مقتل قيادي بفصيل مسلح في بغداد بضربة أمريكية

قتل شخصان، أحدهما قيادي في ميليشيات «الحشد» بقصف أمريكي في بغداد، وهو الأمر الذي اعتبرته الرئاسة العراقية، والجيش العراقي بمثابة «اعتداء سافر وتعدٍ صارخ على سيادة العراق وأمنه».
وقال مسؤول أمريكي لـ«رويترز»، أمس: إن الجيش الأمريكي نفذ ضربة في بغداد ضد قيادي بفصيل عراقي مسلح، تتهمه الولايات المتحدة بالمسؤولية عن هجمات ضد القوات الأمريكية في العراق، مما أدى إلى مقتله وشخص آخر، وقال المسؤول الأمريكي، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، إن الضربة استهدفت سيارة في بغداد. وقال إن الهجوم استهدف قيادياً في حركة النجباء دون أن يذكر اسمه.
من جهته، قال قيادي في حركة النجباء العراقية، إن قصفاً أمريكياً استهدف مشتاق السعيدي (أبو تقوى السعيدي)، معاون قائد عمليات حزام بغداد بالحشد، ما أدى إلى مقتله وأحد مرافقيه.
ووصف الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول عبدالله الهجوم بأنه «اعتداء سافر وتعدٍ صارخ على سيادة العراق وأمنه» و«عمل لا يختلف عن الأعمال الإرهابية»، مندداً باستهداف أحد المقار الأمنية في العاصمة العراقية بغداد، مما أدى إلى وقوع ضحايا في الحادث، الذي قال إنه «مرفوض جملة وتفصيلاً».
وقال في بيان إن «القوات المسلحة العراقية تحمل قوات التحالف الدولي مسؤولية هذا الهجوم غير المبرر على جهة أمنية عراقية، تعمل وفق الصلاحيات الممنوحة لها من قبل القائد العام للقوات المسلحة، الأمر الذي يقوض جميع التفاهمات ما بين القوات المسلحة العراقية، وقوات التحالف الدولي». وأضاف: «إننا نعد هذا الاستهداف تصعيداً خطيراً واعتداء على العراق، وبعيداً عن روح ونص التفويض والعمل، الذي وجد من أجله التحالف الدولي في العراق».
وأدانت الرئاسة العراقية الهجوم، ووصفته بأنه «خرق وتجاوز» لسيادة العراق وأمنه.
وأضافت، في بيان، إن الهجوم يُعد «انتهاكاً صريحاً للعلاقات بين العراق والتحالف الدولي، ومخالفة للأطر والمسوغات، التي وجد من أجلها التحالف في تقديم المساعدة والمشورة للقوات الأمنية العراقية». وحذر البيان من استمرار التصعيد في المنطقة قائلة إن من شأنه أن يقوض فرص السلام والاستقرار، ودعا إلى «تغليب لغة الحوار والتفاهم، وإيجاد السبل الكفيلة لإنهاء التوترات بين جميع الأطراف».