تستعد شركة آبل لإطلاق أكثر من 20 منتجاً جديداً بدءاً من مطلع العام القادم، في خطوة تتماشى مع استراتيجية الإطلاق التي اعتمدتها الشركة في السنوات الأخيرة. ويشمل هذا الطرح المتنوع هواتف جديدة، وأجهزة حواسيب محمولة ولوحية، وأجهزة منزلية، وشاشات، بالإضافة إلى تحديثات لأجهزتها القائمة. وتعتبر خطط إطلاق آبل مؤشراً هاماً على توجهات الشركة المستقبلية في سوق التكنولوجيا المتنامي.
توسع آبل في عالم الأجهزة القابلة للطي والهواتف الجديدة
وفقاً لتقرير نشره موقع “9 تو 5 ماك” التقني، فإن الشركة تخطط لإطلاق ما مجموعه 25 منتجاً خلال العام المقبل. وتتركز الانطلاقة الأولى في بداية العام مع طرح الجيل الجديد من هواتف “آيفون 17 إي”، والذي يمثل النسخة الاقتصادية من سلسلة “آيفون 17”. سيمتلك هذا الإصدار مواصفات قريبة من الإصدارات الأعلى، بما في ذلك معالج “إيه 19” وكاميرا أمامية محسنة.
وفي شهر سبتمبر القادم، من المتوقع أن تكشف آبل عن الجيل الجديد من هواتف “آيفون 18” بنسختي “برو” و”برو ماكس”. الأهم من ذلك، تشير التقارير إلى قرب إطلاق أول هاتف قابل للطي من آبل، والذي لم يتم الكشف عن اسمه الرسمي حتى الآن، مما يمثل دخولاً مهماً للشركة في فئة الأجهزة الناشئة.
تحديثات الأجهزة الطرفية والحواسيب
بالإضافة إلى الهواتف، تخطط آبل لتحديث خطها من الأجهزة الطرفية. سيشمل ذلك الجيل الجديد من متتبعات “إير تاغز 2” بالإضافة إلى ساعات ذكية جديدة وسماعات “آير بودز برو 3” اللاسلكية. كما تعمل الشركة على تطوير مجموعة من مكبرات الصوت الذكية لتحسين تجربة المستخدم في المنزل.
أما على صعيد الحواسيب المحمولة، فستقوم آبل بدمج شرائح “إم 5” الرائدة في أحدث إصدارات “ماك بوك آير” و”ماك بوك برو”، وستتوفر بنسختين، قياسية واحترافية. وتستهدف الشركة أيضاً سوق الطلاب بإطلاق حاسوب محمول جديد يعتمد على معالجات “آيفون” بألوان عصرية، ومن المتوقع إطلاقه في الخريف أو الشتاء.
بالإضافة إلى ذلك، تخطط آبل لإطلاق حواسيب “ماك بوك برو” بشريحة “إم 6” الجديدة في نهاية العام، والتي ستتميز بشاشات تعمل باللمس وتصميمات مبتكرة.
الذكاء الاصطناعي ومستقبل القيادة في آبل
يعتبر العام المقبل عاماً محورياً لآبل، حيث تعتزم الشركة تقديم نسخة محدثة من المساعد الصوتي “سيري” مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في شهر مارس. هذا التحديث يهدف إلى تحسين قدرات “سيري” على فهم اللغة الطبيعية وتقديم استجابات أكثر دقة وذكاء.
ويراقب المحللون عن كثب التغييرات المحتملة في القيادة العليا للشركة، حيث تشير تقارير سابقة إلى أن تيم كوك، الرئيس التنفيذي الحالي، قد يترك منصبه هذا العام. يأتي هذا بعد فترة طويلة قضاها في قيادة الشركة، بدأت بعد تنحي ووفاة ستيف جوبز، المؤسس والرئيس التنفيذي السابق لآبل.
تعتبر هذه التغييرات المحتملة في القيادة جزءاً من عملية تخطيط الخلافة داخل الشركة. وصرحت آبل رسمياً بأنها تعمل على ضمان انتقال سلس في القيادة، ولكن لم يتم الإعلان عن خليفة محدد لتيم كوك حتى الآن. قد يؤثر هذا التغيير على الاستراتيجية العامة للشركة وقراراتها المستقبلية.
تبقى الخطط الدقيقة لآبل عرضة للتغيير، ولكن هذه التقارير تشير إلى فترة مثيرة من الابتكار والتوسع في انتظار العملاء والمستثمرين على حد سواء. يجب متابعة الإعلانات الرسمية من آبل في الأشهر القادمة لتحديد المواعيد النهائية والميزات الدقيقة لكل منتج جديد.
