ظهور ترامب وكلينتون وغيتس في مجموعة جديدة من صور إبستين

نشر أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي، يوم الجمعة، مجموعة من الصور الجديدة التي تظهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والرئيس الأسبق بيل كلينتون، ورجل الأعمال بيل غيتس، وشخصيات بارزة أخرى، برفقة جيفري إبستين، المدان بجرائم الاتجار بالأطفال. هذه الصور تثير جدلاً واسعاً حول علاقات إبستين مع شخصيات نافذة، وتأتي في وقت يزداد فيه التدقيق في شبكة علاقاته المعقدة. وتأتي هذه التسريبات قبل أيام من الموعد النهائي لنشر وزارة العدل الأمريكية لمزيد من الوثائق المتعلقة بقضية إبستين.
تضمنت المجموعة 19 صورة، تم الحصول عليها من أرشيف تركة إبستين. وأظهرت الصور ترامب في ثلاث منها، بينما ظهر كلينتون في صورة مع إبستين وغيسلين ماكسويل، شريكته السابقة. كما ظهر في الصور الأمير أندرو، المخرج وودي ألن، رجل الأعمال ريتشارد برانسون، وستيف بانون، مستشار ترامب السابق. الصور لا تظهر أي سلوك إجرامي واضح، لكنها تثير تساؤلات حول طبيعة العلاقات بين هؤلاء الشخصيات وإبستين.
الجدل حول صور إبستين وتداعياته المحتملة
أكد الديمقراطيون في لجنة الرقابة أنهم قاموا بطمس وجوه بعض النساء في الصور لحماية هويتهن. وأشار النائب روبرت غارسيا إلى أن هذه الصور “تثير المزيد من الأسئلة حول إبستين وعلاقاته مع بعض من أقوى رجال العالم”. ويرى البعض أن نشر هذه الصور يهدف إلى إثارة الشكوك حول شخصيات بارزة قبل الانتخابات الرئاسية القادمة.
في المقابل، انتقدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أبيجيل جاكسون، النواب الديمقراطيين، واتهمتهم بنشر صور “مختارة بعناية” و”مُعدلة” لخلق رواية كاذبة. كما أعرب المتحدث باسم لجنة الرقابة التي يرأسها النائب الجمهوري جيمس كومر عن اعتقاده بأن الديمقراطيين يسعون إلى تسييس التحقيق من خلال استهداف الرئيس ترامب.
ردود الفعل الأولية وتصريحات ترامب
بعد نشر الصور، أدلى الرئيس ترامب بتصريح مقتضب، قائلاً إنه لم يرَ الصور المنشورة، لكنه أشار إلى أن إبستين كان “موجودًا في كل مكان في بالم بيتش” ولديه “صور مع الجميع”. وأضاف: “إنها ليست أمراً مهماً، لا أعرف شيئاً عنها”. هذا التصريح يثير تساؤلات حول مدى معرفة ترامب بعلاقات إبستين.
يذكر أن ترامب وإبستين كانا صديقين في التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لكن ترامب يؤكد أنه قطع علاقته به قبل إدانته بتهم الدعارة. كما نفى ترامب مرارًا علمه باستغلال إبستين للفتيات القاصرات والاتجار بهن.
التحقيق المستمر في قضية إبستين
تأتي هذه التطورات في إطار تحقيق مستمر في شبكة علاقات إبستين. وقد وقّع الرئيس ترامب الشهر الماضي على مشروع قانون يلزم وزارة العدل بنشر ملفات إبستين في غضون 30 يومًا، وهو الموعد النهائي الذي يحل في 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري. يتوقع أن تتضمن هذه الملفات معلومات إضافية حول علاقات إبستين بشخصيات بارزة أخرى.
قضية إبستين أثارت اهتمامًا عالميًا بسبب طبيعة الجرائم المرتكبة وشبكة العلاقات المعقدة التي كان يتمتع بها إبستين. وتشير التقديرات إلى أن التحقيق قد يكشف عن معلومات جديدة ومثيرة حول هذه القضية.
من المتوقع أن يستمر التدقيق في هذه القضية خلال الأسابيع القادمة، مع نشر المزيد من الوثائق والمعلومات. سيكون من المهم متابعة التطورات المتعلقة بنشر ملفات وزارة العدل، وردود الفعل من الشخصيات المتورطة، وأي تحقيقات إضافية قد يتم فتحها. يبقى من غير الواضح ما إذا كانت هذه التطورات ستؤدي إلى أي إجراءات قانونية جديدة، لكنها بالتأكيد ستزيد من الضغط على الشخصيات المتورطة في شبكة إبستين.





