Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الكويت

وداعاً الوالد سعد الطامي..رحل من سكن في قلبه الوطن.. بقلم: أستاذ القانون د.سعود الطامي

رحل عن عالمنا النائب السابق سعد فلاح الطامي، تاركًا وراءه إرثًا وطنيًا حافلًا بالإنجازات والمواقف المشهودة. يشكل رحيل سعد الطامي خسارة كبيرة للكويت، حيث كان رمزًا للعمل النيابي والإصلاح الاجتماعي والسياسي. وقد وافته المنية يوم [أدخل التاريخ]، مخلفًا حزنًا عميقًا في قلوب الكويتيين.

مسيرة سعد الطامي النيابية وإسهاماته الوطنية

تميز النائب الراحل سعد الطامي بمسيرة برلمانية طويلة امتدت على مدى عقود، حيث شغل عضوية مجلس الأمة في عدة دورات، تحديدًا في أعوام 1971، 1975، 1985، و1999. وقد استقال من منصبه الحكومي في عام 1971، متفرغًا للعمل النيابي وخدمة الوطن. لم يقتصر دوره على الحضور في المجلس، بل كان صوتًا مؤثرًا في الدفاع عن حقوق المواطنين والمطالبة بالإصلاحات الديمقراطية.

مواقف بارزة في المجلس

قدم النائب سعد الطامي خلال فترة عضويته في مجلس الأمة العديد من المقترحات بقانون والأسئلة البرلمانية واقتراحات الرغبة. وقد قدم 25 اقتراحًا بقانون، و62 سؤالًا، و68 اقتراحًا برغبة، تناولت قضايا مختلفة تهم المواطنين، مثل زيادة المساعدات الاجتماعية، وتوظيف الكويتيين، وتوفير السكن المناسب لذوي الدخل المحدود.

ومن بين مقترحاته الهامة، مبادرته بزيادة المساعدات الاجتماعية بنسبة 50%، واقتراحه بإلزام الشركات بتوظيف الكويتيين، بالإضافة إلى اقتراحه بتبني خطة شاملة لسداد القروض وبناء البيوت لذوي الدخل المحدود. كما دعا إلى إعفاء أصحاب البيوت والقسائم من القروض الحكومية، باستثناء الوزراء وأعضاء مجلس الأمة.

دور الراحل في المجتمع الكويتي

لم يقتصر تأثير سعد الطامي على العمل البرلماني، بل امتد ليشمل دوره الفعال في المجتمع الكويتي. كان الراحل يتمتع بشخصية محبوبة وقريبة من الناس، حيث عرف عنه البشاشة والتواضع والعطاء. كان دائمًا يسعى إلى حل المشكلات الاجتماعية والمساهمة في التنمية والازدهار.

وعلى الرغم من ابتعاده عن العمل السياسي في سنواته الأخيرة، ظل الراحل مرجعًا هامًا يستشاره النواب والسياسيون والمواطنون، نظرًا لحكمته ورؤيته الوطنية الصادقة. وقد شهدت مراسم العزاء مشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع الكويتي، تعبيرًا عن تقديرهم لإسهاماته وجهوده.

إرث سعد الطامي وتأثيره المستقبلي

يمثل رحيل سعد الطامي خسارة فادحة للكويت، لكن إرثه سيظل حيًا في قلوب أبناء الوطن. لقد ترك الراحل بصمة واضحة في تاريخ الكويت، من خلال مسيرته الوطنية المشرفة وإسهاماته القيمة في خدمة المجتمع.

ومن المتوقع أن تستلهم الأجيال القادمة من مسيرة سعد الطامي قيم الوطنية والإخلاص والتفاني في خدمة الوطن. كما أن مقترحاته وإنجازاته ستظل محط تقدير واهتمام، وستساهم في دفع عجلة التنمية والازدهار في الكويت.

في الوقت الحالي، لم يتم الإعلان عن أي خطوات رسمية لتخليد ذكرى الراحل سعد الطامي، ولكن من المتوقع أن تقوم الجهات المعنية بدراسة هذا الأمر واتخاذ الإجراءات المناسبة. وينتظر أن يشهد الأيام القادمة المزيد من التعبيرات عن الحزن والأسى لرحيل هذا الرمز الوطني.

العمل السياسي في الكويت (السياسة الكويتية) يشهد حالة من الحزن والتقدير لذكرى الفقيد، وسيتم متابعة تطورات الأحداث المتعلقة بتأبين الراحل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى