مصدر أمني إسرائيلي لهآرتس: الخط الأصفر المؤقت بغزة سيتحول لجدار برلين

نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصدر أمني إسرائيلي وصفه لما يعرف بـ”الخط الأصفر” بأنه جدار برلين الخاص بغزة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل السماح ببدء بناء “غزة الجديدة”. جاء هذا الطلب بعد نحو شهر من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، حيث تهدف واشنطن إلى إعادة إعمار مدن تقع في مناطق خاضعة لسيطرة جيش الاحتلال.
تبدأ المرحلة الأولى من مشروع بناء “غزة الجديدة” بإعادة إعمار مدينة رفح التي دمرها جيش الاحتلال خلال الحرب. وفي المرحلة الثانية، سيعاد بناء مدن أخرى شرق ما سمي “الخط الأصفر”، بما يشمل مناطق شمال قطاع غزة، وستكون مدينة “غزة الجديدة” في الشرق، بينما “غزة القديمة” في الغرب.
جداول زمنية محددة
أشارت هآرتس إلى أن خطة بناء “غزة الجديدة” ليست لها جداول زمنية محددة، ومن المتوقع استمرارها لسنوات تحت ضغط أميركي. ومع ذلك، أعربت المنظومة الأمنية الإسرائيلية عن قلقها إزاء الخطة، خاصة أن “المستوى السياسي لا يشركها في التحوّلات التي تخطط لها الولايات المتحدة في غزة”.
كما أضافت أن الولايات المتحدة تسعى لترك جيش الاحتلال يواجه وحده “غزة القديمة”، بما فيها من تهديدات، مع تقليص العمل العسكري فيها والتركيز على الجانب الإنساني. وفي المقابل، يبدو أن “حماس لن تسمح لقوة الحفظ الدولية بالحكم دون تعاون معها”.
عصابة أبو شباب
كشفت قناة “كان” العبرية قبل أيام عن موافقة إسرائيلية على تولي مجموعة ياسر أبو شباب تأمين عملية إعادة الإعمار في المناطق الخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال، بدءًا من رفح. ويأتي هذا في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في العاشر من أكتوبر الماضي.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية التي بدأتها إسرائيل في أكتوبر 2023، إلى 69 ألفا و187 شهيدا و170 ألفا و703 مصابين. وفي ظل هذه التطورات، يظل مصير إعادة الإعمار في غزة محل متابعة، حيث تشير التقارير إلى استمرار المشاورات بين الأطراف المعنية.
وفي الختام، يتوقع أن تستمر المشاورات حول خطة إعادة إعمار غزة في الأسابيع المقبلة، مع استمرار الضغوط الدولية لتنفيذ الاتفاقات المبرمة. ومع ذلك، يبقى الغموض يحيط بالتفاصيل الفعلية لهذه الخطط، وما إذا كانت ستؤدي إلى استقرار دائم في المنطقة.





