أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب، عبدالرحمن المطيري، أهمية مشروع “جيوبارك الكويت” الذي تشرف عليه شركة نفط الكويت، في دعم القطاع السياحي في البلاد، خاصة في مجالي البيئة والتراث. ويتوقع أن ينطلق المشروع في أواخر ديسمبر المقبل.
جاء ذلك خلال استقبال الوزير المطيري وفدا من شركة نفط الكويت ضم عددا من المسؤولين، حيث قدم الوفد عرضا شاملا حول المشروع. وقال المطيري إن مثل هذه المشروعات النوعية تضيف بعدا جديدا للسياحة الوطنية، حيث تتيح للزوار القيام بأنشطة متنوعة تثري التجربة الثقافية والبيئية والترفيهية.
تعزيز مكانة الكويت كوجهة سياحية
يمثل مشروع “جيوبارك الكويت”، الواقع في شمال جون الكويت، مبادرة وطنية تهدف إلى ترسيخ مكانة البلاد كوجهة سياحية عالمية في مجالات الجيولوجيا والآثار والتراث الطبيعي والبيئي والإنساني. ويعد المشروع بمثابة متحف مفتوح وذاكرة حية ورؤية طموحة ترى في شمال الجون “عالما يستحق أن يروى”.
وتكمن أهمية المشروع في تعزيز حضور الكويت على الساحة الدولية من خلال إدراجها ضمن الشبكات العالمية للحدائق الجيولوجية التابعة لمنظمة “يونسكو”. كما يسهم في إبراز عمقها التاريخي الذي يعد جزءا لا يتجزأ من هويتها الوطنية.
أهداف المشروع
يسعى مشروع “جيوبارك الكويت” إلى تحقيق عدة أهداف، منها حماية التراث الطبيعي والجيولوجي والمحافظة على التنوع البيئي والنظام الإيكولوجي الفريد في البلاد. كما يهدف إلى نشر الوعي المجتمعي بأهمية علوم الأرض والبيئة من خلال التعليم والتجارب التفاعلية.
بالإضافة إلى ذلك، يسعى المشروع إلى تحفيز البحث العلمي والابتكار في مجالات الجيولوجيا والتراث الثقافي. ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تنمية السياحة البيئية والجيولوجية كقطاع اقتصادي واعد يسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني.
مراحل تنفيذ المشروع
ينفذ مشروع “جيوبارك الكويت” على مرحلتين. تشمل المرحلة الأولى الخطة السريعة على مساحة 20 كيلومترا مربعا، فيما تغطي المرحلة الثانية مساحة ألف كيلومتر مربع. وقد تمت زراعة أكثر من 300 نبتة فطرية من أنواع متعددة في المنطقة.
وستتضمن مرافق المشروع أنشطة جيولوجية وتراثية، إلى جانب مقاه ومطاعم ومحال للحرف اليدوية ومنصة لمشاهدة النجوم ومرافق خدمية متكاملة للزوار. كما سيتم إنشاء مبنى مخصص للإدارة والأمن.
من المتوقع أن يسهم مشروع “جيوبارك الكويت” في تعزيز مكانة الكويت كوجهة سياحية عالمية، وزيادة الوعي بأهمية علوم الأرض والبيئة. وستكون الخطوة التالية هي استكمال المرحلة الثانية من المشروع، مع توقعات بأن يسهم المشروع في تنويع مصادر الدخل الوطني.
