دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي إلى التحقيق في صلات بين الراحل جيفري إبستين، المتّهم بالاتجار الجنسي، والرئيس الديمقراطي الأسبق بيل كلينتون. جاء ذلك في منشور لترامب على منصته تروث سوشيال، حيث طالب بفتح تحقيق في القضية مع مصرف “جيه بي مورغان تشيس” والرئيس الأسبق لجامعة هارفارد، لاري سامرز.
وفيما اعتبرته وكالة الصحافة الفرنسية مسعى لخلط الأوراق، نشر نواب ديمقراطيون الأربعاء رسالة إلكترونية تعود إلى عام 2019 منسوبة لإبستين وتطرح تساؤلات جديدة حول صلاته مع ترامب. واتهم ترامب خصوما ديمقراطيين بـ”استخدام خديعة إبستين” لصرف الانتباه عن تسوية أبرمها الحزب مؤخرا لوضع حد لأطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد.
كسر الصمت
وكسر منشور ترامب صمتا استمر يومين على الفضيحة، إذ دفعت الرسائل الإلكترونية التي نُشرت الأربعاء إلى طرح تساؤلات جديدة عن علاقة ترامب بإبستين. وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية خلال توجهه إلى فلوريدا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع إنه “لا يعرف شيئا” عن رسالة بريد إلكتروني لإبستين تشير إلى علمه بالاعتداءات الجنسية التي ارتكبها رجل الأعمال المدان.
بدورها، أعلنت وزارة العدل أنها سوف “تتابع هذا الأمر بشكل سريع ونزيه”. مشيرة إلى أن المدعي العام في نيويورك جاي كلايتون “سيأخذ زمام المبادرة” بشأن طلب ترامب.
رد المتهمين
لطالما طُرحت تساؤلات بشأن علاقة كلينتون بإبستين، إلا أنه لم يُتهم بارتكاب أي مخالفة في إطار الفضيحة. وقال آنجيل أورينا، المتحدث باسم كلينتون، إن رسائل البريد الإلكتروني “تثبت أن بيل كلينتون لم يفعل شيئا ولم يكن يعلم شيئا”.
أما مصرف جيه بي مورغان تشيس الذي وافق عام 2023 على دفع 290 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية جماعية رفعتها نساء من ضحايا عميله السابق إبستين، فقد رفض ادعاءات ترامب. وقال البنك إنه يأسف لأي ارتباط كان له مع إبستين، لكنه لم يساعده “في ارتكاب أفعاله الشنيعة”.
ومن المقرر أن يصوت مجلس النواب الأميركي في وقت مبكر من الأسبوع المقبل على اقتراح يطالب البيت الأبيض بالإفراج عن ملفات تتعلق بقضية إبستين. وأرسلت ناجيات من ضحايا إبستين رسالة إلى المشرعين الأميركيين تطالبن فيها بنشر تلك الملفات.
قضى إبستين في السجن في العام 2019، وتقول السلطات إنه انتحر في زنزانته، قبل محاكمته فدراليا بتهم ارتكاب جرائم جنسية. وقبل إدانته عام 2008، عمل إبستين وتواصل اجتماعيا مع قائمة طويلة من الشخصيات المعروفة، بما في ذلك الأمير البريطاني السابق أندرو.
