Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

ميدفيديف ينتقد واشنطن ويتهمها بالتدخل في شؤون الدول الأخرى

انتقد ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، الولايات المتحدة بسبب تدخلها في شؤون الدول الأخرى، وذلك بالتزامن مع تقارير عن دراسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إمكانية شن عملية عسكرية ضد فنزويلا. وأعرب ميدفيديف خلال اجتماع لحركة “منتدى مؤيدي مكافحة الممارسات الحديثة للاستعمار الجديد – من أجل حرية الأمم!” عن قلقه إزاء ما وصفه بـ”الضغوط العسكرية” التي تمارسها واشنطن على دول أخرى.

وقال ميدفيديف، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس حزب روسيا الموحدة، إن “القوى الاستعمارية السابقة لا تزال تعتقد أن العالم بأسره هو فناؤها الخلفي، وتحاول ممارسة القوة والضغط العسكري، كما يحدث حاليًا مع فنزويلا”. وأضاف أن ممثلين من بيلاروسيا وفنزويلا ناقشوا خلال المنتدى ما وصفه بـ”التدخل الأميركي المستمر” في بلديهما، داعيًا القوى السياسية المشاركة إلى العمل المشترك لمقاومة هذه الضغوط.

الضغوط العسكرية الأميركية على فنزويلا

وفي سياق متصل، ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إمكانية شن عمليات برية في فنزويلا، قائلًا “ستكون العمليات البرية هي التالية” في أعقاب ضربات متعددة على سفن يُشتبه في أنها تنقل مخدرات في منطقة البحر الكاريبي. وقد أسفرت هذه الضربات عن مقتل 79 شخصًا على الأقل، بالإضافة إلى حشد عسكري أميركي كبير في المنطقة.

ومع ذلك، نفى ترامب لاحقًا التفكير في شن ضربات داخل فنزويلا، في حين لم توضح الحكومة الأميركية علنًا المبررات القانونية لقرارها بمهاجمة القوارب. ورد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على انتقادات بعض حلفاء الولايات المتحدة بشأن شرعية الضربات، قائلًا إن الأوروبيين ليس لديهم الحق في إملاء كيفية دفاع واشنطن عن أمنها القومي.

ردود الفعل الفنزويلية

ويقول الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي يتولى السلطة منذ عام 2013، إن ترامب يسعى للإطاحة به، مؤكدًا أن المواطنين الفنزويليين والجيش سيقاومون أي محاولة من هذا القبيل. وذكرت مصادر مطلعة على القدرات العسكرية الفنزويلية أن الجيش الأميركي يتفوق بشكل كبير على نظيره الفنزويلي، الذي يعاني من الضعف بسبب نقص التدريب وانخفاض الأجور وتقادم العتاد.

ودفع هذا الواقع حكومة مادورو إلى الرهان على إستراتيجيتين محتملتين، إحداهما الرد بأسلوب حرب العصابات. وفي ظل هذه التطورات، يبقى الوضع في فنزويلا محط أنظار دولية، حيث يتوقع أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات إضافية في الأسابيع المقبلة.

ومع استمرار التوترات بين واشنطن وكاراكاس، ينتظر أن يظل الوضع في فنزويلا محور اهتمام دولي، مع توقعات بتطورات جديدة في الأسابيع القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى