تشارك وكالة الأنباء الكويتية (كونا) في فعاليات الدورة الثامنة والأربعين من معرض الكويت الدولي للكتاب، الذي ينطلق غداً الأربعاء في أرض المعارض الدولية بمشرف. ويأتي هذا المشاركة ضمن جهود كونا المستمرة لدعم المشهد الثقافي والإعلامي في الكويت، وتعزيزاً لدورها في نشر المعرفة. المعرض الذي يستمر حتى 29 من الشهر الجاري، يقام تحت شعار “عاصمة الثقافة.. وطن الكتاب”.
ويعتبر المعرض منصة هامة لعرض أحدث الإصدارات الأدبية والفكرية، ويستقبل آلاف الزوار من مختلف الفئات العمرية. تأتي مشاركة كونا في هذا الحدث الثقافي الهام في ظل اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025، مما يضفي عليه أهمية خاصة.
أهمية مشاركة كونا في معرض الكويت الدولي للكتاب
تأتي مشاركة وكالة الأنباء الكويتية في معرض الكويت الدولي للكتاب كجزء من استراتيجيتها لدعم وتعزيز الثقافة الوطنية. تهدف كونا من خلال جناحها في المعرض إلى إبراز دورها المحوري في تطوير المحتوى الإعلامي المكتوب، وتقديم إصداراتها المتنوعة للجمهور. وتشمل هذه الإصدارات مجلات متخصصة، وكتباً، ودراسات، ومواد إعلامية أخرى.
دور كونا في دعم الصحافة والإعلام
ستتيح كونا لزوار المعرض فرصة الاطلاع على إصداراتها التي تدعم الصحافة المهنية، وتسلط الضوء على القضايا الوطنية الهامة. وتعتبر كونا من المؤسسات الإعلامية الرائدة في الكويت، وتساهم بشكل فعال في تشكيل الرأي العام وتوعية المواطنين بالقضايا المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الوكالة على تطوير مهارات الصحفيين والإعلاميين من خلال برامج تدريبية وورش عمل.
برامج تنمية ثقافة الطفل الإعلامية
تولي كونا اهتماماً خاصاً بتنمية ثقافة الطفل الإعلامية، وستعرض في المعرض برامجها الموجهة لهذه الفئة العمرية. تهدف هذه البرامج إلى تعريف الأطفال بأهمية الإعلام ودوره في المجتمع، وتعزيز قدراتهم على التفكير النقدي وتحليل المعلومات. وتعتبر هذه البرامج جزءاً من جهود كونا للمساهمة في بناء جيل واعٍ ومثقف.
يأتي تنظيم المعرض هذا العام برعاية كريمة من سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء، مما يعكس الدعم الحكومي الكبير للثقافة والإعلام. ويعتبر اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025 اعترافاً بمكانتها المتميزة في هذا المجال، ودعوة لتعزيز التعاون الثقافي والإعلامي مع الدول العربية الأخرى. هذا الاختيار يمثل أيضاً فرصة للكويت لإبراز إنجازاتها الثقافية والإعلامية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
من المتوقع أن يستقطب المعرض هذا العام عدداً كبيراً من دور النشر والمكتبات من مختلف أنحاء العالم. وستعرض هذه الدور والمكتبات أحدث إصداراتها في مختلف المجالات، بما في ذلك الأدب، والتاريخ، والجغرافيا، والعلوم، والفنون. بالإضافة إلى ذلك، سيشهد المعرض تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية، مثل الندوات، والمحاضرات، وورش العمل، والعروض الفنية. هذه الفعاليات تهدف إلى إثراء الحوار الثقافي وتشجيع الإبداع.
تعتبر المشاركة في معرض الكتاب فرصة مهمة للمؤسسات الإعلامية والثقافية للتواصل مع الجمهور وعرض منتجاتها وخدماتها. كما أنها فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة مع المؤسسات الأخرى العاملة في هذا المجال. وتساهم هذه المشاركة في تعزيز الحركة الثقافية والإعلامية في الكويت، وتشجيع القراءة والتعلم. وتنظيم هذا الحدث يعتبر استثماراً في المستقبل، حيث يهدف إلى بناء مجتمع واعٍ ومثقف.
تُركز الجهود أيضاً على تطوير النشر الرقمي وتعزيزه، حيث يشهد قطاع الكتب الإلكترونية نمواً متزايداً في السنوات الأخيرة. وتهدف كونا من خلال جناحها في المعرض إلى استعراض أحدث التطورات في هذا المجال، وتشجيع دور النشر والمؤلفين على تبني هذه التقنيات الحديثة. وهذا يأتي في سياق رؤية الكويت 2035 التي تركز على التحول الرقمي وتعزيز الابتكار.
تزامناً مع المعرض، تشهد الكويت نشاطاً ثقافياً مكثفاً، حيث يتم تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية الأخرى في مختلف أنحاء البلاد. وتشمل هذه الفعاليات المهرجانات، والعروض المسرحية، والمعارض الفنية، والورش التدريبية. ويهدف هذا النشاط الثقافي المكثف إلى إبراز التراث الثقافي الكويتي الغني، وتعزيز الهوية الوطنية. ويمكن القول إن الكويت تشهد حالياً نهضة ثقافية حقيقية.
مع انتهاء فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب، يتوقع أن يشهد قطاع النشر والإعلام في الكويت المزيد من التطور والازدهار. وستستمر كونا في دعم وتعزيز هذه الجهود، من خلال تقديم إصداراتها المتميزة وتنظيم الفعاليات الثقافية التي تثري الحوار وتنمية المعرفة. ومع اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025، ستتزايد الجهود لتطوير هذا القطاع الحيوي.
