Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

لبنان.. مسعى أمريكي لإخماد النيران جنوباً

غداة دخول الرئيس الأمريكي جو بايدن، مطلع الشهر الجاري، على خط توفير ما وصفه بـ«صياغة حل على الحدود اللبنانية، تسمح بعودة سكان المناطق المهددة شمال إسرائيل بالعودة إلى بيوتهم»، كشف موقع «إكسيوس» الأمريكي، أن الإدارة الأمريكية قررت إيفاد الوسيط آموس هوكشتاين، إلى تل أبيب غداً، في مهمة وصفت بـ«العاجلة»، لاحتواء التصعيد، الذي ينذر بحرب مفتوحة بين إسرائيل و«حزب الله» قد تشمل كل لبنان، في ضوء حجم الضربات المتبادلة بينهما، والتي حضرت بقوة في جلسة مجلس الوزراء، أول من أمس، بموقف بالغ الدلالة للرئيس نجيب ميقاتي، إذ قال إن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب، وما يشهده من قتل متعمد لأهله وتدمير للبلدات وإحراق للمزروعات، ليس فقط محل إدانة واستنكار من قبلنا، بل هو عدوان تدميري ينبغي على المجتمع الدولي أن يضع حداً لتماديه وإجرامه، وبدورنا سنحتكم للمرجعيات الدولية المختصة، ونجدد التزامنا بتطبيق القرار 1701 كاملاً.

وفي انتظار وصوله إلى تل أبيب، يجدر التذكير بأن هوكشتاين كان أشار في وقت سابق، خلال مقابلة مع مؤسسة «كارنيغي» للسلام الدولي، إلى أن اتفاقاً على الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان يتم تنفيذه على مراحل.

 

أيام فاصلة

ثمة معطيات أشارت إلى 10 أيام فاصلة بعد «الأضحى»، باتجاه بلورة الوجهة التي سيسلكها الوضع في الجنوب، في ضوء إيفاد هوكشتاين والنقاش الدائر في إسرائيل، حول أن وقف حرب غزة سيقود للتهدئة في جنوب لبنان، في حين كشفت مصادر دبلوماسية، عن أن الاتصالات والمساعي تسارعت، خلال الساعات الماضية، بين لبنان والولايات المتحدة وفرنسا، لتطويق التصعيد جنوباً، مع إشارتها لـ«البيان»، إلى أن هذه الاتصالات أدت إلى إصدار الإدارة الأمريكية مواقف تدعو للتهدئة، وطلبت من هوكشتاين العودة إلى المنطقة لمواصلة مهمته لتهدئة الجبهة الجنوبية للبنان.

وكانت التطورات الميدانية الجارية على الجبهة الجنوبية للبنان مع إسرائيل أخذت خلال الأيام الأخيرة، المزيد من الدلالات المتوهجة، فيما عكست خريطة المواقف الدولية من تدهور الوضع الميداني على الحدود قلقاً متعاظماً من احتمال الانفجار، علماً أن انفجار حرب في لبنان يبدو بحسب مصادر عسكرية متابعة، أشد وطأة من زاوية التحذيرات الأمريكية والفرنسية المتكررة من أن حرباً كهذه ستكون ممراً إلى اشتعال إقليمي واسع.

واستباقاً لمفاوضات تسوية تقودها لتطبيق القرار 1701 ونزع فتيل النزاع، فإن الثابت من المعلومات التي رشحت، أن الإدارة الأمريكية مهتمة بدفع لبنان نحو توقيع اتفاق حدودي مع إسرائيل، في سياق محاولة تبريد المواجهات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى