السودان.. تصاعد وتيرة المعارك غداة توقيع خارطة الطريق

غداة توقيع إعلان سياسي، تصاعدت وتيرة القتال في العاصمة السودانية الخرطوم، وسط دعوات «مدنية» إلى ضرورة عفد لقاء مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان من أجل وقف الحرب، وإنقاذ البلاد من التفتت.
وتصاعدت المعارك، إذ استهدف الجيش السوداني، أمس، مناطق تمركز قوات الدعم السريع في مناطق السوق العربي وجبرة والصحافة، والأخيرة قريبة من مقر سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم.
وفي الأحياء الجنوبية الشرقية، قصف الجيش، تمركزات «الدعم السريع» في مناطق أركويت والطائف والمجاهدين، وفق تقارير صحافية محلية. في المقابل، استهدفت قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة محيط مقر قيادة الجيش وسلاح الإشارة.
يأتي هذا التصعيد، غداة توقيع قوات الدعم السريع وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» بالسودان، إعلان «أديس أبابا»، للعمل على وقف الحرب في البلاد.
وقال رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية «تقدم»، عبد الله حمدوك: «لسنا الدولة الوحيدة التي تتعرض لتجربة حرب، ولكن الشعوب الحية هي التي تحوّل الكوارث إلى فرص لصناعة مستقبل باهر». وتابع في بيان نشره عبر موقع «إكس»: «لذلك أجدد دعوتي إلى قيادة القوات المسلحة للقاء عاجل، نتدبر فيه سبل وقف الحرب، وإنقاذ بلادنا من التفتت».
ويشمل الإعلان -الذي وقعه من جانب القوى المدنية عبد الله حمدوك، فيما وقَّعه الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»، عن قوات الدعم السريع- قضايا من بينها: «وقف الأعمال العدائية، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإنهاء الحرب وتأسيس الدولة»، بحسب بيان تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية.
وكبادرة حسنة النية، تعهدت قوات الدعم السريع بـ «إطلاق سراح 451 أسيراً، وفتح ممرات آمنة للمدنيين في مناطق سيطرتها»، بحسب الإعلان.