منذ إطلاقه في أغسطس الماضي، استُخدم صاروخ كروز فلامنغو، المصمم في أوكرانيا، 9 مرات من قبل كييف، مما أثار تساؤلات حول فعاليته مقارنة بصاروخ توماهوك الأميركي. يشير تحقيق أجرته صحيفة إندبندنت البريطانية إلى أن صاروخ فلامنغو يتفوق على نظيره الأميركي من حيث المدى ووزن الرأس الحربي.
بدأت أوكرانيا في تطوير صاروخ فلامنغو بعد أن تخلت عن ترسانتها النووية في عام 1994، مقابل ضمانات أمنية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا. ومع تدهور صناعة الأسلحة الأوكرانية، لجأت كييف إلى شركات ناشئة مثل “فاير بوينت” لتصنيع أسلحة جديدة.
فلامنغو وتوماهوك
تقول صحيفة إندبندنت إن صاروخ فلامنغو يتميز بمدى يبلغ 3 آلاف كيلومتر، ووزن رأس حربي يبلغ 1100 كيلوغرام، وسرعة قصوى تبلغ 950 كيلومترا في الساعة. كما أنه أرخص من صاروخ توماهوك، حيث تبلغ تكلفته 500 ألف دولار أميركي.
أوضحت إينا تيريخ، المديرة الفنية لشركة فاير بوينت، أن الشركة تجاهلت لوائح حلف الناتو لتصميم سلاح فعال. لم يُعر اهتمام للامتثال لمعايير الناتو، وكان الهدف الوحيد هو جعل السلاح فعالا على الأرض.
ميزات صاروخ فلامنغو
يتميز صاروخ فلامنغو بأنه خاضع بالكامل لسيطرة القوات الأوكرانية دون أي تدخل أميركي. يمكن لكييف إطلاقه على أي هدف دون التقيد بالقيود التي يفرضها حلفاء أوكرانيا عند استخدام الأسلحة التي يمدونها بها.
يستغرق تطوير صاروخ كروز بهذه الفعالية عادة ما بين 10 و20 عاما، لكن شركة فاير بوينت استطاعت تصنيعه في وقت قياسي. تزعم الشركة أنها تنتج حاليا 50 صاروخا شهريا وتطمح إلى زيادة الإنتاج إلى أكثر من 200 صاروخ بحلول نهاية عام 2025.
الاستنتاج
سيعتمد نجاح صاروخ فلامنغو على قدرة فاير بوينت على إنتاجه بكميات كبيرة. تشير التوقعات إلى أن كييف ستتمكن من تعزيز قدراتها العسكرية بشكل كبير إذا نجحت في زيادة إنتاجها من هذا الصاروخ.
ستظل فعالية صاروخ فلامنغو في الميدان مرهونة بتطوير استراتيجيات قتالية فعالة وتوافر الدعم اللوجستي اللازم. سيكون من المهم مراقبة كيفية تأثير هذا التطور على مسار الصراع في أوكرانيا.
