Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
صحة وجمال

الصحة العالمية تحذر: 100 ألف طفل في غزة مهددون بسوء تغذية حاد بحلول أبريل

حذرت منظمة الصحة العالمية من تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مع توقعات بارتفاع أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية إلى مستويات مقلقة. تشير التقديرات إلى أن أكثر من 100 ألف طفل قد يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد بحلول أبريل المقبل، ما يضع القطاع الصحي على شفا الانهيار ويتطلب تدخلًا دوليًا عاجلاً.

جاء هذا التحذير في تقرير حديث للمنظمة، حيث أكد المدير العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن الوضع يتفاقم بسبب النقص الحاد في الغذاء والإمدادات الطبية، بالإضافة إلى صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. وتشير التقديرات أيضًا إلى أن حوالي 37 ألف امرأة حامل ومرضعة قد يتأثرن بسوء التغذية الحاد خلال العام القادم.

سوء التغذية في غزة: أزمة متفاقمة

يعاني أكثر من 1.6 مليون شخص في قطاع غزة من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي، وفقًا لتصنيف دولي للأمن الغذائي تشارك فيه الأمم المتحدة. على الرغم من بعض التحسن الطفيف مقارنة بالتقييمات السابقة التي أشارت إلى خطر المجاعة، إلا أن غالبية السكان لا يزالون يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على الغذاء الكافي.

تأثير نقص المساعدات

المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة منذ وقف إطلاق النار في أكتوبر 2025، بما في ذلك المساعدات الغذائية، تقتصر حاليًا على تلبية الاحتياجات الأساسية للبقاء فقط. ومع ذلك، فإن البنية التحتية الأساسية والخدمات الحيوية مثل الرعاية الصحية ومعالجة المياه والصرف الصحي لا تزال غير كافية لتلبية احتياجات جميع السكان.

بالإضافة إلى ذلك، يعيش العديد من السكان في ملاجئ مؤقتة، مما يزيد من تعرضهم لظروف الشتاء القاسية والأمراض. وتشير التقارير إلى أن خطر المجاعة، الذي تم رصده سابقًا في محافظة غزة، قد يمتد إلى محافظتي دير البلح وخان يونس بحلول نهاية سبتمبر.

الأسباب الكامنة وراء الأزمة

تعزى الأزمة الإنسانية في غزة إلى عدة عوامل متداخلة، بما في ذلك القيود المفروضة على حركة الأشخاص والبضائع، والنزاع المستمر، وتدهور الأوضاع الاقتصادية. وقد أدت هذه العوامل إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والموارد الأساسية الأخرى، مما أثر بشكل كبير على صحة ورفاهية السكان.

الأمن الغذائي في غزة تأثر بشكل خاص بسبب تدمير الأراضي الزراعية والبنية التحتية الزراعية، مما أدى إلى انخفاض كبير في الإنتاج المحلي. كما أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات والمرافق الأساسية الأخرى يزيد من تفاقم الوضع.

تداعيات على الصحة العامة

الصحة العامة في غزة تواجه تحديات غير مسبوقة بسبب تفشي الأمراض المعدية وسوء التغذية ونقص الرعاية الطبية. يعاني الأطفال بشكل خاص من سوء التغذية، مما يزيد من خطر إصابتهم بالأمراض والوفاة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن نقص الإمدادات الطبية والمعدات اللازمة يعيق قدرة المستشفيات على تقديم الرعاية الكافية للمرضى والجرحى. وتواجه المستشفيات أيضًا نقصًا حادًا في الكادر الطبي المؤهل، مما يزيد من الضغط على النظام الصحي.

الوضع الإنساني في غزة يتطلب استجابة دولية منسقة وفعالة. يجب على المجتمع الدولي تسريع إدخال المساعدات الإنسانية وتوفير الوقود والمستلزمات الطبية بشكل مستدام. كما يجب على الأطراف المعنية العمل على إيجاد حلول سياسية تضمن حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية.

في الوقت الحالي، تركز الجهود على تقييم الاحتياجات الإنسانية المتزايدة وتحديد الفئات الأكثر ضعفًا. من المتوقع أن يصدر تقرير جديد من الأمم المتحدة في أكتوبر 2025 يقدم تقييمًا شاملاً للوضع الإنساني في غزة ويحدد الخطوات اللازمة لمعالجة الأزمة. يبقى الوضع غير مؤكد، ويتطلب مراقبة دقيقة وتدخلًا سريعًا لمنع المزيد من التدهور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى