شكّل معرض «رؤية» – الإمارات للوظائف 2024، الذي اختتمت فعالياته أخيراً، وجرى تنظيمه في مركز دبي التجاري العالمي، منصة لعرض الشركات الوطنية آلاف الوظائف للمواطنين. وأطلق مجلس شباب دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، بالتعاون مع مجالس دبي للشباب، مبادرة مبتكرة، تحت عنوان «مستشرف الرؤية المستقبلية»، تستهدف توجيه الشباب الإماراتي نحو التخطيط لمساراتهم المهنية المستقبلية.
وتعتمد المبادرة على برنامج مبتكر، قائم على تقنيات الذكاء الاصطناعي، يقدم للشباب أدوات عملية لرسم رؤيتهم الوظيفية، وتصميم مستقبلهم المهني، وذلك بحضور عائشة ميران مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وعبد الله الفلاسي مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي.
وأكد عمر الأنصاري رئيس مجلس شباب دائرة الموارد البشرية في حكومة دبي، أن المجلس دخل مرحلة جديدة من التأثير العملي، عبر إطلاق تجربة تفاعلية مبتكرة، تعتمد على الذكاء الاصطناعي، عبر تطوير أداة «مستشرف الرؤية المستقبلية»، لمنح الشباب فرصة استكشاف مستقبلهم المهني والشخصي، من خلال سيناريوهات مخصصة، وفقاً لاهتماماتهم وأهدافهم. وأكد أن الأداة قدمت توصيات عملية، تتضمن دورات تدريبية، وكتباً تدعم تحقيق الأهداف المحددة، مشدداً على أن المبادرة هدفت إلى تزويد الشباب بخطة تنفيذية ملموسة.
دعم الشباب
في سياق متصل، أوضح حسن سبت رئيس مجلس شباب دبي، أن التعاون مع دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، استمر هذا العام، بإطلاق «مستشرف الرؤية المستقبلية»، الذي يدعم الشباب في بناء مساراتهم المهنية، وتحديد رؤاهم المستقبلية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وأكد أن هذه المبادرة تسهم في تحقيق رؤية دبي كمركز عالمي للابتكار، وتبرز قدرة الشباب الإماراتي على الريادة في سوق العمل، بفضل الدعم القيادي والمبادرات المبتكرة.
ووقّع مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية في دبي، مذكرة تفاهم مع مجموعة شلهوب، أحد أهم صنّاع تجارب الرفاهية على مستوى الشرق الأوسط، وتهدف الشراكة إلى تعزيز جهود التوطين في القطاع الخاص، وإتاحة الفرصة للمواطنين، للمشاركة في ازدهار مستقبل مختلف الصناعات، ودعم رؤية دولة الإمارات لتحقيق اقتصاد متنوع ومستدام. ووقّع مذكرة التفاهم كل من عبد الله علي بن زاید الفلاسي نائب رئيس المجلس، ومدير عام دائرة الموارد البشرية في دبي، وباتريك شلهوب رئيس مجموعة شلهوب. وتعكس هذه الشراكة التزام الجهتين بتوسيع الفرص المتاحة للمواطنين، عبر تقديم مسارات وظيفية مخصصة، وبرامج تدريبية متخصصة، وإرشاد مهني لتطوير كفاءات وطنية، قادرة على الإسهام في التقدم الاجتماعي والاقتصادي للدولة.
منصات وفرص
وقال معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري رئيس مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية: « نسعى لجعل هذه الشراكات منصّات مثرية، تتيح للمواطنين اكتساب خبرات نوعية، والارتقاء بمهاراتهم في مختلف المجالات، ومنحهم الفرص للتميز في بيئات الأعمال المميزة، التي يوفرها الشركاء، وهو ما يُسهم في ازدهار مستقبل الاقتصاد الإماراتي، وذلك جزء من جهودنا في دعم أجندة دبي الاقتصادية والاجتماعية».
وأعلنت الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر شركة صناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة خارج قطاع النفط والغاز، عن توفير وظائف لأكثر من 150 شاباً وشابة من المواطنين.
وقامت الشركة بإجراء أكثر من 200 مقابلة في المعرض، معظمها لوظائف في برامج التدريب الوطنية، وبرامج تدريب الخريجين التابعة للشركة.
