نواب: بعد 100 يوم من «طوفان الأقصى» غزة تقف صامدة مسجلة الانتصارات أمام الكيان المحتل
- حسن جوهر: طالبنا في مجلس الأمة بالإجماع أن تلتحق الحكومة بركب الانتصار للقضية الفلسطينية
- هاني شمس: لن تتوقف مساعداتنا لغزة ولن ينتهي الصمود الفلسطيني إلا بعد تحقيق النصر
- أحمد لاري: رغم قلة العتاد والسلاح إلا أن الشعب الفلسطيني حقق انتصاراً كبيراً أمام الدول الكبرى
عاطف رمضان
نظمت القوى السياسية والمدنية في الكويت وقفة تضامنية مع أهل غزة والشعب الفلسطيني في ساحة الإرادة بمناسبة مرور 100 يوم على معركة «طوفان الأقصى» وحرب الإبادة المتواصلة عليها من العصابات الصهيونية والقوى العالمية المتواطئة ضد أهل فلسطين، بمشاركة عدد من النواب وممثلي القوى السياسية والمجتمع المدني.
وقال النائب حسن جوهر: تحية احترام وإجلال من الشعب الكويتي الى إخواننا في غزة الأبية، بعد مرور 100 يوم على أحداث غزة، فللمرة الأولى يحاكم الكيان الصهيوني في المحاكم الدولية، وان جنوب أفريقيا تواجه العنصرية والاستبداد وهذا مكسب، ونحن في مجلس الأمة طالبنا – بالإجماع – بأن تلتحق حكومة الكويت بركب الانتصار للقضية الفلسطينية في أروقة المحاكم الدولية.
وأضاف د.جوهر أن هذا سيسجل كأول انتصار ديبلوماسي وسيجر قادة الصهاينة الى محاكمات عالمية، وبعد مرور 100 يوم على العدوان الصهيوني على إخواننا في غزة تتضح معالم هذا العدوان، وتمكن أهل غزة من تسجيل الانتصار وكسر الأسطورة المصطنعة سواء من حيث القوة أو قدرة استخبارات الكيان الصهيوني.
وزاد د.جوهر: ورغم الدمار الذي قام به الكيان الصهيوني لم يستطع الوصول الى أسير واحد، واستطاعت غزة أن تركع الكيان الصهيوني وتجعله يستنجد بالقوات العالمية الكبرى، وتمكنت غزة من أن تقف صامدة منتصرة وتسجل نقاط الفوز، لافتا إلى انه رغم سقوط اكثر من 25 ألف شهيد خلال 100 يوم غير الجرحى والمهجرين من بيوتهم، إلا أن القضية الفلسطينية كسبت أكبر تأييد في العالم خلال القرن الحديث، وأصبحت مثل هذه الوقفات والاعتصامات شعارا للإنسانية.
ونوه د.جوهر إلى أن مقاطعة منتجات الكيان الصهيوني وحلفائه أصبحت تؤلمهم اقتصاديا وماليا وهذا يعد انتصارا.
وزاد قائلا: خلال الـ 100 يوم القادمة ستتغير ملامح المستقبل السياسي في المنطقة والعالم ككل، وهناك محاولات دنيئة لخلق الفتن لجر الدول العربية وشعوبها الى فتن داخلية، لان الصهاينة وحلفاءهم لم يستطيعوا ان يلحقوا الهزيمة التي كانوا يتمنونها لأصغر بقعة جغرافية في العالم «غزة».
وبين د.جوهر أن القوة الاقتصادية لدى الغرب ستشهد مزيدا من الاستنزاف خاصة في ما يتعلق بتصدير النفط والشحن البحري وهذه بدايات الخذلان للقضية الفلسطينية، ونتمنى وقف إراقة الدماء في أسرع وقت ممكن وان يقف العدوان على قتل الأبرياء، وستسجل مزيد من الانتصارات لأهل غزة خلال الأيام المقبلة.
