أكدت مسؤولة شؤون كوريا الشمالية في وزارة الخارجية الأمريكية، جونغ باك، أن الولايات المتحدة لا ترى مؤشرات على حرب «وشيكة» من جانب كوريا الشمالية، رغم الأعمال الاستفزازية التي تقوم بها بيونغيانغ، الرافضة للحوار مع واشنطن. وقالت باك، إن بلادها لا تقوم بأي مجازفات، فيما ستعمل على تعزيز قدرة الردع مع حليفتيها: اليابان، وكوريا الجنوبية، لكنها لم تشهد أي تحول ملحوظ في الآونة الأخيرة.
وفي إشارة إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أضافت باك «في الأساس، لا أعتقد أن موقف كيم قد تغير.. لا أرى هجوماً وشيكاً أو مباشراً في هذه المرحلة».
وتابعت في تصريحات لصحافيين: «سأقول أيضاً إنه من الواضح أن كيم قرر أن هذا ليس الوقت المناسب كي يكون هناك حوار ودبلوماسية، خصوصاً مع الولايات المتحدة، لكن من الواضح أنه يفعل ذلك مع روسيا».
وأكدت باك أن واشنطن كانت مستعدة للتحدث مع بيونغيانغ «دون شروط مسبقة»، لكنها استبعدت القبول رسمياً بالبرنامج النووي لكوريا الشمالية الذي يعتبر هدفاً رئيساً لكيم في إطار سعيه للحفاظ على حكمه.
وأضافت إن الاعتراف بكوريا الشمالية قوة تملك السلاح النووي سيوهن نظام منع الانتشار العالمي «وهو أمر غير مطروح على الطاولة على الإطلاق».
جدير بالذكر أن كيم أعلن مطلع العام الجاري أن كوريا الجنوبية هي «العدو الرئيس» لبلاده، كما تخلى عن الوكالات المخصصة لإعادة التوحيد والتواصل، وقال آنذاك إن بيونغيانغ لن تتردد في «القضاء» على جارتها الجنوبية إذا تعرضت بلاده لهجوم.
في السياق، كثفت بيونغيانغ تجارب الأسلحة، منها: صواريخ «كروز»، و«نظام أسلحة نووية تحت الماء»، وصاروخ باليستي فرط صوتي يعمل بالوقود الصلب. ثم رفض اقتراحات لتجديد الحوار على مستوى أدنى مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
