Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

الإمارات ترفض فصل غزة عن فلسطين

أكدت دولة الإمارات رفضها فصل قطاع غزة عن دولة فلسطين، وشددت على أن مستقبل غزة وإدارتها يجب أن يظلا بيد الشعب الفلسطيني.

وفي بيان الدولة في مجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، أكد معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، أنّ دولة الإمارات تدين وبأشد العبارات سياسة العقاب الجماعي الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الشقيق ومحاولات تهجير الفلسطينيين التي نرفضها جملةً وتفصيلاً، فمستقبل غزة وإدارتها يجب أن يظلا بيد الشعب الفلسطيني ولا يمكن القبول بأية فرضيات أو مخططات تسعى لفصل القطاع عن دولة فلسطين.

معايير واحدة

وشدد البيان المنشور على موقع البعثة الدائمة، على ضرورة اعتماد المجتمع الدولي معايير واحدة من حيث إدانة انتهاكات القانون الدولي الإنساني، ومنها القصف العشوائي للمدنيين والأعيان المدنية ومرافق الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن الكيل بمكيالين حيال هذه المسائل يخلق الفوضى في نظامِنا الدولي الذي يجب أن يظلّ قائماً على احترام القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، لصون السلم والأمن الدوليين.

وأكدت الإمارات أنه بعد أسابيع من التصعيد الخطير تمثل الهدنة المعلنة بادرة أمل يجب البِناء عليها، بما في ذلك السماح بتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية ومواصلة تمديد الهدنة لإتاحة الوقت للأنشطة الإغاثية، مع العمل في الوقت ذاتِه للتوصل إلى وقفٍ فوري ودائم لإطلاق النار.

وشددت على أهمية ضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2712، والذي يطالب جميع الأطراف باحترام التزاماتِها بموجب القانون الدولي، داعياً إلى هدن إنسانية عاجلة وممتدة وإلى إطلاق سراح المحتجزين دون شروط.

وقال البيان إن دولة الإمارات لم تأل جهداً للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني الشقيق في أصعب المحن، مشيراً إلى إدخال المواد اللازمة لإنشاء مستشفى ميداني في غزة بإشراف فريق طبي إماراتي، واستقبال الدولة دفعات من الأطفال في مستشفياتها، إلى جانب استضافة ألف فلسطيني من مرضى السرطان، بالإضافة إلى المساهمات لوكالة الأونروا والحملة الشعبية من أجل دعم المتضررين في غزة، والتي جمعت أكثر من 1600 طن من المواد الإغاثية التي تم ايصالها للعبور إلى غزة.

وشدد البيان على ضرورة عدم إغفال الأوضاع المقلِقة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث تشهد هذه المناطق عدواناً إسرائيلياً متصاعداً منذ مطلع هذا العام، راح ضحيته أربعمئة فلسطيني، إذ إن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى أصبحت بمثابة أمر معتاد للجماعات المتطرفة تحت حماية السلطات الإسرائيلية.

ووصل عنف المستوطنين ذروته وبات يتخذ أشكالاً أكثر خطورة، فيما طال القصف الإسرائيلي مخيمات اللاجئين في جِنين ونابلس وغيرها، في الوقت نفسه تواصل إسرائيل بناء وتوسيع المستوطنات. وشدد على وجوب توقف جميع هذه الممارسات غير الشرعية.

ودعا البيان إلى التسريع في إعادة إحياء الأمل بإمكانية التوصل إلى حلٍ سياسي عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، عبر العمل على تهيئة الظروف الملائمة لاستئناف مفاوضات جادة، تستند الى المرجعيات المتفق عليها لتحقيق حل الدولتين، فوْر التوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار.

وأكد أنّ تحقيق سلامٍ دائم لن يكون ممكناً دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في أمنٍ وسلام واعتراف متبادل. كما شدد على وجوب الحيلولة دون انزلاق المنطقة في حربٍ إقليمية تطال تداعياتها العالم أجمع، داعياً لوقف المناوشات الجارية في جنوب لبنان والجولان السوري والبحر الأحمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى