وجهت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس انتقادات حادة للمرشح الجمهوري دونالد ترامب في ملف حقوق النساء والإجهاض الذي يعد شائكا في حملة رئاسية تشهد تنافسا محتدما، مع تكثيف المرشحين حملاتهما في غرب البلاد.
وقبل 5 أيام من موعد الاقتراع في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، تخوض نائبة الرئيس الديمقراطية والرئيس الجمهوري السابق سباقا محموما في الولايات السبع “المتأرجحة” التي من شأنها حسم النتيجة.
وتسعى هاريس البالغة (60 عاما) إلى تعبئة الناخبات بتعهّدها إعادة تفعيل الحق في الإجهاض على المستوى الفدرالي، في مواجهة دونالد ترامب (78 عاما) الذي غالبا ما يدلي بتصريحات تنطوي على تحيّز جنسي والصادر بحقه حكم قضائي في نيويورك في العام 2023 بتغريمه عشرات ملايين الدولارات لإدانته باعتداء جنسي.
ونشر الديمقراطيون اليوم الخميس مقطعا من تجمع شارك فيه ترامب أمس الأربعاء، وسخر خلاله من مستشاريه الذين يطالبونه بالكف عن تقديم نفسه على أنه “حام” للنساء، عندما قال “أريد حماية نساء بلدنا.. سواء أحبت النساء ذلك أم لا”.
وفي مدينة ماديسون في ولاية ويسكونسن، ندّدت هاريس بتصريحات خصمها، واصفة إياها بأنها “مهينة جدا”. وقالت للصحفيين إن ترامب “لا يعطي الأولوية لحرية المرأة وذكائها في اتخاذ القرارات بشأن حياتها وجسدها”.
وتُظهر استطلاعات الرأي لانتخابات هذا العام فجوة واضحة بين الجنسين، حيث تميل الناخبات نحو هاريس، ويحصل ترامب على دعم من معظم الرجال، لذلك يمكن أن تلعب حقوق الإجهاض دورا حاسما في النتيجة.
ويكثف المرشحان حملاتهما الانتخابية الأخيرة في غرب البلاد لجذب الناخبين المتحدرين من أصول إسبانية ولاتينية، علما أن أعداد هؤلاء آخذة في التزايد.