وتعمل برامج التدريب الوطنية التابعة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، على تطوير مهارات خريجي المدارس الثانوية، وتمكينهم من القيام بأدوار فنية وتشغيلية في العمليات الصناعية والإدارية للشركة. حيث تخرج أكثر من 5,000 مواطن إماراتي من هذه البرامج، منذ إطلاقها للمرة الأولى في عام 1982، وتابع العديد منهم مسيرتهم المهنية الناجحة في الشركة.
وانضم حتى الآن 52 مواطناً إماراتياً، من بينهم 28 امرأة، إلى برامج التدريب الوطنية التابعة للشركة في عام 2024. ومن المتوقع أن يبدأ الموظفون الجدد الذين تم توظيفهم خلال معرض رؤية للوظائف، عملهم في الشركة اعتباراً من نوفمبر المقبل.
تطوير مهارات
وقال عبد الناصر بن كلبان الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: «تلتزم الإمارات العالمية للألمنيوم، بتوفير الفرص، وتطوير مهارات الكوادر الوطنية الشابة، بهدف تعزيز نمو أعمالنا، والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام في دولة الإمارات.
ويسعدني تفاعل الشباب الإماراتي الموهوب مع فريقنا في معرض رؤية للوظائف، وأتطلع إلى الترحيب بزملائنا الجدد في الشركة». وبلغ معدل التوطين في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم 42.6 %، في نهاية عام 2023.
وتهدف الشركة إلى رفع معدلات التوطين خلال الأعوام المقبلة، من خلال زيادة عدد المواطنين الإماراتيين بنسبة 2 % على أساس سنوي، لتصل إلى 48 % بحلول عام 2026، وتعمل الشركة على توظيف حوالي 500 مواطن ومواطنة على مدى السنوات الـ 3 المقبلة. ويضم فريق الإمارات العالمية للألمنيوم، أكثر من 1,200 مواطن ومواطنة.
وأعلنت «دو»، التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، عن اختتام مشاركتها الناجحة في فعاليات النسخة 23 من المعرض، وركز الحضور اللافت لـ «دو» في المعرض، حول التزامها تجاه المجتمع، من خلال التطوير المهني، وجهودها لتمكين الشباب الإماراتي وصقل مهاراتهم، ليصبحوا كوادر مهنية رقمية مستقبلية.
كما انسجمت مشاركة «دو» مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، لترسيخ مكانتها الرائدة في قيادة الاقتصاد الرقمي في العالم. ومن خلال جهودها في مجال الابتكار، الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من عملياتها التشغيلية، أعادت «دو» تعريف الأسس العملية للبحث عن الوظائف، من خلال دمج الجوانب الكلاسيكية الأصيلة مع التكنولوجيا الرقمية الحديثة، عبر تدشين مبادرتها الجديدة «اتصل بمستقبلك».
وقدمت من خلال المبادرة تجربة فريدة من نوعها، من خلال إتاحة كابينة الهاتف الكلاسيكية المعروفة، لكنها مُعززة بتقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة، حيث يمكن التفاعل صوتياً مع الأشخاص. كما عملت «دو» من خلال هذه الأنظمة المتطورة، المُصممة خصيصاً للمشاركين في معرض الوظائف، على إضافة لمسة شخصية، من خلال التعرف عن قرب بكل مشارك، وتوجيه الشكر له على الحضور، بالإضافة إلى تقديم رحلة إرشادية له، من خلال عرض تفاصيل الأنشطة المهنية المتنوعة، التي تتناسب مع مهاراته، من خلال الإجابة عن مجموعة محددة من الأسئلة، وتوعيتهم من خلال المحادثات التفاعلية، لدعم مساراتهم المهني.
وقالت فاطمة العفيفي مدير إدارة تنفيذي لقسم تجارب الموظفين والتحول الرقمي للموارد البشرية في «دو»: «عملت «دو» على تعزيز الروابط مع الجيل القادم من الكوادر المهنية، من خلال اتخاذ خطوات كبيرة نحو إثراء الاقتصاد القائم على المعرفة في دولة الإمارات.
