أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية يوم السبت، 30 نوفمبر 2025، بأن مجموعة قرصنة يُزعم أنها مدعومة من إيران، والمعروفة باسم “حنظلة”، زعمت اختراق سيارة عالم نووي إسرائيلي بارز، وترك رسالة تهديد وباقة زهور داخلها. يثير الحادث مخاوف متجددة بشأن الأمن السيبراني في إسرائيل وتصاعد التوترات الإقليمية.
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية وصحيفة يديعوت أحرونوت أن المجموعة زعمت أنها تمكنت من الوصول إلى بيانات شخصية للعالم المستهدف، بالإضافة إلى تفاصيل حول السيارة نفسها. لم يتم التأكد بشكل مستقل من صحة الاختراق حتى الآن، وتجري السلطات الإسرائيلية تحقيقاً في الأمر. يمثل هذا التصعيد تهديدًا مباشرًا للأفراد المرتبطين بالبرنامج النووي الإسرائيلي.
هجمات حنظلة الإلكترونية وتصاعد التوترات
تأتي هذه المزاعم في سياق سلسلة من الهجمات الإلكترونية التي نسبت إلى مجموعة “حنظلة” في الأشهر الأخيرة. وقد استهدفت المجموعة بشكل خاص البنية التحتية الإسرائيلية الحيوية، بما في ذلك قطاعات الطاقة والإنترنت. ففي يونيو الماضي، زعمت المجموعة اختراق شركتي “دلكول” و”ديليك” للطاقة، وتهددت بإيقاف عملياتهما.
بالإضافة إلى ذلك، زعمت “حنظلة” اختراق شركة “أيرودريمز” المتخصصة في تطوير أنظمة الطائرات بدون طيار، وشركة “واي جي نيو إيدان المحدودة” للمقاولات العامة، والتي يُعتقد أنها مرتبطة بوزارة الدفاع الإسرائيلية.
تأثير الهجمات السابقة
في أبريل 2024، زعمت المجموعة أنها اخترقت أنظمة الرادار الإسرائيلية وأرسلت مئات الآلاف من رسائل التهديد إلى المواطنين الإسرائيليين، وحثتهم على معارضة الحكومة الإسرائيلية. وقد أثارت هذه الحوادث قلقًا متزايدًا بين مسؤولي الأمن القومي الإسرائيليين بشأن قدرة إيران على شن هجمات سيبرانية مدمرة.
وتعتبر “حنظلة” من بين عدة مجموعات قرصنة يُعتقد أنها تعمل بالوكالة عن إيران، وتسعى إلى تحقيق أهداف سياسية من خلال الهجمات الإلكترونية. تستخدم هذه المجموعات مجموعة متنوعة من التكتيكات، بما في ذلك برامج الفدية، وسرقة البيانات، وتخريب الأنظمة.
تُظهر التحقيقات الأولية أن المجموعة تستخدم تقنيات متطورة للوصول إلى الأنظمة المستهدفة والتخفي من عمليات الكشف. وتشير بعض التقارير إلى أن المجموعة قد استخدمت نقاط ضعف في شبكات الكمبيوتر الإسرائيلية لاستغلالها.
في الوقت الحالي، لم تصدر السلطات الإسرائيلية أي تعليق رسمي حول مدى صحة مزاعم “حنظلة” الأخيرة. ومع ذلك، من المتوقع أن يتم الإعلان عن نتائج التحقيق في أقرب وقت ممكن.
من المرجح أن يؤدي هذا الحادث إلى زيادة الضغط على إسرائيل لتعزيز دفاعاتها السيبرانية وحماية البنية التحتية الحيوية. كما أنه قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد في التوترات الإقليمية بين إسرائيل وإيران.
من المتوقع أن تواصل مجموعة “حنظلة” وغيرها من مجموعات القرصنة المدعومة من إيران استهداف إسرائيل في المستقبل المنظور. ويجب على الشركات والمؤسسات الإسرائيلية اتخاذ خطوات استباقية لحماية أنظمتها من الهجمات السيبرانية.
