مختصة: المملكة في الصدارة عالميا بقطاع السياحة

صرحت جوري الحارثي، وهي مختصة في مجال السياحة، بأن المملكة العربية السعودية تتصدر المشهد العالمي في قطاع السياحة، وذلك بفضل الدعم والتوجيهات المستمرة من القيادة الرشيدة، والاستثمارات الضخمة في مشاريع البنية التحتية السياحية. يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه المملكة نموًا ملحوظًا في أعداد السياح والزيارات، مما يعزز مكانتها كوجهة سياحية رئيسية على مستوى العالم.
أكدت الحارثي، خلال استضافتها في برنامج “يا هلا” على قناة روتانا خليجية في الخامس من ديسمبر 2025، أن وزارة السياحة تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير المشاريع السياحية المختلفة، والترويج لها من خلال المشاركة الفعالة في المعارض والمؤتمرات السياحية المحلية والدولية. وتشير هذه الجهود إلى التزام المملكة بتنويع مصادر الدخل وتعزيز مكانتها الاقتصادية من خلال الاستثمار في السياحة.
تطورات قطاع السياحة في المملكة
يشهد قطاع السياحة في المملكة تحولاً كبيراً مدفوعًا برؤية 2030 الطموحة، والتي تهدف إلى زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي. وتشمل هذه الرؤية تطوير وجهات سياحية جديدة، وتحسين الخدمات المقدمة للسياح، وتنويع الأنشطة والمنتجات السياحية. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الحكومة على تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات، وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص، لجذب المزيد من الاستثمارات إلى القطاع.
أهم المشاريع السياحية الجارية
تتضمن المشاريع السياحية الضخمة الجارية في المملكة “نيوم” و”الوجه” و”أماﻻ” والبحر الأحمر، والتي تهدف إلى تقديم تجارب سياحية فريدة من نوعها. تهدف هذه المشاريع إلى استهداف شرائح مختلفة من السياح، بما في ذلك السياح الفاخرين، ومحبي المغامرات، والباحثين عن الاسترخاء والترفيه. وتوقعت تقارير اقتصادية أن تساهم هذه المشاريع بشكل كبير في خلق فرص عمل جديدة، وزيادة الإيرادات السياحية.
وذكرت الحارثي أن مجال الإرشاد السياحي يحتاج إلى كوادر مؤهلة تتمتع بثقافة علمية واسعة، وقدرة على التعامل مع مختلف الثقافات. لذلك، تقوم وزارة السياحة بتنظيم دورات تدريبية متخصصة للعاملين في هذا المجال، تغطي جوانب الإرشاد والضيافة والفندقة والتواصل الفعال مع السياح. يأتي هذا في إطار سعي المملكة لتقديم خدمات سياحية عالية الجودة، وتعزيز تجربة الزائر.
وليس قطاع الفنادق وحده من يستفيد من هذه النهضة السياحية، بل يشمل ذلك أيضًا قطاعات النقل والترفيه والمطاعم والتسوق. وقد بدأت العديد من الشركات العالمية في الاستثمار في هذه القطاعات، مما يعكس الثقة في مستقبل السياحة في المملكة. مع ذلك، يواجه القطاع بعض التحديات، مثل الحاجة إلى تطوير البنية التحتية في بعض المناطق النائية، وتوفير تدريب متخصص للعاملين في القطاع.
أظهرت الإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة السياحة زيادة في عدد السياح الدوليين الذين زاروا المملكة بنسبة ملحوظة خلال العام الماضي. ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، منها الحملات الترويجية المكثفة التي قامت بها الوزارة، واستضافة المملكة للعديد من الفعاليات والبطولات الرياضية والثقافية الكبرى. يضاف إلى ذلك، تحسن مستوى الخدمات السياحية، وتوفر وسائل الراحة والتسهيلات اللازمة للسياح.
وفي سياق متصل، تشير التقديرات إلى أن الإنفاق السياحي في المملكة سيواصل ارتفاعه في السنوات القادمة، مما يعزز مكانتها كوجهة سياحية مفضلة لدى السياح من جميع أنحاء العالم. ويتوقع خبراء السياحة أن تساهم رؤية 2030 في تحقيق أهداف المملكة في هذا المجال، وأن تجعلها واحدة من أكثر الدول جاذبية للسياحة على مستوى العالم. وتعتبر الاستدامة أيضًا من العوامل الرئيسية التي تركز عليها المملكة في تطوير قطاعها السياحي.
الآن، تركز وزارة السياحة على خطط لتطوير برامج تدريبية متقدمة لمرشدي السياحة، وتوسيع نطاق العمل ليشمل مناطق جديدة من البلاد. من المتوقع أن يتم الكشف عن تفاصيل هذه الخطط في الربع الأول من عام 2026، مع التركيز على تحديد المقاييس الرئيسية لتقييم جودة الخدمات السياحية المقدمة. يجب مراقبة تأثير هذه المبادرات على زيادة الإيرادات السياحية وتحسين تجربة الزوار.