Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

مواقع الملاحة تكشف اللحظات الأخيرة قبل سقوط طائرة رئيس الأركان الليبي

كشفت تحليلات بيانات الملاحة الجوية وتحديد المواقع الجغرافية لصور متداولة تفاصيل جديدة حول تحطم الطائرة الليبية التي كانت تقل رئيس الأركان الليبي الفريق أول محمد علي الحداد والوفد المرافق له في تركيا يوم 24 ديسمبر 2025. وتشير المعلومات الأولية إلى أن الطائرة سقطت في منطقة هايمانا بأنقرة، وأن جميع من كانوا على متنها قد لقوا حتفهم. وتجري السلطات التركية والجهات الليبية تحقيقات مكثفة لتحديد أسباب الحادث.

وقع الحادث بعد وقت قصير من إقلاع الطائرة من مطار أنقرة، حيث أظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية نداء استغاثة قبل انقطاع الإشارة. وقد أثار هذا الحادث موجة من الحزن والتساؤلات حول الظروف التي أدت إلى هذه المأساة، خاصة وأن الطائرة كانت في مهمة رسمية.

بيانات الرحلة الأخيرة للطائرة الليبية

أقلعت طائرة رجال الأعمال من طراز (فالكون 50) من مطار أنقرة في الساعة 17:17:24 بتوقيت غرينتش (20:17:24 مساءً بتوقيت تركيا). ووفقًا لبيانات موقع “فلايت رادار”، أظهرت الطائرة انخفاضًا حادًا في السرعة العمودية بعد حوالي 16 دقيقة من الإقلاع، مما يشير إلى هبوط غير مقصود أثناء الطيران.

في نفس اللحظة، أرسلت الطائرة إشارة استغاثة عبر كود (7700)، وهو رمز طوارئ دولي يستخدم للإشارة إلى وجود مشكلة خطيرة تتطلب تدخلًا فوريًا. آخر إشارة تم رصدها للطائرة كانت في الساعة 17:41:17 بتوقيت غرينتش، على ارتفاع 32,400 قدم وسرعة 536 عقدة، وفقًا لتحليلات “فلايت رادار”.

تحليل بيانات فلايت رادار

أظهر تحليل مفصل لبيانات فلايت رادار أن الطائرة كانت تحافظ على ارتفاع ثابت وسرعة عادية قبل الانخفاض المفاجئ. وتشير البيانات إلى أن الطائرة لم تكن ترسل أي تقارير عن مشاكل فنية قبل إرسال إشارة الاستغاثة. هذا الأمر يزيد من تعقيد التحقيقات الجارية.

صور التحطم وتحديد الموقع

نشرت وسائل إعلام تركية مقاطع فيديو وصورًا تظهر لحظات سقوط الطائرة، مما ساعد في تحديد موقع التحطم في منطقة هايمانا بأنقرة. أظهرت التحليلات الجغرافية أن موقع التحطم يبعد حوالي 9 كيلومترات شرق آخر إشارة للطائرة، وأن وميض الانفجار كان مرئيًا على الرغم من المسافة.

أكد وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا أن قوات الدرك عثرت على حطام الطائرة على بعد كيلومترين جنوب قرية كيسيكافاك. وأشار إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى عدم وجود ناجين من الحادث. حادث الطائرة هذا يمثل خسارة فادحة للجيش الليبي.

وفي تصريحات للجزيرة، أكد وزير الدولة الليبي للاتصال وليد اللافي أن الطائرة التي سقطت لم تكن مملوكة لليبيا، بل كانت مستأجرة. هذه المعلومة قد تؤثر على مسار التحقيقات وتوجهها نحو شركات الطيران ومالكي الطائرة.

التحقيقات الجارية

باشرت نيابة أنقرة تحقيقًا رسميًا في حادث سقوط الطائرة، وتتعاون مع السلطات الليبية لجمع الأدلة وتحديد أسباب الحادث. من المتوقع أن تشمل التحقيقات فحص سجلات الطائرة، ومقابلة شهود العيان، وتحليل الحطام.

أفاد مصدر حكومي تركي للجزيرة أن أنقرة أبلغت الجانب الليبي بالعثور على جثث الركاب، وأن جميع من كانوا على متن الطائرة قد لقوا حتفهم. وتجري حاليًا عمليات تحديد هوية الضحايا وتسليم الجثث إلى عائلاتهم.

تتجه الأنظار الآن نحو نتائج التحقيقات الجارية، والتي من المتوقع أن تقدم تفسيرًا لأسباب هذا الحادث المأساوي. من المرجح أن تستغرق التحقيقات عدة أسابيع أو أشهر لإكمالها، نظرًا لتعقيد الظروف والحاجة إلى جمع وتحليل كمية كبيرة من البيانات. كما ستراقب الأوساط السياسية والعسكرية في ليبيا وتركيا عن كثب تطورات هذه القضية، خاصة وأنها تتعلق بمسؤولين رفيعي المستوى.

من المتوقع أن تصدر السلطات التركية والجهات الليبية تقريرًا نهائيًا عن أسباب الحادث في غضون ثلاثة أشهر، مع الأخذ في الاعتبار أن هذا الجدول الزمني قد يتغير بناءً على سير التحقيقات. وسيتم نشر هذا التقرير للجمهور بمجرد الانتهاء منه، بهدف توفير الشفافية والإجابة على جميع التساؤلات المتعلقة بهذا الحادث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى