إحياء أولى ليالي العشر الأواخر.. أجواء إيمانية وتنظيم مميز

- النواف تفقّد جاهزية مسجد بلال بن رباح: ضرورة تهيئة الأجواء المناسبة وتوفير سبل الراحة وتذليل المعوقات أمام المصلين خلال الشهر الفضيل
أسامة أبو السعود ـ محمد الدشيش
في أجواء إيمانية وروحانية متميزة، بدأت مساجد الكويت إحياء أولى ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك اقتداء بالنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والذي كان يجتهد بالعمل فيها أكثر من غيرها، وتقول أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره»، والتماسا لليلة القدر التي هي خير من ألف شهر مصداقا لقوله تعالى (إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر).
وفي ليلة 20 رمضان ازدان مسجد الدولة الكبير ومختلف المراكز الرمضانية والمساجد بجموع المصلين والمتهجدين في تلك الليالي المباركة.
وقال مدير مسجد الدولة الكبير سعود المطيري لـ«الأنباء» إن المسجد الكبير شهد حضور أكثر من 2500 مصل في أولى ليالي القيام بالعشر الأواخر منهم 1500 من الرجال و1000 من النساء.
وأوضح المطيري ان القارئ عمر الدمخي أم المصلين في الركعات الاربع الاولى، والتي بدأت الساعة 12 مساء، فيما أم القارئ عبدالرحمن الشويع المصلين في الركعات الاربع الأخيرة مع الوتر والدعاء، وألقى خطبة الوعظ د.عيسى الظفيري.
مسجد بلال
وفي مسجد بلال بن رباح بضاحية الصديق، تفقد سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح برفقة الشيخ مبارك الفيصل جاهزية المسجد لاستقبال جموع المصلين خلال العشر الأواخر لأداء صلاتي التراويح والقيام.
ومنذ بداية الشهر الفضيل ووسط أجواء إيمانية وروحانية تزين مسجد بلال كما هي عادته السنوية لاستقبال العابدين الطامعين بعفو الله ورحمته وغفرانه، حيث أصبح قبلة عشرات الآلاف من المصلين من مختلف الفئات العمرية رجالا ونساء لإحياء ليالي شهر رمضان.
وخلال الجولة قام سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح بتفقد أروقة المسجد وجميع مرافقه وساحاته المتعددة وصحن المسجد الرئيسي والمصليات الكبيرة في السرداب للرجال ومصليات النساء والفرق المتعددة التي تتوزع في ربوع المسجد وساحاته لخدمة المصلين والمتهجدين، حيث اطمأن على جاهزيته لاستقبال جموع المصلين، وتهيئة الأجواء المناسبة التي تضمن أداء الصلوات بخشوع وسكينة في هذه الليالي الفضيلة بسهولة ويسر.
كما اطلع النواف على جاهزية مواقف السيارات، حيث يمتاز المسجد بوجود سيارات كهربائية «غولف كار» لنقل المصلين من المواقف إلى المسجد والعكس، وتفقد الخدمات المميزة لكبار السن وغيرها من الخدمات.
وأثنى النواف على أداء اللجنة المنظمة ووجههم لبذل المزيد من الجهد والعناية بجميع التفاصيل وتذليل أي معوقات، وذلك ابتغاء توفير الأجواء الإيمانية وأقصى سبل الراحة للمصلين والمصليات، فهم ضيوف الرحمن، وخاصة كبار السن والنساء وذوي الهمم.
وتوجه بالشكر الجزيل إلى كل الجهات المشاركة في هذا المحفل الرمضاني، مثمنا عاليا الجهود الحثيثة والمساعي الطيبة التي تضفي على المسجد أجواء روحانية، وتبعث في النفس الراحة والطمأنينة، مما جعل المسجد مقصدا لغالبية المصلين في الشهر الفضيل.