التظاهرات تعمّ فنزويلا.. وأوروبا تدعو لنشر سجلات الانتخابات

تظاهر آلاف الفنزويليين في أنحاء البلاد، أول من أمس، احتجاجاً على الانتخابات، فيما قال الرئيس نيكولاس مادورو لأنصاره، إن نحو ألفي شخص اعتقلوا خلال الاحتجاجات على النتائج.
وقال مادورو لأنصاره في تجمع حاشد في كراكاس: «هذه المرة لن يكون هناك نحو 2000 شخص اعتقلوا، لصلتهم بجرائم خلال الاحتجاجات»، متعهداً بتطبيق أقصى عقوبة. وقال أنصار مادورو إنهم يدافعون عن الديمقراطية.
وفي أماكن أخرى، خرج أنصار المعارضة في مسيرات للمطالبة بالعدالة، مدعومين بحضور زعيمتها ماريا كورينا ماتشادو، التي خرجت من مخبئها للانضمام إلى الاحتجاجات في شوارع كراكاس.
وقالت ماتشادو: «لم نكن يوماً أقوى مما نحن عليه اليوم، ولم يكن النظام يوماً أضعف مما هو عليه». وظهرت زعيمة المعارضة على شاحنة تحمل عبارة «فنزويلا فازت»، واستقبلها آلاف المؤيدين وهم يهتفون حرية.
وفي أعقاب الانتخابات الرئاسية في فنزويلا، اعترف عدد متزايد من الدول الأجنبية بمرشح المعارضة المهزوم، إدموندو جونزاليس، باعتباره الفائز الحقيقي. وانضمت الإكوادور وبنما وأوروغواي وكوستاريكا، إلى الولايات المتحدة وبيرو والأرجنتين، في الاعتراف بفوز جونزاليس، على الرئيس الحالي نيكولاس مادورو. وجاء في بيان صادر عن المكتب الرئاسي في الإكوادور: «بعد التزوير الواضح لنتائج الانتخابات، تعترف الحكومة الإكوادورية بإدموندو جونزاليس، باعتباره الفائز الشرعي في الانتخابات الرئاسية».
دعوات أوروبية
في الأثناء، أعلن مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية، أن 7 دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي، من بينها إيطاليا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا، دعت السلطات الفنزويلية إلى نشر سجلات الأصوات الانتخابية على الفور، لتأكيد الشفافية التامة حول الانتخابات.
وجاءت الدعوة التي أطلقتها دول الاتحاد الأوروبي، في إطار موجة انتقادات خارجية لطريقة تعامل الحكومة الفنزويلية مع الانتخابات. وقال بيان دول الاتحاد الأوروبي، ومن بينها أيضاً البرتغال وهولندا وبولندا: «ندعو السلطات الفنزويلية إلى نشر جميع سجلات الأصوات على الفور، لتأكيد الشفافية التامة ونزاهة العملية الانتخابية».
تحذير
إلى ذلك، دعا قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى البحث عن الحقيقة في فنزويلا، بعد إعلان فوز الرئيس نيكولاس مادورو في الانتخابات. ووجّه البابا في كلمته أمام الحشود في ساحة القديس بطرس، نداء صادقاً إلى جميع الأطراف للبحث عن الحقيقة، وتجنب أي نوع من العنف، مضيفاً أن فنزويلا تمر بوضع حرج، داعياً إلى تسوية النزاعات من خلال الحوار، والاهتمام بالمصالح الحقيقية للسكان، وليس مصالح الأحزاب.