طلبات غوتيريش من الصحافة «2-2»
وردت الموضوعات في كلمة الأمين العام للأمم المتحدة، لمناسبة اليوم العالمي للصحافة، تلميحاً. لكن بداية، على الإعلاميين والصحفيين التثمين عالياً تنويه أنطونيو غوتيريش بالصحافة والصحفيين وأهمية دورهم؛ فقد أكد، كما في كل عام، على قيمة المناسبة بالقول: «إن يومنا العالمي لحرية الصحافة مهم للغاية، ولذلك، فإنني أدعو الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، إلى الانضمام إلينا في إعادة تأكيد التزامنا بحماية حرية الصحافة، وحقوق الصحفيين والإعلاميين، في كافة أنحاء العالم».
الأهم بين الموضوعات التي أشار إليها، اثنان رئيسيان. الأول قال فيه: «إن الصحافة البيئية مهنة خطيرة بتزايد؛ فقد قتل العشرات من الصحفيين ممن غطوا أنشطة التعدين غير القانوني، وقطع الأشجار، والصيد الجائر. إنهم يفرضون رقابة على المراسلين البيئيين لإسكاتهم واحتجازهم ومضايقتهم». مضيفاً: «بدون الحقائق، لا يمكننا محاربة المعلومات الخاطئة والمضللة. وبدون المساءلة، لن تكون لدينا سياسات قوية. وبدون حرية الصحافة، لن يكون لدينا أي حرية. إن الصحافة الحرة ليست خياراً، بل ضرورة».
في الموضوع الثاني، المؤرق، بحسب وصفه، قال: «تؤرقني الأعداد الكبيرة لقتلى الصحافة في العمليات القتالية في غزة. إنّ قتل الصحفيين أو اختفائهم، هو هجوم على حرية الصحافة والتعبير، ويجب على المجتمع الدولي العمل على محاربة هذه الظاهرة، وضمان سلامة الصحفيين في أنحاء العالم». في إشارة إلى عدد القتلى البالغ 140 صحفياً، منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023.
إذاً، ما يمكن لبرنامج أنشطة اتحاد الصحفيين أن يتضمنه، هو: قانون حماية الصحفيين ومخالفته باستهدافهم في مناطق النزاع. ما هي الصحافة البيئية الاستقصائية المتخصصة؟ دقة الموضوعية عند تغطية الأزمات. محاربة المعلومات الخاطئة.. الكيفية والآليات. هذه هي العناوين التي يحتاج، كل واحد منها، إلى ورشة عمل، يتعرّف فيها الصحافي على مفاهيم وآليات ومهارات مستحدثة، يثري بها مهنيته الصحفية، ويضخ فيها قدراً من الحيوية.