وزير الكهرباء: حريصون على تعزيز تبادل الخبرات مع أميركا ودعم مشاريع التحول الطاقي

عقد وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الكويتي، بالإضافة إلى وزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار بالوكالة الدكتور صبيح المخيزيم، اجتماعًا مع القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأميركية لدى الكويت ستيفن بتلر لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين، وخاصة في مجال الطاقة المتجددة. وجاء هذا الاجتماع في سياق الجهود المستمرة لتطوير قطاع الطاقة في الكويت وتنويعه، بما يتماشى مع رؤية الكويت 2035.
استضافت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الاجتماع يوم الاثنين، حيث تم استعراض المشاريع الحالية والمستقبلية في قطاع الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية المتاحة. ويهدف هذا التعاون إلى نقل الخبرات والتكنولوجيا المتقدمة من الولايات المتحدة إلى الكويت، مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تعزيز التعاون الكويتي الأمريكي في قطاع الطاقة
أكد وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتور صبيح المخيزيم على أهمية العلاقات الاستراتيجية التي تربط الكويت بالولايات المتحدة، بحسب بيان صحفي صادر عن الوزارة. وأشار إلى أن الوزارة حريصة على الاستفادة من الخبرات الأمريكية في تطوير قطاع الطاقة، وتسريع وتيرة مشاريع التحول الطاقي في البلاد. هذا التأكيد يأتي في ظل تزايد الاهتمام العالمي بمصادر الطاقة النظيفة والحد من الانبعاثات الكربونية.
من جانبه، أشاد القائم بالأعمال الأميركي ستيفن بتلر بالجهود التي تبذلها الكويت لتطوير قطاعي الكهرباء والمياه. وأعرب عن استعداد بلاده لتقديم الدعم الفني والاستثماري اللازم لتعزيز هذا التعاون، وفقًا لما ذكرته مصادر إعلامية.
مجالات التعاون المحتملة
تركز المناقشات بين الجانبين على عدة مجالات رئيسية، بما في ذلك:
تطوير مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح: تسعى الكويت إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيجها الطاقي، وتعتبر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من أبرز الخيارات المتاحة. كما بحث الطرفان إمكانية الاستثمار في تقنيات تخزين الطاقة.
تحسين كفاءة استخدام الطاقة: يمثل ترشيد استهلاك الطاقة تحديًا هامًا للكويت، خاصة في ظل النمو السكاني والاقتصادي. وتهدف المناقشات إلى تبادل الخبرات في مجال كفاءة استخدام الطاقة في مختلف القطاعات. تبادل الخبرات في مجال معالجة المياه وتحليتها يمثل أيضًا جزءًا من هذا التعاون.
الشراكات الفنية والاستثمارية: تم استعراض فرص الشراكة بين الشركات الكويتية والأمريكية في قطاع الطاقة، بهدف تنفيذ مشاريع مبتكرة وتعزيز التنمية الاقتصادية. وتشمل هذه الشراكات مجالات البحث والتطوير، ونقل التكنولوجيا، والتدريب.
ذكرت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة أن اللقاء حضره وكيل الوزارة الدكتور عادل الزامل، مما يشير إلى أهمية هذا الاجتماع على المستوى الإداري والتنفيذي. ويعكس هذا الحضور التزام الوزارة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الجانب الأمريكي.
يأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيه الكويت خطوات متسارعة نحو تحقيق أهدافها في مجال الطاقة المتجددة. فقد أطلقت البلاد العديد من المشاريع في هذا المجال، وتستهدف زيادة مساهمة الطاقة المتجددة إلى 15% من إجمالي الطاقة المنتجة بحلول عام 2030. وتعتبر هذه المشاريع حيوية لتحقيق التنمية المستدامة وتنويع مصادر الدخل.
إضافةً إلى ذلك، يساهم هذا التعاون في تعزيز مكانة الكويت كمركز إقليمي للطاقة المتجددة. فمن خلال جذب الاستثمارات الأجنبية ونقل التكنولوجيا المتقدمة، يمكن للكويت أن تصبح رائدة في مجال الطاقة النظيفة في المنطقة. كما يمكن أن تساهم هذه الجهود في تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ.
وفي سياق متصل، تشهد المنطقة اهتمامًا متزايدًا بمصادر الطاقة المتجددة، حيث تسعى العديد من الدول إلى تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري. وتعتبر الولايات المتحدة من أبرز الدول الرائدة في مجال تطوير تقنيات الطاقة المتجددة، مما يجعلها شريكًا استراتيجيًا هامًا للكويت والدول الأخرى في المنطقة.
من المتوقع أن يعقد الجانبان الكويتي والأمريكي اجتماعات متابعة في المستقبل القريب، لتحديد الخطوات التنفيذية اللازمة لتفعيل أوجه التعاون المتفق عليها. كما سيتم تشكيل لجان فنية مشتركة لدراسة المشاريع المقترحة وتقديم التوصيات اللازمة. ومع ذلك، لا تزال التفاصيل الدقيقة لهذه الخطوات غير واضحة، وتعتمد على نتائج الدراسات والتقييمات الفنية.
يجب مراقبة التطورات المتعلقة بتنفيذ هذه المشاريع، وتقييم الأثر المتوقع لها على قطاع الطاقة في الكويت. كما يجب متابعة أي تحديات أو عقبات قد تواجه هذا التعاون، والعمل على إيجاد حلول مناسبة لها.




