Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اقتصاد

«كوب 28» فرصة كبيرة أمام الشركات الناشئة لنمو أعمالها في الاقتصاد الدائري

أكدت بروفيسور هيذر ماكغريجور – عميد ورئيس جامعة هيريوت وات دبي أن استضافة دولة الإمارات للمؤتمر الثامن والعشرين للأطراف بشأن تغير المناخ (COP28) في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023 في مدينة إكسبو دبي يمثل فرصة لتوحيد العالم والاتفاق على حلول عملية وطموحة لتغير المناخ ألا وهو التحدي العالمي الأكثر إلحاحاً في عصرنا، وأنه يمثل فرصة كبيرة أمام الشركات الناشئة لتسريع ونمو أعمالها وخاصة في مجالات الاقتصاد الدائري والأنشطة البيئية.

وقالت ماكغريجور سيكون مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) بمثابة لحظة تاريخية، حيث سيقوم العالم بتقييم التقدم الذي أحرزه لتحقيق أهداف اتفاق باريس. في دولة الإمارات يمكننا أن نكون على يقين من أن رئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين ستعمل على ضمان اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لإعادة العالم إلى المسار الصحيح بحلول عام 2030، وسوف تمثل التزام دولة الإمارات الدائم بمعالجة أزمة المناخ، وتسريع التقدم نحو عالم أفضل وأكثر أمناً وازدهاراً.

حدث عالمي
وأضافت ماكغريجور: إن حدثاً عالمياً مثل هذا يتطلب المال والوقت، ليس فقط من قِبل الدولة المضيفة ولكن أيضاً جميع الدول المشاركة. وكما شهدنا في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP26) في عام 2021 (جلاسكو) ومؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27) في عام 2022 (شرم الشيخ)، سيجلب مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) عدداً كبيراً من الوفود من الصناعات المختلفة والحكومات والأوساط الأكاديمية من جميع أنحاء العالم، وتتوقع دولة الإمارات العربية المتحدة حضور أكثر من 70.000 زائر، بما في ذلك أكثر من 140 من رؤساء الدول وزعماء الحكومات. لذلك هذا الحدث شديد الأهمية.

وقالت ماكغريجور إن المؤتمر سيحقق أهدافه وسيثبت أهميته خصوصاً إذا تمكنا من الحفاظ على هدف الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية على المدى الطويل إلى 1.5 درجة مئوية. وقد تم الاتفاق على ذلك من قبل ما يقرب من 200 دولة في باريس في عام 2015، ومن الضروري تجنب التأثيرات الأكثر ضرراً لتغير المناخ، وفقاً لهيئة المناخ التابعة للأمم المتحدة، الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC). إن الجمع بين حكومات ما يقرب من 200 دولة، وأكبر الشركات في العالم، يوفر إمكانية التوصل إلى اتفاق عالمي حقيقي بشأن العديد من المسائل. الاتفاق الذي تم التوصل إليه في باريس، على سبيل المثال، وفقاً للأمم المتحدة، أدى إلى عمل مناخي شبه عالمي.

إن الحفاظ على هذا الهدف سيكون له منفعة كبيرة للعالم، ويعتبر هذا بالطبع أولوية للحدث. ولكن تجربتي الشخصية في مثل هذه الاجتماعات السابقة (كنت منخرطاً بشكل كبير في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في جلاسكو، وكنت أسافر إلى دافوس لحضور الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي منذ عام 2008) فبلا شك سيكون هناك العديد من الفوائد التي تعود علينا محلياً. لا يتعلق الأمر بعدد الأشخاص الذين سيزورون فقط، بل بنوع الزائر وقوة تأثيره.

زوار من حول العالم
ومن حيث الأرقام، سيكون عدد الزوار كبيراً. ففى جلاسكو في عام 2021، جمعت الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف 120 من قادة العالم وأكثر من 40 ألف مشارك مسجل، بما في ذلك 22274 مندوباً حزبياً و14124 مراقباً و3886 إعلامياً. حضر ما مجموعه 49,704 شخصاً في عام 2022، مما يعني أن COP27 تجاوزت وضع COP26 كأكبر مؤتمر في التاريخ بأكثر من 10000 مشارك. والآن، من المتوقع أن يشارك في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) أكثر من 70 ألف مشارك، بما في ذلك قادة العالم والمنظمات غير الحكومية وممثلي القطاع الخاص والمقيمين والشباب. آخر مرة استقبلنا فيها هذا العدد الكبير من الزوار من حول العالم كانت عندما قامت الإمارات العربية المتحدة بتنظيم إكسبو 2020 على مدار ستة أشهر، ولكن هذه المرة، الفعالية ممتدة فقط على مدار أسبوعين. سيكون زوارنا أيضاً من كبار الشخصيات، من رؤساء دول ووزراء حكومات من حوالي 200 دولة، بالإضافة إلى الرؤساء التنفيذيين لأكبر الشركات في العالم.

وقالت ماكغريجور إن دولة الإمارات تتمتع بقيادة ملهمة ورشيدة وذات رؤية وواحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، لذا جميع الشخصيات من حول العالم سوف يأتون إلى الإمارات أرض الفرص لحضور هذا الحدث العالمي.

مركز للمناخ
وحول مبادرة الجامعة للمشاركة في «كوب 28» قالت ماكغريجور: سنفتتح مركزاً للمناخ لمدة أسبوعين كاملين طوال مدة المؤتمر، حيث يمكن للزوار أن يستخدموه كمقر لأعمالهم وسيكون مركزاً للفعاليات والأنشطة والمناقشات، وسنعرض شركات التكنولوجيا النظيفة وتقنياتها. لدينا أيضاً جدول زمني للأحداث اليومية التي ستعكس وتناقش موضوعات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، في حرمنا الجامعي بمجمع دبي للمعرفة، والذي يقع على بُعد 20 دقيقة فقط من مدينة إكسبو دبي. ونرحب بجميع الزوار، إن كوننا جزءاً من دولة الإمارات في مثل هذه اللحظة المثيرة هو أمر يجب علينا جميعاً أن نسعى للاستفادة منه وتحقيق أهدافه.

ظاهرة دافوس
وأضافت ماكغريجور: عادة ما أتواجد في دافوس في شهر يناير من كل عام للتأكد من أنني أستطيع رؤية الكثير من الأشخاص الرئيسيين في نفس الوقت. نشرت شركة ماكينزي مقالاً هذا العام تشرح فيه ظاهرة دافوس، حيث وصف إينو دي بوير، الشريك الرئيسي في ماكينزي، الاجتماع بأنه «موعد سريع لنمو الأعمال». يقول تريسي فرانسيس، أحد كبار شركاء ماكينزي، إن قيمة اجتماع دافوس تكمن في التفاعل الإنساني بين العديد من الأنواع المختلفة من الكيانات – الشركات الناشئة، والمنظمات غير الربحية، والمنظمات الحكومية، والشركات. هناك الكثير من المناقشات عن نظام عالمي جديد، لكنني أعتقد أن مجرد التواجد شخصياً وتبادل الأفكار يعزز التواصل. هذا ما سيجلبه مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) إلى دولة الإمارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى