150 مليار يورو حجم السياحة المُيسّرة العالمية سنوياً

أكد المشاركون في مؤتمر السياحة الميسرة الذي اختتم فعالياته أمس في دبي تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أن حجم الفرص الضائعة في الاقتصاد العالمي نتيجة عدم تمكين هذه الفئة المهمة من التنقل والسفر عبر الحدود بلغ 142 مليار يورو العام الماضي، مطالبين بضرورة توفير حقوق التنقل السلس لذوي الاحتياجات الخاصة، مشددين على أهمية أن تضع المدن والوجهات السياحية استراتيجيات تراعي احتياجات ومتطلبات هذه الفئة.
وأشاد المشاركون بتوجه الإمارات لتكون أفضل وجهة سياحية صديقة لذوي الإعاقة خلال السنوات المقبلة، ضمن خطتها لتكون أفضل وجهة سياحية في العالم.
وثمنوا دور اتحاد النقل الجوي الدولي «إياتا» لتوفير حلول مستدامة للمسافرين من ذوي الإعاقة، وتنظيمه ورشة عمل لتحسين خدمات النقل الجوي للمسافرين ذوي الإعاقة.
بينما بلغ عدد الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة الشرق الأوسط الذين يتوقون لزيارة الوجهات السياحية الصديقة نحو 50 مليون شخص، بحسب إحصاءات 2023.
وقدر الخبراء عدد ذوي الاحتياجات الخاصة حول العالم بنحو 1.3 مليار نسمة، متوقعين أن تتجاوز قيمة السياحة الميسرة العالمية حاجز 150 مليار يورو سنوياً.
وشددوا على أهمية مشاركة ذوي الإعاقة في عملية التخطيط والبناء للمنشآت السياحية، لضمان تلبية احتياجاتهم بشكل فعال. ودعا المؤتمر إلى تعزيز خطط التطوير المستدام في المطارات، والناقلات، والفنادق، والمتاحف، ومراكز التسوق، والشواطئ لجعلها أكثر صداقة لذوي الإعاقة.
ودعا الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» إلى إنشاء مجالس استشارية وتطوير خطوات عملية، والعمل المشترك بين أصحاب المصلحة، بما في ذلك شركات الطيران، والمطارات، ومقدمو الخدمات، والاستفادة من التكنولوجيا لتحسين الخدمات، وخلق التآزر من خلال التعاون بين أصحاب المصلحة واستخدام الأدوات الفعالة.
وخلال الدورة الرابعة من المؤتمر الدولي للسياحة المُيسّرة، قدم الاتحاد الدولي للنقل الجوي «IATA» توصيات حول تحسين خدمات المساعدة في التنقل، مؤكداً أهمية التواصل الفعال، والتنسيق المشترك، والاستخدام الدقيق للرموز.
وناقشت ورشة العمل كيفية التغلب على تحديات مثل عدم الإخطار المسبق بالخدمات واستخدام المساعدة على الكراسي المتحركة كحل شامل، مع تقديم اقتراحات لخدمة أفضل للعملاء، بمن في ذلك الركاب غير المعاقين الذين يحتاجون المساعدة.
وضمت الورشة متحدثين بارزين مثل موزة سعيد الرميحي من دناتا، ومارك دي لورنتيس من هيئة الطيران المدني الإيطالية، وهلال كهرمان من مطار IGA بإسطنبول، وكزافييه ماسكاريل من الخطوط الجوية البريطانية، وكونور هالبين من PRMAssist بأيرلندا. وتولت ليندا ريستانيو من اتحاد النقل الجوي الدولي إدارة الورشة.
وتضمنت التوصيات عدة محاور، أهمها: فهم احتياجات العملاء الفردية، مثل الأشخاص المكفوفين الذين قد لا يحتاجون إلى كرسي متحرك، أو كبار السن الذين يحتاجون إلى دعم التنقل، وتحليل اللوائح الحالية واستخدام الكرسي المتحرك كحل شامل، وتقديم حلول متنوعة بدلاً من الاعتماد على حل واحد يناسب الجميع.
وجه غسان سليمان، الأمين العام للمؤتمر، الشكر لسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، على رعايته للمؤتمر.
وشكر جميع الشركاء والمشاركين والمتحدثين على تفاعلهم البنّاء وحرصهم على التعاون من أجل الخروج بأفكار ومقترحات مبتكرة من شأنها أن تمهد الطريق نحو مستقبل أكثر حيوية وابتكاراً لقطاع السياحة الميسرة في المنطقة والعالم.