Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

هل تفشل مفاوضات القاهرة بسبب محوري «فيلادلفيا» و«نتساريم»؟

تواصل الولايات المتحدة ومعها الوسيطان المصري والقطري محادثات تحت عنوان «سد الفجوات»، بغية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، في مسعى لتجنب أي تصعيد جديد للتوتر يفضي لتوسيع رقعة الصراع إلى حرب إقليمية، في وقت لا يضع مراقبون كبير أمل في إمكان سد الفجوات، وبخاصة بشأن محوري فيلادلفيا على حدود مع مصر، ونتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، حيث يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على مواصلة السيطرة عليهما، الأمر الذي ترفضه كل من القاهرة وحركة حماس.

ووصل رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي سي.كيو براون أمس إلى المنطقة، في زيارة لم تكن معلنة، حيث بدأ رحلته في الأردن قبل أن يتوجه إلى مصر وإسرائيل في الأيام المقبلة، حيث تجري الأطراف في القاهرة مفاوضات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ولا يلوح اتفاق في الأفق، لكن براون قال إن التوصل إليه «سيساعد على خفض حدة التوتر». وأضاف لوكالة رويترز قبل أن تهبط طائرته في عمّان «أبحث مع نظرائي ما يمكننا القيام به لمنع أي نوع من التصعيد وضمان أننا نتخذ كل الخطوات المناسبة لتجنب صراع أوسع نطاقاً». وتابع: «عززنا قدراتنا (في المنطقة) لتوجيه رسالة ردع قوية بهدف منع اتساع نطاق الصراع… وأيضاً لحماية قواتنا إذا ما تعرضت لهجوم».

وقال براون إنه يأمل مناقشة سيناريوهات مختلفة مع نظيره الإسرائيلي. وأردف: «على وجه الخصوص، سأبحث مع نظيري الإسرائيلي كيف يمكن أن يردوا، استناداً إلى الرد الذي يأتي من حزب الله أو من إيران».

مفاوضات القاهرة

وتدعم الولايات المتحدة اقتراحاً يهدف إلى سد الفجوات بين إسرائيل و«حماس» وتجري حوله مفاوضات في القاهرة التي وصل إليها وفد من «حماس» أمس. وتجري المحادثات بعد جولة مماثلة عقدت في الدوحة الأسبوع الماضي، لم تحضرها الحركة.

وتقول قيادة «حماس» إن المرجعية التي يتم الاستناد إليها هي خطة 2 يوليو التي وافقت عليها حماس، و«ليس التفاوض بشأنها»، وفقاً لما نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول في الحركة، فيما أفاد مصدر مصري بأن جولة المفاوضات «الموسعة» ستنطلق اليوم بمشاركة مسؤولين مصريين وقطريين، بعد مناقشات موسعة جرت في القاهرة الجمعة والسبت للإعداد لجولة اليوم، مشيراً إلى أن واشنطن «تناقش مع الوسطاء اقتراحات إضافية لسد الفجوات بين إسرائيل وحماس وآليات التنفيذ».

جولة اليوم ستكون «مفصلية لبلورة اتفاق سيعلن عنه إذا نجحت واشنطن في الضغط على (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو»، حسب المصدر المصري.

ولكن لا توجد أي مؤشرات إلى حدوث انفراجة في النقاط الشائكة الرئيسة، ومنها إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بسيطرتها على محور فيلادلفيا (صلاح الدين) على الحدود بين غزة ومصر.

ودخل نتانياهو في خلاف مع المفاوضين الإسرائيليين المشاركين في محادثات وقف إطلاق النار بشأن ما إذا كان يتعين أن تبقى القوات الإسرائيلية على محور فيلادلفيا، بحسب مصدر مطلع على المحادثات.

وقال المصدر: إن نتانياهو وافق على نقل موقع واحد بمحور فيلادلفيا لبضع مئات من الأمتار، لكنه سيحتفظ بالسيطرة الكاملة على المحور. لكن مصر والفلسطينيين لا يناقشون موضوع المحورين كتفاصيل، بل يرفضون من حيث المبدأ أي تواجد إسرائيلي على الحدود المصرية كما في القطاع، فهل تتسبب هذه القضية في إفشال المفاوضات؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى