مكمل طبيعي يثبت فعاليته في تهدئة الأعصاب وتحسين النوم وتخفيف الصداع

يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من اضطرابات النوم والصداع النصفي المزمن، ما يدفع كثيرين إلى البحث عن حلول فعالة وآمنة بعيداً عن المهدئات التقليدية. ويبرز «غليسينات المغنيسيوم» كمكمل غذائي بسيط يلعب دوراً رئيسياً في تهدئة الأعصاب وتحسين جودة النوم وتخفيف الألم.
أكد أطباء الأعصاب أن هذا النوع من المغنيسيوم يمكن أن يكون بديلاً طبيعياً للأدوية المهدئة ومسكنات الألم، نظراً لدوره في تهدئة نشاط الخلايا العصبية. كما يساعد في تنظيم النواقل الكيميائية المرتبطة بإشارات الألم في الدماغ، ما يجعله خياراً واعداً لمن يعانون من الصداع النصفي المزمن واضطرابات النوم.
دور غليسينات المغنيسيوم في تحسين جودة النوم وتخفيف الصداع النصفي
تشير الدراسات إلى أن المغنيسيوم يمكن أن يقلل نوبات الصداع النصفي بنسبة تتراوح بين 22 و43%. ويرجع الأطباء ذلك إلى دوره في تنظيم وظيفة الأعصاب والأوعية الدموية، حيث يؤدي انخفاض مستوياته إلى اضطراب تدفق الدم وزيادة حساسية العصب الثلاثي التوائم المسؤول عن الألم النابض في الرأس.
يلعب المغنيسيوم أيضاً دوراً في تعزيز استرخاء العضلات، ما يساهم في الحد من التشنجات وآلام الظهر. ونظراً لفاعليته في تهدئة الجهاز العصبي ودعم إنتاج هرمون «الميلاتونين»، يُعد المغنيسيوم واحداً من أكثر العناصر فاعلية في تعزيز النوم العميق والطبيعي.
أسباب نقص المغنيسيوم في الجسم
يشير الخبراء إلى أن الاعتماد المتزايد على الأطعمة المصنعة يسهم في نقص المغنيسيوم لدى كثير من الأشخاص. كما أن بعض الحالات الصحية قد تؤثر على امتصاص المغنيسيوم في الجسم، ما يزيد من الحاجة إلى تعويض هذا النقص.
ومن أفضل مصادر المغنيسيوم الطبيعية: بذور اليقطين، اللوز، الكاجو، السبانخ، الفاصوليا السوداء، العدس، الأفوكادو، والأسماك الدهنية مثل السلمون. وتعد هذه الأطعمة جزءاً من نظام غذائي صحي ومتوازن يمكن أن يساعد في الحفاظ على مستويات مثالية من المغنيسيوم.
ومع ذلك، يظل استخدام المكملات الغذائية، مثل غليسينات المغنيسيوم، ضرورياً في بعض الحالات لتعويض النقص الشديد. وفي هذا السياق، تؤكد الدراسات أن غليسينات المغنيسيوم أكثر أماناً للاستخدام اليومي مقارنة ببعض أنواع مكملات المغنيسيوم الأخرى، مثل سترات المغنيسيوم.
التجارب السريرية والنتائج الواعدة
تحكي تجربة شانا باينز برادفورد، الرئيسة التنفيذية لشركة Grow Out Oils للعلاج بالروائح، عن التحسن الكبير الذي لاحظته بعد استخدام غليسينات المغنيسيوم. فقد كانت تعاني من صداع نصفي وخفقان قلب وآلام شديدة في الظهر، إلى أن اكتشفت إصابتها بنقص حاد في المغنيسيوم نتيجة التعرض للعفن الأسود.
وبعد انتقالها إلى غليسينات المغنيسيوم، لاحظت «زيادة في الطاقة، انخفاضاً في التوتر وتحسناً كبيراً في النوم» دون اضطرابات هضمية. وتقول إن جرعة 500 ملغ الأولى «منحتها راحة فورية» وتحسناً في النوم بنسبة تقارب 80%، إضافة إلى اختفاء خفقان القلب خلال أسابيع.
من المتوقع أن تستمر الأبحاث في دراسة تأثير غليسينات المغنيسيوم على نطاق أوسع، مع التركيز على تحديد الجرعات المثلى وتأثيراته على المدى الطويل. كما سيظل من المهم مراقبة تأثيراته على مختلف الفئات العمرية والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مختلفة.




