قام محافظ مبارك الكبير ومحافظ حولي بالوكالة الشيخ صباح بدر السالم الصباح بزيارة مسجد عبدالله العثمان في منطقة النقرة، وذلك للاحتفاء بفوزه بجائزة التميز الخليجي لكفاءة الطاقة وترشيد الكهرباء والماء لعام 2025. يمثل هذا الفوز اعترافًا بالجهود المبذولة في المسجد لتحقيق الاستدامة وتقليل البصمة الكربونية، مما يجعله نموذجًا يحتذى به في الكويت والمنطقة.
جرت الزيارة صباح أمس، حيث هنأ المحافظ القائمين على المسجد بهذا الإنجاز المتميز. وأكد على أهمية تبني الممارسات الصديقة للبيئة في المرافق العامة، مشيرًا إلى أن هذا الفوز يعكس التزام الكويت بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية 2035. وتأتي هذه الخطوة في سياق الجهود الوطنية المتزايدة لترشيد استهلاك الموارد.
مسجد عبدالله العثمان: نموذج رائد في كفاءة الطاقة والاستدامة
يعتبر مسجد عبدالله العثمان في النقرة من أقدم المساجد في الكويت، وقد خضع لعملية تطوير شاملة تضمنت تطبيق تقنيات حديثة لترشيد استهلاك الطاقة والمياه. وقد أثمرت هذه الجهود عن حصول المسجد على جائزة التميز الخليجي، وهي جائزة مرموقة تمنح للمشاريع التي تحقق أعلى معايير الكفاءة في استخدام الموارد.
الشهادة الذهبية LEED
بالإضافة إلى جائزة التميز الخليجي، حصل المسجد مؤخرًا على الشهادة المبدئية LEED (الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة) بالمرتبة الذهبية من المجلس الأمريكي للمباني الخضراء. ويجعله هذا أول مسجد تراثي في العالم يحصل على هذه الشهادة المرموقة، مما يؤكد التزامه بمعايير البناء المستدام. وتعتبر شهادة LEED معيارًا عالميًا لتقييم المباني الخضراء.
وتشمل معايير LEED جوانب متعددة مثل كفاءة استخدام الطاقة والمياه، وجودة البيئة الداخلية، واختيار المواد المستدامة. وقد تمكن المسجد من تحقيق نتائج متميزة في جميع هذه الجوانب، مما يعكس التخطيط الدقيق والتنفيذ المتقن لعملية التطوير.
جهود ترشيد استهلاك الموارد
تضمنت جهود ترشيد استهلاك الموارد في المسجد تركيب أنظمة إضاءة LED عالية الكفاءة، واستخدام تقنيات العزل الحراري المتقدمة، وتركيب أنظمة لجمع مياه الأمطار وإعادة استخدامها في ري الحدائق. كما تم تركيب أنظمة تحكم ذكية في استهلاك الطاقة والمياه، مما يسمح بمراقبة الاستهلاك وتقليل الهدر.
وبحسب بيان صادر عن محافظة مبارك الكبير، فإن هذه الإجراءات ساهمت في تقليل استهلاك الكهرباء في المسجد بنسبة تزيد عن 40%، وتقليل استهلاك المياه بنسبة تزيد عن 30%. وتعتبر هذه النسب تحسنًا ملحوظًا يعكس فعالية الإجراءات المتخذة.
However, لم تقتصر جهود الاستدامة في المسجد على الجوانب التقنية فحسب، بل شملت أيضًا الجوانب الاجتماعية والتعليمية. وقد تم تنظيم حملات توعية للمصلين حول أهمية ترشيد استهلاك الموارد، وتشجيعهم على تبني ممارسات صديقة للبيئة في حياتهم اليومية.
Additionally, أكد المحافظ أن هذا النموذج المميز يعكس رؤية واضحة نحو تعزيز الاستدامة في المشاريع الوطنية، مشيرًا إلى أن ما حققه المسجد من إنجازات بيئية يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز المبادرات الرائدة في مختلف محافظات البلاد. وتأتي هذه المبادرة في إطار خطة الكويت الوطنية للطاقة المتجددة.
Meanwhile, أشاد عدد من الخبراء البيئيين بهذا الإنجاز، مؤكدين أنه يمثل نموذجًا يحتذى به في المنطقة. وأشاروا إلى أن المساجد يمكن أن تلعب دورًا هامًا في تعزيز الوعي البيئي وتشجيع الممارسات المستدامة.
In contrast, تعتبر العديد من المباني التراثية في الكويت بحاجة إلى عمليات تحديث وتطوير لزيادة كفاءتها في استخدام الموارد. ويأمل القائمون على المسجد أن يكون هذا الإنجاز حافزًا للمساهمات الأخرى لتبني ممارسات مماثلة.
وأشار المحافظ إلى أن محافظة مبارك الكبير تعمل على دعم المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة وحماية البيئة، مؤكدًا أن المحافظة ستواصل تقديم الدعم اللازم للمشاريع التي تساهم في تحقيق هذه الأهداف. كما أكد على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التنمية المستدامة.
The Ministry of Electricity and Water and Renewable Energy has indicated that it is currently reviewing the results of the award-winning project to potentially incorporate similar strategies into future public building designs. The ministry also plans to publish a detailed report on the mosque’s energy-saving measures by the end of the year.
من المتوقع أن يتم الإعلان عن تفاصيل خطة لتطبيق نموذج مسجد عبدالله العثمان في مساجد أخرى في الكويت خلال الأشهر القادمة. وستشمل الخطة تحديد المعايير والمواصفات الفنية اللازمة لتطوير المساجد، وتقديم الدعم المالي والفني للمساهمة في تنفيذ هذه المشاريع. ومع ذلك، لا تزال التحديات المتعلقة بالتمويل والتنسيق بين الجهات المعنية قائمة، ويتطلب تحقيق هذه الخطة جهودًا متضافرة من جميع الأطراف.
