يعتزم حلف شمال الأطلسي «الناتو»، الأسبوع المقبل، حشد 90 ألف جندي، من أجل مناورة ترمي إلى استعراض قدراته على الردع أمام روسيا، في أكبر تدريب ينظمه الحلف منذ نهاية الحرب الباردة، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أمس.
وصرح القائد الأعلى للحلف في أوروبا، الجنرال الأمريكي كريستوفر كافولي، لصحافيين، إن التدريب «المدافع الصامد» سيستمر حتى أواخر مايو المقبل.
يشمل التدريب، وحدات من كل الدول الأعضاء الـ31 في «الناتو»، إضافة إلى السويد الدولة المرشحة للانضمام إلى الحلف. وأضاف كافولي: «سيكون هذا دليلاً واضحاً على وحدتنا، وقوتنا، وتصميمنا على حماية بعضنا البعض».
فيما تعتزم بريطانيا المشاركة بـ20 ألف جندي في التدريبات، حسبما أعلن وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس.
وطبقاً لمعلومات حصلت عليها (د ب أ)، فإن سيناريو «المدافع الصامد» الذي من المقرر أن يبدأ فبراير المقبل، هو هجوم روسي على أراضي «الحلفاء»، الأمر الذي يقضي بتفعيل (البند الخامس) من معاهدة «الناتو» التي تنص على التعهد بالدفاع الجماعي.
جدير بالذكر، أنه لم يتم تفعيل (البند الخامس) إلا مرة عقب هجمات 11 سبتمبر 2001، على برجي التجارة العالمية في نيويورك. فيما جرى تنظيم أكبر تدريبات الحلف ما بعد الحرب الباردة عام 2018، وسميت حينها «ترايدنت جنكشتر»، وأجريت في النرويج بمشاركة 51 ألف جندي.
