Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
ثقافة وفنون

وزيرة التعليم القطرية: دبلوماسيتنا الثقافية منصة عالمية

|

تناولت وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي القطرية لولوة بنت راشد الخاطر توسع الدبلوماسية الثقافية في قطر عبر مبادرة الأعوام الثقافية، وذلك تزامنا مع احتفاء مبادرة الأعوام الثقافية بنسختها الـ15 عام 2025 حيث تشارك مع الأرجنتين وتشيلي، وبذلك تدخل قطر فصلا جديدا من فصول الدبلوماسية الثقافية.

وفي مقالة رأي نشر في صحيفة “عرب نيوز” بعنوان “الدبلوماسية الثقافية في قطر منصة عالمية”، كتبت السيدة لولوة، أنه “في عالم يتّسم بالترابط على نحو متزايد، أضحت الثقافة لغة مؤثرة للدبلوماسية، فالذي كان في نقطة الانطلاق منصة لاستقبال العالم في قطر، تحوّل فيما بعد إلى آلية للتعاون المتبادل طويلة الأمد عبر القطاعات والحدود”.

ومن خلال سلسلة متنوعة من البرامج، تمتدّ من الأعمال التركيبية لفن الجداريات والمعارض التعاونية بين المتاحف المختلفة، إلى أنشطة لتبادل الثقافات في مجال الطهي، والأعمال الميدانية الأثرية، والمعارض التجارية، تُجسّد مبادرة الأعوام الثقافية نموذجا لامركزيا وشاملا للدبلوماسية، فالمشاركة لا تقتصر على الدبلوماسيين وصانعي السياسات فحسب، وإنما تشمل أيضا الطهاة والطلاب والاقتصاديين والمتطوعين والفنانين.

الوزيرة لولوة الخاطر تثني على الأعوام الثقافية (الجزيرة)

التبادل الثقافي

تتطرّق المقالة أيضا إلى قطر وكيف أعادت تعريف التبادل الثقافي، فهو ليس تصديرا أو استيرادا للهوية من جانب واحد، بل هو حوار يتأسس ويتطور على نحو مشترك. ويظهر ذلك جليا في الحضور المتنامي للفن القطري المعاصر في الدول الشريكة سابقا مثل ألمانيا وروسيا والصين، حيث يحظى الفنانون الشباب القطريون والمقيمون في قطر بالظهور العالمي ويُشكلون شبكة علاقات دولية دائمة.

واستشرافا للمستقبل، من المزمع أن يتجاوز برنامج الأعوام الثقافية مبدأ الشراكات الثنائية السنوية ليصبح منصة مستمرة ومتعددة الأبعاد للتفاعل على مستوى عالمي. وتعليقا على ذلك، قالت الوزيرة في مقالتها: إنه “صحيح أن المبادرة وُلدت هنا، غير أن صداها تخطّى الحدود بكثير”. ويُنظر إلى البرنامج اليوم على أنه مركز للثقافة والفكر، يُحفّز الحوار والإبداع والاحترام المتبادل في عصر يشهد تحولات في السرديات العالمية.

والجدير بالذكر أن برنامج الأعوام الثقافية انطلق عام 2012 باعتباره برنامجا مزدوجا للتبادل الثقافي، وتأسّس لهدف جوهري يتجلى في رفع مستوى الوعي العالمي بدولة قطر قبل استضافة كأس العالم “قطر2022″، أول بطولة تنعقد في العالم العربي. وعلى مدار العقد الماضي، تطورت هذه المبادرة لتشكل الدعامة الأساسية في الجهود المبذولة للترويج لقطر على المستوى الدولي، حيث تُسهم في بناء تعاون طويل الأمد بين مختلف القطاعات من خلال المشاركة الثقافية والإبداعية.

ويمثل الإرث موضوعا متكررا في مقالات الرأي، ومن الأمثلة على ذلك معرض “حياة الترحال من منظور جديد”، الذي انطلق لأول مرة ضمن فعاليات قطر-الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا 2022، لينتقل بعدها إلى الصين، وكذلك التعاون على مدار سنوات مع الفنانة المغربية سارة أوحدّو، الذي تجسّد في المعارض وتعزيز الكفاءات وإحياء الأساليب التقليدية المستخدمة في صناعة الزجاج في المغرب. وتُبرز مذكرة التفاهم التي وُقّعت مؤخرا بين قطر وفرنسا عام 2024 الأثر السياسي طويل الأمد للبرنامج، مستفيدا من الأسس التي أُرسيت خلال العام الثقافي قطر-فرنسا 2020.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى