Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الاخبار

من لندن إلى تل أبيب.. «الحصبة» تضرب قلب إسرائيل

أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية عن تسجيل حالة إصابة بفايروس الحصبة في منطقة تل أبيب، مما أثار مخاوف من احتمال تفشي المرض في البلاد، خاصة مع تزايد التقارير العالمية عن عودة الحصبة في عدة دول.

الحالة المسجلة تخص شخصاً وصل إلى إسرائيل قادماً من لندن على متن رحلة لشركة طيران العال يوم الجمعة الماضي، وقضى وقتاً في أماكن عامة بتل أبيب وهرتسيليا، مما دفع السلطات الصحية إلى إصدار تحذيرات عاجلة للمواطنين لمراقبة الأعراض والتحقق من حالة تطعيمهم.

وفقاً لبيان وزارة الصحة الإسرائيلية، تم تشخيص الإصابة بعد ظهور أعراض الحصبة على المريض، وهي تشمل الحمى الشديدة، السعال، سيلان الأنف، والطفح الجلدي الأحمر المميز.

وقد استقل المصاب قطاراً إلى محطة جامعة تل أبيب، وزار غرفة ألغاز ومطعماً في هرتسيليا يوم السبت، مما يزيد من مخاطر انتقال العدوى إلى أشخاص آخرين.

وأوصت إسرائيل الأفراد الذين تواجدوا في الأماكن المذكورة خلال الفترة المحددة بمراقبة أي أعراض للحصبة، والتي قد تظهر خلال 7 إلى 18 يوماً من التعرض للفيروس.

كما دعت إلى التأكد من تلقيهم لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR)، الذي يُعد الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من المرض.

الحصبة مرض فايروسي شديد العدوى ينتشر عبر الرذاذ المتطاير من سعال أو عطس المصابين، ويمكن أن يبقى الفايروس نشطاً في الهواء أو على الأسطح لمدة تصل إلى ساعتين.

تشمل الأعراض الأولية الحمى، السعال، سيلان الأنف، والتهاب العينين، تليها ظهور بقع كوبليك البيضاء داخل الفم، ثم الطفح الجلدي الذي يبدأ من الوجه وينتشر إلى باقي الجسم.

أخبار ذات صلة

 

ويُعتبر الأطفال دون سن الخامسة، والبالغون فوق سن الثلاثين، والحوامل غير المُلقحين الأكثر عرضة للمضاعفات، مثل الالتهاب الرئوي، التهاب الأذن الوسطى، أو حتى التهاب الدماغ.

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تسببت الحصبة في وفاة حوالى 107,500 شخص في عام 2023، معظمهم من الأطفال غير المُلقحين.

وتشهد العديد من الدول عودة تفشي الحصبة بسبب انخفاض معدلات التطعيم، الناتج عن تردد الأفراد في أخذ اللقاحات أو معتقدات دينية وثقافية، ففي الولايات المتحدة، سجلت تفشي الحصبة في 2025 في تكساس ونيو مكسيكو، حيث بلغ عدد الحالات 483 حالة حتى مارس 2025، مع تسجيل وفاتين، وهو أعلى معدل منذ عام 2015.

وفي أوروبا، فقدت دول مثل ألبانيا واليونان والمملكة المتحدة مكانتها كدول خالية من الحصبة في 2018 بسبب ظهور حالات جديدة.

وفي أستراليا، تم رصد حالة حصبة على متن رحلة دولية في ديسمبر 2024، مما أدى إلى تحذيرات صحية مماثلة.

كما شهدت هولندا تفشياً في 2013 بين مجتمعات بروتستانتية متشددة رفضت التطعيم، مما أصاب 2600 شخص.

تُظهر هذه الحوادث أن الحصبة، رغم توفر لقاح فعّال منذ عام 1963، لا تزال تشكل تهديداً عالمياً، وقد ساعدت مبادرة الحصبة والحصبة الألمانية، التي تضم منظمة الصحة العالمية واليونيسف، في تطعيم أكثر من 2,9 مليار طفل منذ 2001، لكن انخفاض التغطية اللقاحية في بعض المناطق يُعيد إحياء المرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى