هيئة الأدب والنشر والترجمة تدشّن جناح المملكة في معرض الكويت الدولي للكتاب
دشّنت هيئة الأدب والنشر والترجمة اليوم جناح المملكة العربية السعودية في معرض الكويت الدولي للكتاب 2025، في أرض المعارض الدولية بالكويت. يستمر المعرض من 19 إلى 29 نوفمبر، ويشهد حضورًا ثقافيًا خليجيًا وعربيًا بارزًا. تهدف مشاركة المملكة إلى تعزيز التعاون الثقافي وتطوير صناعة النشر والترجمة في المنطقة.
يأتي إطلاق الجناح السعودي كجزء من جهود المملكة لزيادة حضورها في المحافل الأدبية الدولية، وتأكيد روابطها الثقافية مع دولة الكويت الشقيقة. الحدث يحظى بتغطية إعلامية واسعة، ويوقّع عليه الكثير من الأدباء والناشرين.
أهمية مشاركة المملكة في معرض الكويت الدولي للكتاب
تعتبر مشاركة المملكة العربية السعودية في معرض الكويت الدولي للكتاب خطوة مهمة في إطار دعم وزارة الثقافة وصناعة الكتاب. أكّد الدكتور عبداللطيف الواصل، الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، على أن هذه المشاركة تعكس عمق العلاقات الثقافية بين البلدين والحرص المتبادل على تطوير هذا القطاع.
تعزيز التعاون الثقافي والخليجي
تسعى الهيئة من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات الثقافية الكويتية والخليجية الأخرى. يتضمن ذلك تبادل الخبرات والمعرفة في مجالات النشر والترجمة، وتنظيم فعاليات مشتركة تساهم في إثراء المشهد الثقافي في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، يُتوقع أن تؤدي هذه الجهود إلى زيادة الوعي بالتراث الأدبي والثقافي السعودي.
دعم صناعة النشر والترجمة السعودية
يعتبر المعرض منصة مثالية للناشرين السعوديين لعرض إصداراتهم والتواصل مع القراء والمهتمين بالكتب. كما يتيح لهم فرصة التعرف على أحدث التوجهات في صناعة النشر والتوزيع، وإقامة شراكات جديدة مع دور نشر أخرى. يساهم هذا الدعم في تطوير صناعة النشر في السعودية وجعلها أكثر تنافسية على المستوى الإقليمي والدولي.
يشارك في الجناح السعودي عدد من المؤسسات الثقافية والتعليمية الوطنية البارزة، بما في ذلك مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وجامعة حفر الباطن، ومجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية. كما يشارك فيه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وجمعية النشر، وشركة ناشر، والمختبر السعودي للنقد، والمرصد العربي للترجمة، ومبادرة ترجم، ودارة الملك عبدالعزيز.
هذا التنوع في المشاركين يعكس التزام المملكة بدعم جميع جوانب الثقافة والأدب. تشمل الأهداف الرئيسية لهذه المشاركة إبراز الدور المحوري للثقافة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، التي تولي اهتمامًا خاصًا بتنمية القطاع الثقافي وتعزيز التبادل الثقافي مع العالم. وتشير التقارير إلى زيادة ملحوظة في إنتاج الكتب السعودية خلال السنوات الأخيرة، مما يعزز مكانة المملكة كمركز ثقافي هام.
ويتضمن برنامج الجناح السعودي في المعرض فعاليات ثقافية متنوعة، تشمل ندوات وجلسات حوارية وورش عمل وأمسيات شعرية. يشارك في هذه الفعاليات نخبة من الأدباء والشعراء السعوديين، مما يساهم في إثراء الحوار الثقافي وتعزيز التواصل بين المثقفين والأدباء. تهدف هذه الفعاليات إلى جذب جمهور أوسع من القراء والمهتمين بالثقافة.
أكدت الهيئة على أهمية دعم المترجمين وتشجيعهم على ترجمة الأعمال الأدبية والثقافية من وإلى اللغة العربية. تعتبر الترجمة جزءًا أساسيًا من تعزيز التبادل الثقافي ونشر المعرفة. يتيح الجناح السعودي للمترجمين فرصة لعرض أعمالهم والتواصل مع دور النشر والوكلاء الأدبيين.
ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات تواجه صناعة النشر والترجمة في المملكة، بما في ذلك ارتفاع تكاليف الإنتاج والتوزيع، ومحدودية الوصول إلى الأسواق الدولية. تسعى الهيئة إلى التغلب على هذه التحديات من خلال تقديم الدعم المالي والفني للناشرين والمترجمين، وتسهيل مشاركتهم في المعارض والفعاليات الدولية. الوضع الاقتصادي العام قد يؤثر على ميزانيات النشر، وهو أمر يجب مراقبته.
يُتوقع أن تعلن الهيئة عن مبادرات جديدة لدعم صناعة الكتاب السعودي خلال الفترة القادمة. وتشمل هذه المبادرات تقديم منح مالية للناشرين والمترجمين، وتنظيم برامج تدريبية لتطوير مهاراتهم، وإنشاء شبكة افتراضية لربطهم بالأسواق الدولية. ستركز الجهود المستقبلية على تطوير البنية التحتية لصناعة النشر وتعزيز قدرتها التنافسية.
سيستمر جناح المملكة في تنظيم فعالياته الثقافية المتنوعة حتى نهاية المعرض في 29 نوفمبر. من المنتظر أن تعلن الهيئة عن نتائج المشاركة وتقييم آثارها على صناعة النشر والترجمة السعودية في تقرير شامل بعد انتهاء المعرض. سينصب التركيز على العدد التقريبي للزوار، وعدد الصفقات التي تم توقيعها، وردود فعل الجمهور والنقاد.