Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
صحة وجمال

علامات فموية قد تكشف أمراضاً خفية.. أطباء يحذرون من تجاهلها

تحذر أطباء الأسنان من أن بعض التغيرات التي تطرأ على الفم قد تكون مؤشرات على مشاكل صحية أعمق تتجاوز مجرد صحة الفم. هذه التغيرات، والتي قد تبدو بسيطة في البداية، تستدعي الانتباه والمتابعة الطبية لضمان الكشف المبكر عن أي حالة كامنة. وتأتي هذه التحذيرات في ظل تزايد الوعي بأهمية الفم كجزء لا يتجزأ من الصحة العامة للجسم.

تؤكد الدكتورة أناستاسيا كارداكوفا، طبيبة الأسنان، أن ظهور طبقة بيضاء رقيقة على اللسان في الصباح أمر طبيعي غالبًا، ويرتبط بالجفاف أو بقايا الطعام. ومع ذلك، فإن تحول هذه الطبقة إلى قشرة سميكة ولزجة، مصحوبة بإحساس حارق ورائحة كريهة، قد يشير إلى وجود عدوى فطرية، مثل داء المبيضات الفموي.

أهمية فحص الفم للكشف عن مشاكل صحية

لا يقتصر دور الفم على الأكل والتحدث فحسب، بل يعتبر نافذة على صحة الجسم بشكل عام. العديد من الأمراض الجهازية يمكن أن تظهر أعراضها أولاً في الفم، مما يجعل الفحص المنتظم ضروريًا. وفقًا للجمعية العربية لطب الأسنان، يمكن أن يكون الفم بمثابة كاشف مبكر لأمراض مثل السكري وأمراض القلب وأمراض المناعة.

التقرحات الفموية: متى يجب القلق؟

عادةً ما تكون القرحة الفموية نتيجة لإصابة بسيطة، مثل العض العرضي أو حافة حادة في حشوة، وتلتئم خلال أسبوع إلى عشرة أيام. لكن استمرار القرحة لأكثر من أسبوعين، أو ظهورها بأعداد كبيرة، أو كونها غير مؤلمة وذات حواف خشنة، يعتبر سببًا للقلق. هذه الأعراض، خاصة لدى المدخنين أو الذين يفرطون في تناول الكحول، قد تكون علامة على تغيرات سرطانية.

نزيف اللثة: ليس دائمًا سببًا للتوقف عن التنظيف

يشير نزيف اللثة المستمر عادةً إلى التهاب في اللثة، ولكن هذا لا يعني التوقف عن تنظيف الأسنان. بل على العكس، يجب تحسين روتين العناية بالفم. قد يوصي طبيب الأسنان بالعلاج بالضوء الديناميكي لتقليل البكتيريا والحد من الالتهاب بأمان.

ومع ذلك، إذا كان النزيف مصحوبًا برائحة كريهة أو تورم أو تخلخل في الأسنان، فقد يشير ذلك إلى التهاب دواعم السن، وهي حالة أكثر خطورة تتطلب علاجًا متخصصًا. صحة اللثة هي جزء أساسي من صحة الفم الشاملة.

علامات قد تُهمل بسبب غياب الألم

غالبًا ما يتجاهل المرضى الإشارات المبكرة لمشاكل الفم بسبب عدم وجود ألم. تسوس الأسنان والتهابات اللثة يمكن أن تتطور بصمت ودون أعراض واضحة في المراحل الأولية. لذلك، من الضروري إجراء فحوصات دورية منتظمة للكشف عن هذه المشاكل قبل تفاقمها.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر بعض الأدوية على صحة الفم، مما يسبب جفاف الفم أو تغيرات في اللثة. يجب على المرضى إبلاغ طبيب الأسنان عن أي أدوية يتناولونها.

الفحص الدوري: خط الدفاع الأول

توصي الدكتورة كارداكوفا بإجراء فحص شامل للأسنان مرتين سنويًا على الأقل. يجب على الأشخاص الذين يخضعون لعلاج تقويم الأسنان أو لديهم غرسات أو يعانون من أمراض مزمنة تقليل هذه الفترة إلى 3-4 أشهر. تساعد المتابعة المنتظمة على اكتشاف التغيرات المرضية في الفم في مراحلها المبكرة، مما يزيد من فرص العلاج الناجح.

وتشير التقارير الحديثة إلى أن هناك زيادة في حالات سرطان الفم، خاصة بين الشباب. لذلك، فإن الفحص الدوري المنتظم يعتبر أمرًا بالغ الأهمية للكشف المبكر عن هذه الحالة الخطيرة.

تتطلب المتابعة أيضًا الانتباه إلى أي تغييرات في اللون أو الملمس أو الشكل داخل الفم، كلها مؤشرات محتملة تستدعي استشارة أخصائي.

في الختام، من المتوقع أن تواصل الجهات الصحية في المنطقة العربية التأكيد على أهمية الفحوصات الدورية للفم والكشف المبكر عن أي مشاكل صحية. سيتم التركيز بشكل خاص على التوعية بعلامات التحذير المبكرة لسرطان الفم وأهمية صحة الفم كجزء من الصحة العامة. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث والدراسة لتحديد العوامل التي تساهم في زيادة حالات سرطان الفم في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى