وكيل الحرس الوطني: مواصلة التدريب وتطوير المهارات

قام وكيل الحرس الوطني الفريق الركن حمد البرجس بزيارة تفقدية لمركز العمليات والمنظومة الأمنية في الرئاسة العامة للحرس الوطني، وذلك لمناقشة نتائج تمرين مهام العمليات الذي يهدف إلى تعزيز الجاهزية القتالية. الزيارة، التي جرت بحضور كبار القادة، تأتي في إطار حرص الحرس الوطني على تطوير قدراته في مواجهة مختلف التحديات الأمنية. وتهدف هذه التدريبات إلى رفع كفاءة الأفراد والوحدات في التعامل مع سيناريوهات العمليات المختلفة.
الاجتماع، الذي عقد مؤخراً في مقر الرئاسة العامة للحرس الوطني، ركز على تقييم أداء المشاركين في التمرين، والدروس المستفادة منه، وسبل الاستفادة القصوى من هذه الخبرات في تطوير الخطط والبرامج التدريبية المستقبلية. حضر اللقاء المعاون للشؤون المالية وإدارة الموارد اللواء رياض محمد طواري، بالإضافة إلى عدد من كبار الضباط.
أهمية تمرين مهام العمليات في تطوير قدرات الحرس الوطني
أكد الفريق الركن حمد البرجس على الأهمية الاستراتيجية لـ تمرين مهام العمليات في رفع مستوى الجاهزية القتالية لقوات الحرس الوطني. وأشار إلى أن هذا التمرين يمثل فرصة قيمة لتقييم القدرات الحالية وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تطوير. كما شدد على ضرورة مواصلة التدريب والتطوير المستمر للمهارات بما يتماشى مع التهديدات المتغيرة.
تقييم الأداء والاستجابة السريعة
استمع وكيل الحرس الوطني إلى شرح مفصل من قائد العمليات العميد الركن صالح مفلح غنيم حول مراحل التمرين وآليات تنفيذه. وتم التركيز بشكل خاص على تقييم سرعة استجابة الأفراد وتنفيذهم للمهام الموكلة إليهم خارج أوقات العمل الرسمية. ووفقاً للتقرير المقدم، أظهر رجال الحرس الوطني استجابة عالية وسرعة في الاستدعاء وتنفيذ المهام.
يعكس هذا الأداء العالي، بحسب ما ذكره الفريق البرجس، روح الانضباط والالتزام والجاهزية العالية لدى منتسبي الحرس الوطني، بالإضافة إلى استعدادهم الدائم لتلبية نداء الواجب. ويعتبر هذا المستوى من الاستعداد أمراً بالغ الأهمية في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد.
الدروس المستفادة وتطوير الخطط المستقبلية
لم يقتصر التمرين على تقييم الأداء الحالي، بل ركز أيضاً على استخلاص الدروس المستفادة وتحديد نقاط القوة والضعف. وتهدف هذه العملية إلى تحسين الخطط والبرامج التدريبية المستقبلية، وتطوير القدرات القتالية لقوات الحرس الوطني. وتشمل هذه الدروس المستفادة تحسين آليات الاتصال والتنسيق بين الوحدات المختلفة، وتطوير التكتيكات والاستراتيجيات المستخدمة في العمليات.
بالإضافة إلى ذلك، يركز الحرس الوطني على تطوير القدرات اللوجستية لضمان توفير الدعم اللازم للقوات المشاركة في العمليات. ويشمل ذلك توفير الإمدادات والمعدات والأسلحة، بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية والإسعافية اللازمة.
دعم القيادة وتطوير الكفاءة القتالية
أعرب الفريق الركن حمد البرجس عن تقديره للجهود المبذولة في إعداد وتنفيذ التمرين، مؤكداً الدعم المستمر من القيادة لكل ما يعزز الكفاءة القتالية لمنتسبي الحرس الوطني. وأشار إلى أن القيادة تولي أهمية قصوى لتطوير قدرات الحرس الوطني، وتوفير جميع الإمكانيات اللازمة لتحقيق هذا الهدف. ويعتبر هذا الدعم عاملاً أساسياً في نجاح الحرس الوطني في أداء مهامه وواجباته.
وتشمل خطط التطوير المستقبلية، وفقاً لمصادر في الحرس الوطني، الاستثمار في التكنولوجيا العسكرية الحديثة، وتطوير القدرات في مجالات مثل الحرب الإلكترونية والاستخبارات. كما يركز الحرس الوطني على تطوير مهارات الأفراد في مجالات مثل الرماية والقتال المتلاحم والتعامل مع المتفجرات.
في سياق متصل، يولي الحرس الوطني اهتماماً كبيراً بتطوير التدريب المشترك مع القوات المسلحة الأخرى والأجهزة الأمنية المختلفة. ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز التنسيق والتكامل بين هذه القوات، وتحسين القدرة على التعامل مع التحديات الأمنية المشتركة.
من المتوقع أن يتم تحليل التقرير النهائي لـ تمرين مهام العمليات بشكل كامل خلال الأسابيع القادمة، وسيتم بناءً على ذلك وضع خطة عمل مفصلة لتنفيذ التوصيات المستخلصة من التمرين. وستشمل هذه الخطة تحديد المسؤوليات والمواعيد النهائية، وتخصيص الموارد اللازمة لتنفيذها. وستراقب القيادة عن كثب تقدم تنفيذ هذه الخطة، وستقوم بإجراء التعديلات اللازمة حسب الحاجة.



