معارك ضارية في نابلس والاحتلال يقصف جنين بالمسيرات

8/4/2025–|آخر تحديث: 8/4/202511:37 ص (توقيت مكة)
اندلعت مواجهات عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، في حين ألقت طائرة مسيرة إسرائيلية قنبلة على حي الدمج في مخيم جنين محدثة انفجارا كبيرا.
وقالت كتيبة نابلس في سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إن “مقاتليها خاضوا معارك ضارية مع قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة في نابلس وأمطروها بالرصاص”.
وقد أضرم جنود الاحتلال الإسرائيلي النار في منزل بمحيط المستشفى الإنجيلي في المنطقة الغربية من مدينة نابلس. وقال الدفاع المدني إن قوات الاحتلال منعت طواقمه من إخماد الحريق فيما أطلق الجنود القنابل الصوتية والغازية تجاه الشبان الذين حاولوا الوصول لمحيط المنزل.
وكانت مصادر للجزيرة قالت إن مدينة نابلس مغلقة تماما ومحاصرة من كل الجهات ببوابات حديدية وحواجز عسكرية نصبتها قوات الاحتلال.
#متداول | قوات الاحتلال تُشعل النيران في أجزاء من المنزل المحاصر قرب المستشفى الإنجيلي في نابلس pic.twitter.com/iBWY9XrER4
— قناة فلسطين اليوم (@Paltodaytv) April 8, 2025
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس (شمالي) من جميع محاورها ودفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة نحو المدينة.
ودهمت قوات الاحتلال مباني سكنية وحولتها إلى ثكنات عسكرية، ونشرت قناصة وفرضت حظر تجول. يأتي هذا وسط تفجير مقاومين آليات عسكرية إسرائيلية بعبوات ناسفة في المدينة.
قصف جنين
في الأثناء، ألقت طائرة مسيرة إسرائيلية قنبلة على حي الدمج في مخيم جنين بالضفة الغربية محدثة انفجارا كبيرا دون وقوع إصابات.
وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن قوات الاحتلال تواصل اقتحام المنازل في حيي الهدف والجابريات غرب مدينة جنين.
وأكدت مصادر للجزيرة أن قوات الاحتلال تفتش المنازل وتحتجز المواطنين وتفحص هواتفهم، وتهدد كل من يصور تحركات الجيش باعتقاله وطرده من منزله وإحراقه. كذلك تواصل قوات الاحتلال حملات الاعتقال في عدد من الأحياء في المخيم والمدينة والقرى القريبة.
تواصل قوات الاحتلال عمليتها العسكرية في جنين لليوم الـ77 على التوالي ودفعت بتعزيزات عسكرية جديدة إلى المدينة ومخيمها.
وقد أسفرت العملية العسكرية في محافظة جنين ومخيمها حتى الآن، عن استشهاد 36 فلسطينيا بينهم 10 أطفال، ونزوح أكثر من 21 ألفا من المخيم والأحياء المجاورة له، إضافة إلى هدم وإحراق وتدمير أكثر من 600 منزل ومنشأة بشكل كامل أو جزئي وذلك وفق مسؤولين فلسطينيين.
هجمات المستوطنين
وفي جنوب الضفة، أصيب 4 فلسطينيين بجروح بعدما هاجم مستوطنون قرية أم الخير في مسافر يطا جنوب الخليل.
كذلك هاجم مستوطنون مزارعين فلسطينيين في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وأظهر مقطع فيديو وثقته كاميرا المراقبة خروج عدد من المزارعين الفلسطينيين من مزارعهم بعد اقتحام المستوطنين للمزارع والاعتداء عليهم.
وقد أكدت مصادر للجزيرة أن المزارعين الفلسطينيين كانوا قد حصلوا على إذن مسبق من سلطات الاحتلال بحراثة أراضيهم المحاطة بالبؤر الاستيطانية.
وفي سلفيت، أحرقت مليشيات المستوطنين صالة أفراح بعد اقتحامها في محيط بلدة بديا (غرب) فجر اليوم الثلاثاء.
ويبلغ عدد المستوطنين بالضفة، نحو 770 ألفا، يتوزعون على 180 مستوطنة، و256 بؤرة استيطانية، منها 136 بؤرة زراعية رعوية، وفق تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.
ومنذ بدئه حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 945 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و800، وفق معطيات فلسطينية رسمية.