فنزويلا.. المعارضة تدعو الشعب للتحرك ضد مادورو
تفاعل ملف الانتخابات الرئاسية في فنزويلا، وفوز الرئيس نيكولاس مادورو بها؛ ففيما دعت المعارضة أنصارها للتحرك، وإجبار مادورو على التراجع عن إعلان فوزه وتسليم السلطة، شدّدت واشنطن على أن المعارضة فازت، وبفارق ملايين الأصوات، في الاقتراع.
ودعت زعيمة المعارضة في فنزويلا، ماريا كورينا ماتشادو، أنصارها إلى التحرك ضد نظام نيكولاس مادورو، لإجباره على التراجع عن إعلان فوزه في الانتخابات، وتسليم السلطة لمرشحها.
وقالت ماتشادو: «أمضينا أشهراً في بناء منصة صلبة، يمكنها الدفاع عن التصويت، وإظهار انتصارنا بصورة غير قابلة للشك.. لقد نجحنا، الأمر متروك لنا جميعاً الآن، لتأكيد الحقيقة التي نعرفها جميعاً.. لنحشد قوانا.. سننجح».
وكتبت ماتشادو في منشور على منصة «إكس»: «لقد عرضنا على النظام قبول هزيمته ديموقراطياً، لكنه اختار طريق القمع، الأمر الآن متروك لنا جميعاً لتأكيد الحقيقة، فلنتحرك».
وأضافت أن النظام رفض بدء مفاوضات لضمان انتقال سلمي للسلطة. وفيما طالبت العديد من الدول، بما فيها البرازيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، السلطات الفنزويلية، بإصدار البيانات التفصيلية، حذر البيت الأبيض، من أن صبر المجتمع الدولي بدأ ينفد.
من جهته، أعرب مادورو عن استعداده لتقديم كل البيانات، في كلمة ألقاها أمام محكمة العدل العليا، حيث قدم استئنافاً ضد ما وصفه بـ «الهجوم على العملية الانتخابية»، معرباً عن غضبه تجاه ماتشادو وغونزاليس أوروتيا، قائلاً: «يجب أن يكونا خلف القضبان».
موقف
من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة، أن مرشح المعارضة، إدموندو غونزاليس أوروتيا، فاز بفارق ملايين الأصوات، على الرئيس المنتهية ولايته نيكولاس مادورو.
وأعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أمريكا اللاتينية، براين نيكولز، في خطاب أمام منظمة الدول الأمريكية، أن النتائج التي نشرتها المعارضة، لا يمكن دحضها، مضيفاً:
«فرز هذه النتائج التفصيلية، يظهر بوضوح نتيجة لا يمكن دحضها: لقد فاز إدموندو غونزاليس بنسبة 67 % من هذه الأصوات، مقابل 30 % لمادورو».
وأعلن الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، لويس ألماغرو، أنه سيطلب من المحكمة الجنائية الدولية، إدانة مادورو، وإصدار مذكرة توقيف بحقه، على خلفية ما أسماه «حمام الدم» في فنزويلا.
وكتب على منصة «إكس»: «وعد مادورو بحمام دم… وهذا ما يفعله.. حان الوقت لكي تصدر المحكمة الجنائية الدولية بيانات اتهام، ومذكرات توقيف بحق المسؤولين الرئيسين، بمن فيهم مادورو».
وفشلت منظمة الدول الأمريكية، في تبني قرار يدعو إلى نشر النتائج التفصيلية فوراً، مع امتناع كولومبيا والبرازيل عن التصويت.
حراك شارع
وكانت قوات الأمن، قد أطلقت، الاثنين الماضي، الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط على المتظاهرين، الذين اتهموا الحكومة بتزوير الانتخابات.
وأعلنت ماتشادو أنه جرى توقيف 177 شخصاً، فيما هناك 11 حالة اختفاء، في حين قال المدعي العام، طارق وليام صعب، إن 749 شخصاً أوقفوا خلال الاحتجاجات، وقد يواجه بعضهم اتهامات بالإرهاب. من جهته، أعلن الجيش مقتل شخص وإصابة 23 في صفوفه.
ورغم ذلك، عاد المتظاهرون إلى الشوارع في احتجاجات سلمية، لدعم المعارضة في العديد من المدن. في غضون ذلك، خرج مئات المتظاهرين المؤيدين لمادورو إلى شوارع كراكاس، للتعبير عن دعمهم للرئيس، رداً على الانتقادات العالمية التي يواجهها.