلفة.
وأضاف أن دولة الكويت كانت من أوائل الدول التي أيدت هذا الطلب وأكدت خلال الجلسة على حقوق الشعب الفلسطيني وضرورة احترام القوانين والمواثيق الدولية، منددا بانتهاكات الكيان المحتل المستمرة بشكل يومي للمواثيق الدولية ما أدى إلى سقوط آلاف المدنيين من الأطفال والنساء قتلى وجرحى وتدمير البنية التحتية من المنازل والمستشفيات والأعيان المدنية.
وجدد السفير المطيري ترحيب دولة الكويت بالدعوة التي تقدمت بها دولة جنوب أفريقيا الى محكمة العدل الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، مؤكدا على ضرورة محاسبة مسؤولي الكيان وعدم إفلاتهم من العقاب على الانتهاكات الجسيمة التي يجرمها القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.