Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الاخبار

موقع بريطاني: لندن تستعد لنشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا

كشفت مصادر بريطانية عن تسريع الاستعدادات المحتملة لنشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا، وسط تقارير تشير إلى تقدم في المفاوضات برعاية الولايات المتحدة. وتأتي هذه الخطوة في ظل تداعيات الحرب المستمرة، وتقييم للسيناريوهات المحتملة بعد أي وقف لإطلاق النار. ويركز التحضير على الاستعداد السريع لعمليات نشر محتملة، مما يعكس جدية التخطيط لسيناريوهات ما بعد الصراع.

وذكرت صحيفة “آي بيبر” البريطانية، يوم الخميس 18 ديسمبر 2025، أن وزارة الدفاع البريطانية تدرس تخصيص قوات، بما في ذلك وحدات من الجيش البري والطيران، لعملية حفظ سلام محتملة. وأكد وزير الدفاع البريطاني جون هيلي أن بلاده ترفع مستويات الاستعداد لضمان القدرة على الاستجابة السريعة إذا تطلب الأمر تدخل قوات برية وطائرات مقاتلة.

الاستعدادات البريطانية لقوة حفظ السلام في أوكرانيا

تعتمد هذه الاستعدادات على تقييم دقيق للتطورات الأخيرة في المفاوضات، وعلى الرغم من استمرار الخلافات الجوهرية بين الأطراف، تشير الإشارات إلى إمكانية تحقيق تقدم ملموس. ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن التخطيط للقوة المحتملة يتضمن دراسة خيارات مختلفة، أهمها نشر قوة متحركة قادرة على الاستجابة للظروف المتغيرة في الميدان.

وتهدف هذه القوة المتحركة إلى تجنب الانتشار الدائم على طول الحدود، وهو ما قد يؤدي إلى استنزاف الموارد البشرية والمادية. وبدلاً من ذلك، تركز على القدرة على التدخل السريع في أي منطقة تشهد تصعيدًا أو تهديدًا للسلام. بالإضافة إلى ذلك، تجري مراجعة شاملة لخطط “الإخطار بالتحرك” بهدف تقليل المدة الزمنية اللازمة لنقل القوات إلى أوكرانيا في حال طلب ذلك.

مكونات القوة المحتملة والمعدات المطلوبة

تتضمن الخطط المحتملة تجهيز القوة بشتى أنواع المعدات اللازمة، بما في ذلك أنظمة المراقبة والاستطلاع، والمركبات العسكرية المدرعة، ومعدات الحرب الإلكترونية، بالإضافة إلى المسيرات التي يمكن استخدامها في جمع المعلومات والمراقبة. وفي سياق متصل، يشير التقرير إلى أن الجيش البريطاني يركز على شراء معدات متطورة لحماية قواته في حال تدخلها في أوكرانيا.

ويرجح المسؤولون الغربيون أن تشهد الأسابيع القليلة القادمة تطورات دبلوماسية مهمة، خاصة بعد إعلان واشنطن عن حل نحو 90% من نقاط الخلاف الرئيسية بين روسيا وأوكرانيا. ومع ذلك، لا يزال هناك حاجة إلى موافقة روسيا على مقترح وقف إطلاق النار الذي أيده الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والذي يهدف إلى إحلال الهدوء خلال فترة عيد الميلاد.

وتشير التحليلات إلى أن روسيا قد ترفض وجود قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) داخل الأراضي الأوكرانية، وهو ما قد يدفع إلى نشر القوات البريطانية في دول حليفة مثل بولندا، مع الاحتفاظ بخيار التدخل السريع في حال الحاجة. ويرتبط هذا السيناريو أيضًا بمسألة السيادة وتقسيم الأراضي، وهي قضايا رئيسية لا تزال موضع خلاف بين الأطراف المتفاوضة. يعد التوصل إلى حل بشأن هذه القضايا أمرًا بالغ الأهمية لضمان نجاح أي عملية حفظ سلام مستقبلية.

وتراقب الأطراف المعنية أيضًا ردود الفعل من روسيا، ويقلل التجهيز من الاعتماد على التنسيق المسبق مع القوات الروسية، وتأخذ الخطط في الاعتبار إمكانية زيادة التوترات المفاجئة. ويرتبط هذا بالتطورات العسكرية المستمرة على الأرض، والتقارير المتزايدة عن اشتباكات بين القوات الأوكرانية والروسية في عدة مناطق.

كما أن مسألة تمويل عمليات حفظ السلام تمثل تحديًا إضافيًا، حيث يتطلب ذلك التزامًا ماليًا كبيرًا من الدول المساهمة. وتحتاج المفاوضات أيضًا إلى تضمين آليات واضحة للرقابة والتفتيش، لضمان التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة. علاوة على ذلك، من المهم وضع خطط للتعامل مع المتفجرات من مخلفات الحرب، واللاجئين، والنازحين، الذين تضرروا من الصراع.

مع استمرار المفاوضات، من المتوقع أن تشهد الأيام والأسابيع القادمة المزيد من التطورات. ويعتبر رد فعل روسيا على مقترح وقف إطلاق النار، وصفقة لإنشاء قوة حفظ السلام، من الأمور الرئيسية التي يجب مراقبتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى