أمانة نجران تزرع 1000 شجرة سدر وطلح ضمن حملة موسم التشجير للعام الحالي
أعلنت أمانة منطقة نجران عن إتمام زراعة ألف شجرة سدر وطلح في مركز الحصينية، وذلك ضمن فعاليات موسم التشجير للعام الحالي 1447هـ. تهدف هذه الحملة الطموحة إلى زيادة المساحات الخضراء في نجران والمحافظات التابعة لها بزراعة ثلاثين ألف شجرة، وتعزيز الغطاء النباتي الإقليمي بما يساهم في تحسين البيئة وجودة الحياة. يأتي هذا المشروع بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.
تم تنفيذ هذه المرحلة من المشروع في مركز الحصينية، مع التركيز على اختيار أنواع أشجار مناسبة للظروف المناخية المحلية. وتهدف الأمانة، من خلال هذه المبادرة، إلى تحسين المشهد الحضري للمنطقة ورفع مستوى الخدمات البيئية المقدمة للمواطنين والمقيمين. وتعتبر هذه الخطوة جزءاً من جهود شاملة لتعزيز الاستدامة البيئية في المنطقة.
أهمية حملة التشجير وزيادة المساحات الخضراء في نجران
تُعد حملة التشجير هذه استجابة مباشرةً لمتطلبات التنمية المستدامة في منطقة نجران، والتي تعاني من تحديات بيئية مثل التصحر والجفاف. وتأتي هذه المبادرة في سياق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، والتي تولي اهتماماً كبيراً بتحسين البيئة وتعزيز جودة الحياة. ووفقاً لتصريحات الأمانة، فإن اختيار أشجار السدر والطلح يعود إلى قدرتها العالية على التكيف مع الظروف المناخية القاسية في المنطقة، بالإضافة إلى فوائدها البيئية والاقتصادية.
التعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي
يعد المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر شريكاً رئيسياً في هذه الحملة، حيث يقدم الدعم الفني والإشرافي لضمان نجاح المشروع. ويشمل ذلك توفير الشتلات عالية الجودة، وتقديم التدريب للعاملين في مجال التشجير، ومتابعة نمو الأشجار بعد زراعتها. هذا التعاون يعكس التزام المملكة بتطوير وتنفيذ استراتيجيات فعالة لمواجهة التحديات البيئية.
فوائد المساحات الخضراء على الصحة والبيئة
لا تقتصر فوائد زيادة المساحات الخضراء على الجانب الجمالي، بل تمتد لتشمل جوانب صحية وبيئية واقتصادية متعددة. فالأشجار تساهم في تنقية الهواء وتقليل التلوث، كما أنها توفر الظل وتخفف من حدة الحرارة في فصل الصيف. بالإضافة إلى ذلك، تعمل المساحات الخضراء على تحسين الصحة النفسية والبدنية للمجتمع، وتشجيع ممارسة الأنشطة الرياضية والاجتماعية.
وتساهم الجهود في زراعة الأشجار بشكل كبير في مكافحة التصحر، حيث تعمل الأشجار على تثبيت التربة ومنع انجرافها، كما أنها تساعد على استعادة التنوع البيولوجي في المنطقة. وتعتبر هذه الجهود أيضاً جزءاً من مبادرة “السعودية الخضراء” الرامية إلى زيادة الغطاء النباتي في المملكة بشكل عام، وتحقيق التوازن البيئي.
أهداف مبادرة السعودية الخضراء وتأثيرها على منطقة نجران
تعتبر مبادرة “السعودية الخضراء” إطاراً شاملاً لتعزيز الاستدامة البيئية في المملكة العربية السعودية، وتتضمن مجموعة متنوعة من المشاريع والبرامج التي تهدف إلى تحقيق أهداف طموحة في مجالات التشجير والطاقة المتجددة وإدارة النفايات. وتهدف المبادرة إلى زراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة، وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين. ويتوقع أن تسهم هذه المبادرة في الحد من انبعاثات الكربون وتحسين جودة الهواء والمياه.
وفي منطقة نجران، تتماشى حملة التشجير الحالية مع أهداف مبادرة “السعودية الخضراء”، وتسعى إلى تحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة لتحقيق هذه الأهداف. ويشمل ذلك الاستفادة من تقنيات الري الحديثة، وتوفير برامج توعية للمجتمع بأهمية التشجير والحفاظ على البيئة. بالإضافة إلى ذلك، تسعى الأمانة إلى إشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني في تنفيذ مشاريع التشجير، لضمان استدامتها وتحقيق أهدافها على المدى الطويل. كما أن هذه المشاريع تعزز التنمية المستدامة والزراعة.
من المخطط أن تستمر أمانة منطقة نجران في تنفيذ حملات التشجير في مختلف أحياء ومراكز المنطقة خلال الأشهر القادمة، بهدف الوصول إلى الهدف المحدد وهو زراعة 30 ألف شجرة. وسيتم التركيز على اختيار المواقع المناسبة للزراعة، وتوفير الرعاية اللازمة للأشجار لضمان نموها وازدهارها. ويراقب المراقبون التقدم المحرز في تنفيذ الحملة ويقدمون تقارير دورية حول النتائج المحققة. ومن المتوقع أن يتم تقييم تأثير هذه الحملات على البيئة المحلية في الربع الأول من العام القادم.