صمود أسطوري
من جهته، قال النائب هاني شمس إن الشعب الفلسطيني صمد منذ 74 عاما، وليس غريبا عليه الصمود أمام الاحتلال 100 يوم منذ بداية «طوفان الأقصى» وهذا يعد صمودا أسطوريا ضد العمل الإجرامي من الكيان الصهيوني بالرغم من مساعدة حلفائهم من دول الغرب الذين يسعون حاليا إلى إخفات الأصوات التي تدعم القضية الفلسطينية.
وأكد النائب شمس انه حتى وإن تأخرت الوقفات التضامنية مع الإخوة في غزة في ساحة الإرادة فلن تتوقف المساعدات ولن ينتهي الصمود الفلسطيني إلا بعد تحقيق النصر على الكيان الصهيوني.
انتصار كبير
بدوره، قال النائب أحمد لاري: بعد مرور 100 يوم على «طوفان الأقصى» وهذا الصمود الأسطوري رغم قلة العتاد والسلاح، إلا أن الشعب الفلسطيني يحقق انتصارا كبيرا أمام تلك الدول الكبرى.
وأضاف لاري: إن الكيان الصهيوني لم يحقق أهدافه في هذه الحرب المتمثلة في الانتصار على «حماس» والسيطرة على غزة، مشيرا الى عدم مقدرتهم على فك أسراها لدى «حماس»، وانه وفق المعايير السياسية، فإن الهزيمة قد لحقت بالكيان الصهيوني.
ولفت إلى أن المقاومة كسبت الرأي العام العالمي وقد شاهدنا مشاركة غالبية دول العالم مع جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية بخصوص تجريم ما يشنه الكيان الصهيوني من حرب إبادة في غزة.
التضامن مع غزة
من جانبه، قال حماد النومسي: ندعو الشعوب العربية إلى الضغط على حكوماتها من أجل الانضمام إلى التضامن مع أهل غزة مع دعمهم بكل ما نستطيع، لافتا الى أن قادة الاحتلال لن يسلموا من المحكمة الجنائية الدولية وانه يجب ان ندعم كل من يقاضيهم في المحاكم الدولية.
الاتحاد والترابط
بدوره، قال العضو في «شباب من أجل القدس»، راشد الطراروة: إن ما يحدث في غزة من جرائم حرب خلال 100 يوم لا تقبله الإنسانية، مشيرا الى انه في الوقت الذي نجد فيه البعض غيّر موقفه تجاه قضية غزة نجد بعض الدول الأجنبية تقف مع أهل غزة.
ولفت إلى انه في حال تراجع البعض عن دعم غزة ستدور الدائرة على باقي الدول العربية، داعيا إلى الاتحاد والترابط لدعم القضية الفلسطينية.
التيارات السياسية
وأكدت التيارات السياسية الكويتية في كلمة لها انه بعد مئة يوم فشل خلالها العدو الصهيوني في تحقيق أهدافه المعلنة من حربه العدوانيـــة وفي القضاء على المقاومة وتحرير أسراه، ولم ينجح سوى في القتل والتدمير.
وأضافــت التيـــارات السياسيــــة أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لشعوبنا العربية وقواها التحررية، وأن هناك ارتباطا لا انفصال فيه بين مقاومة الكيان الصهيوني ومقاومة الهيمنة الغربية لدى شعوب أمتنا العربية.
فريق قانوني
من جهته، قال المحامي أحمد الحمادي: إن فريقا قانونيا في جنوب أفريقيا وضع رابطا على مواقع التواصل الاجتماعي يطلب فيه من الناس كافة بمن لديه مواد او توثيقات للجرائم التي يرتكبها الكيان المحتل لتزويدهم بها.
قدر وتضحيات
وألقت كلمة مؤسسات المجتمع المدني لولوة الملا، أعربت خلالها عن شكرها لحكومة جنوب أفريقيا لموقفها الإنساني والبطولي للدفاع عن القضية الفلسطينية ووقوفها ضد حرب الإبادة التي يمارسها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
وقالت الملا: نقول لأهل غزة الصابرين الصامدين ولجميع إخواننا في فلسطين إن هذا هو قدركم وإن صمودكم الأسطوري وتضحياتكم لن تذهب سدى، بل ستسجل كعلامة مضيئة في كفاح الشعوب ضد الظلم ومن أجل الحرية والكرامة.