Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

ناشطون: قصف “عين الحلوة” محاولة لتصفية المخيمات الفلسطينية في لبنان

شهد مخيم عين الحلوة في لبنان مساء الثلاثاء قصفًا إسرائيليًا أسفر عن استشهاد 13 فلسطينيًا وإصابة آخرين، مما أثار موجة غضب وتنديد واسعة النطاق. تصاعدت التوترات بعد استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة داخل المخيم، أعقبه قصف صاروخي بثلاثة صواريخ، حسبما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية. يثير هذا الهجوم تساؤلات حول مستقبل المخيمات الفلسطينية في لبنان والوضع الأمني ​​المتدهور.

استهدف القصف محيط مسجد خالد بن الوليد، مما أدى إلى تدمير منزل وإلحاق أضرار بمنازل أخرى، وفقًا لمصدر أمني لبناني نقلت عنه شبكات إخبارية. يأتي هذا الهجوم في ظل تصعيد إقليمي مستمر وتصاعد حدة الصراع بين إسرائيل وحزب الله.

القصف الإسرائيلي على عين الحلوة: تصعيد مقلق وتداعيات محتملة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف “إرهابيين” في مجمع تدريب تابع لحركة حماس جنوب لبنان، زاعمًا أن الموقع كان يستخدم للتخطيط لعمليات ضد إسرائيل. تعتبر هذه الرواية جزءًا من سياق أوسع من الاتهامات الموجهة لحماس بوجود نشاط عسكري في المخيمات الفلسطينية بالمنطقة.

في المقابل، نفت حماس هذه الادعاءات بشدة، واتهمت الاحتلال الإسرائيلي بقصف ملعب رياضي يرتاده المدنيون، مؤكدةً عدم وجود منشآت عسكرية في المخيمات الفلسطينية في لبنان. هذا النفي يؤكد على الجدل الدائر حول طبيعة الأهداف التي يتم استهدافها في المخيمات.

ردود فعل واسعة النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي

تفاعل ناشطون على نطاق واسع مع الهجوم على عين الحلوة، معربين عن غضبهم وإدانتهم الشديدة. اعتبر العديد منهم أن الهجوم يمثل محاولة جديدة لزعزعة استقرار المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وغرد الناشط سمير قائلًا: “مخيم عين الحلوة لن يثنيه قصف، ولن يضعف عزيمته دمار، كل مزاعم الاحتلال هي لخلق بلبلة داخل الوسط اللبناني وللتضييق على المخيمات الفلسطينية أكثر وأكثر.” هذه التغريدة تعكس شعورًا واسع النطاق بالقلق والتشاؤم بشأن مستقبل المخيم.

أما محمد، فقد كتب: “قصف عين الحلوة هو الاستمرار الممنهج والخطة البطيئة لتصفية المخيمات، أصل حكايتنا في المنفى والشاهدة على النكبة، تسليم السلاح في المخيمات والقصف اليوم والعملية المستمرة في الضفة الغربية والإبادة في غزة كلها تجتمع لتشكل كيانا طاردا للفلسطينيين.” يعكس هذا التعليق رؤية أوسع للأحداث الجارية في المنطقة.

خلفية تاريخية وأمنية للمخيم

يعتبر مخيم عين الحلوة أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث يعيش فيه أكثر من 85 ألف شخص. تأسس المخيم عام 1948 من قبل الصليب الأحمر، ويقع على مساحة كيلومتر مربع واحد جنوب مدينة صيدا، ويبعد 67 كيلومترًا عن الحدود مع فلسطين.

يُعرف المخيم بـ”عاصمة الشتات الفلسطيني” ويخضع لطوق أمني مشدد، مع وجود أسلاك شائكة ونقاط تفتيش. في الماضي، شهد المخيم العديد من الصراعات والتوترات الأمنية، بما في ذلك عمليات تسليم الأسلحة بعد اتفاقات وقف إطلاق النار. كما استهدف الاحتلال المخيم نفسه في هجمات مماثلة العام الماضي.

هذا الهجوم يمثل تصعيدًا خطيرًا في الوضع الأمني ​​في المنطقة، ويأتي في وقت يشهد فيه لبنان بالفعل أزمة سياسية واقتصادية حادة. تفاقم الوضع الإنساني في المخيم نتيجة للقصف، مع حاجة متزايدة للمساعدات الطبية والإغاثية.

يتأثر الوضع في مخيم عين الحلوة ارتباطًا وثيقًا بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأوسع، وكذلك بالتوترات الإقليمية. وتشكل المخيمات الفلسطينية في لبنان بؤرة انتباه متزايدة، مع مخاوف متصاعدة بشأن استهدافها من قبل إسرائيل.

تتجه الأنظار الآن نحو ردود الفعل المحتملة من قبل الفصائل الفلسطينية وحزب الله، وكذلك نحو الجهود الدبلوماسية الرامية إلى احتواء التصعيد ومنع المزيد من سفك الدماء. من المتوقع أن يزداد الضغط الدولي على إسرائيل لوقف الهجمات على المخيمات الفلسطينية في لبنان. وسيكون من الضروري مراقبة تطورات الوضع في الأيام والأسابيع المقبلة، نظرًا لخطورته وتداعياته المحتملة على الاستقرار الإقليمي. التحقيقات في ملابسات القصف قد تبدأ خلال أسبوع، مع التركيز على تحديد الأهداف الحقيقية وتقديم المسؤولين إلى العدالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى