Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
سياسة

قبلة طفلة غزية على قدمي والدها الشهيد تشعل مواقع التواصل غضبا

أثار مشهد مؤثر لطفلة من خان يونس تودّع والدها بتقبيل قدميه بعد أن استشهد أثناء محاولته جلب الطعام لها تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.

ومع اشتداد المجاعة تحوّل البحث عن لقمة العيش في قطاع غزة إلى مواجهة خطر مباشر مع الموت، حيث يستمر إطلاق النار على المدنيين أثناء محاولاتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية في مراكز التوزيع، في مشاهد تعكس عمق المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.

ودعمت شهادات دولية هذه المشاهد المأساوية، حيث كشف متعاقد أميركي وضابط أميركي سابق لوسائل الإعلام أن جنودًا ومتعاقدين أمنيين أطلقوا النار بشكل عشوائي على مدنيين أثناء انتظارهم الحصول على المساعدات مما تسمى “مؤسسة غزة الإنسانية”.

في السياق، أكدت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كاثرين راسل أن النيران تُطلق على المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على الطعام في مراكز توزيع المساعدات بغزة، مشيرة إلى أن الأطفال في قطاع غزة يقضون شهورا طويلة بلا طعام كافٍ حتى إنهم يفقدون القدرة على البكاء.

وعزز هذه الشهادات المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، الذي وصف المجاعة في قطاع غزة بأنها “آخر مصائب أهل غزة وجحيم بكل المعاني”، مؤكدا أن إنكارها يُعد “أبشع تعبير عن انعدام الإنسانية”.

وفي تناقض صارخ مع الشهادات والمشاهد الموثقة، تستمر إسرائيل في إنكار المجاعة في قطاع غزة، رغم تقرير مؤشر اللجنة الأممية المعنية بإصدار التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي “آي بي سي” الذي أعلن تفشيها رسميا، زاعمة أن التقرير اعتمد على مصادر منحازة واستطلاعات هاتفية غير دقيقة.

إدانة التجويع

واتفقت التغريدات والتعليقات على منصات التواصل الاجتماعي على إدانة استمرار التجويع في غزة واعتباره جريمة ضد الإنسانية، وسلطت حلقة (2025/8/25) من برنامج “شبكات” الضوء على حجم التفاعل الشعبي مع هذه المأساة.

فقد عبرت الناشطة مريم عن استيائها من عدم اتخاذ إجراءات فعلية ضد الاحتلال، وكتبت “سموها أزمة أو سموها كارثة، هي جريمة بكل المقايس، المجاعة بغزة أمام العالم وبفيديوهات وتصريحات وشهادات ولككنا لا نبصر”.

في حين وجه الناشط نزار اتهاما مباشرا يحمل المسؤولية للجميع، وغرد “الاحتلال الصهيوني المجرم بيجوع أهلنا أمام عيوننا، الساكت شريك في الجريمة، الأطفال والشيوخ والناس اللي بتدور ع طرف خبز مش لاقيينه كله بسببنا كلنا شئتم أم أبيتم”.

أما الناشطة لمى فركزت على الجانب السياسي للأزمة قائلة “إنكار إسرائيل المجاعة وإخفاء الحقائق هو استمرار للجريمة، ورفض المجتمع الدولي التدخل يزيد حجم الكارث”.

ومن زاوية أخرى، جسدت تغريدة أحد النشطاء المشاعر الإنسانية تجاه الأزمة، وكتب “بيطلعي فيديوهات لزحمة واكتظاظ ع التكايا والله إنها بتحرق القلب، ساعات واقفين مشان عدس أو شوربة، يا الله.. سامحونا”.

ولا تزال الحشود أمام تكيات الطعام في غزة لا تتوقف، والمشاهد والفيديوهات تعجز عن وصف حجم المأساة التي يعيشها الغزيون للحصول على طبق بسيط يسد رمقهم.

|

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى